أشعلوا النار في فيل حيًا لإبعاده عن منتجعهم الخاص.. التفاصيل من هنا

في مشهد خالي من الإنسانية وعديم الشعور، قام بعض الأشخاص بإلقاء قطع من الأقمشة مشتعلة بالنيران على فيل، محاولة منهم لإبعاده عن منتجعهم الخاص في منطقة نيلجيريس، في تاميل نادو بجنوب الهند.

إصابات فيروس كورونا تتخطى 97 مليونًا

إصابة الفيل بحروق بجانبه الأيمن وهروبه للغابة

نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تفاصيل الواقعة، حيث قام 3 أشخاص هم " براساث، وريموند دين،  ريكي ريان"، بإلقاء أقمشة مشتعلة على الحيوان الأليف ليبعدوه عن منتجهم، وبالفعل هرب الفيل مسرعًا إلى الغابة متأرجحًا من آلامه، لا يستطيع إخماد النيران المشتعله بجانبه الأيمن، فلم يكن حياته بالغابة آمنة اكثر من مواجهة بعض البشر عدماء الإنسانية والرحمة.

وقد تم توثيق تلك المشاهد الصعبة بمقطع فيديو قام بالتقاطه أحد الجيران من نافذته، لتداول بسرعة النار في الهشيم وتصبح تلك الجريمة البشعة منتشرة بمختلف دول العالم، وتم القبض على "براساث، وريموند دين" ، والثالث مازال البحث جاري عنه.

ويشير تقرير الصحيفة البريطانية، إلى أنه في غضون لحظات، اختفي الفيل المجروح في الغابة، ولكن كان لا يزال من الممكن رؤية النار تتوهج في الظلام، موضحًا أنه "بشكل مأساوى، أصيب الفيل البالغ من العمر 40 عامًا، بحروق خطيرة بالقرب من أذنيه، وتوفى أثناء نقله لتلقي العلاج من قبل المسؤولين".

فيما تم العثور على حراس الغابات على الفيل وهو في حالة ضعيفة للغاية، وتم نقله إلى محمية للأفيال عندما مات.

وفي سياق متصل تم تصنيف الأفيال الآسيوية على أنها مهددة بالانقراض منذ عام 1986 ، وذلك مع انخفاض أعداد الحيوانات البرية بنسبة تقدر بنحو 50% منذ ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين، وما يقدر بنحو 27000 - 31000 من الأفيال في الهند مهددة بفقدان موائلها والتدهور البيئي وتجزئة الموائل.

يذكر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى أو الأخيرة من تعدي البشر على الحيوانات خاصة الأليف منها، الأمر الذي جعل الإنسان أكثر وحشية من كائنات كثيرًا بارتكابه مثل تلك الجرائم الشنيعة في حق المخلوقات البريئة.