عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عصر جديد..الحكومة تصيغ علاقة تكاملية مع مجلس النواب بأمر الأغلبية

تحيا مصر

صرامة مدبولي في التوجيه بالتعاون مع ممثلي الشعب تنعكس على المواطن

 

أظهر مجلس الوزراء بقيادة رئيس الحكومة الدؤوب مصطفى مدبولي، أحتراما فائقا للدور النوعي الذي يقوم به مجلس النواب خلال الفترة الحالية، الأمر الذي ظهر جليا خلال الاجتماع الأخير لمدبولي بوزراءه، ووجه فيه بصرامة بوجوب علاقة تعاونية حقيقية بين مجلسي الوزراء والنواب.

 

 

ورصد تحيا مصر ردود أفعال إيجابية للغاية من جانب الوزراء والمسؤولين التنفيذيين في أكثر من مناسبة تالية على تلك التوجيهات، الأمر الذي قابله النواب بتفاؤل واسع واستشراف لمستقبل مختلف في العلاقة بين رجل التشريع والرقابة، ورجل التنفيذ والقرار الرسمي.

 

الأغلبية البرلمانية

 

لايلتفت الكثيرون إلى أن هناك دور سابق لمابدر من رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، حينما وقف زعيم الأغلبية القيادي الشاب النائب أشرف رشاد، مطالبا بكلمات واضحة، بإظهار المسؤولين التنفيذيين التقدير الكامل لدور النواب، وردهم عليه بإبداء التعاون وسرعة التحرك.

 

الكلمات التي خرجت من النائب أشرف رشاد، كانت بمثابة الضوء الأخضر أمام العديد من النواب اللذين نقلوا خلال جلسات مناقشة وزراء الحكومة، شكواهم من تأخر ردود أفعال بعض المحافظين والوزراء والمسؤولين التنفيذيين، وبطء إجراءاتهم وقراراتهم، الأمر الذي تلقفته الحكومة بذكاء ووجه به مدبولي.

 

 

عصر جديد

 

دخلنا بلا شك عصر جديد من اكتمال مؤسسات الدولة المصرية، فعقب النجاح في معركة الاستحقاقات الانتخابية في ذروة كورونا، والعبور بمجلسي الشيوخ والنواب في سلام، وبدء أعمالهم التي شكلت حالة انبهار للشعب المصري، من تطور الأداء التشريعي والرقابي، بات لزاما على كافة مؤسسات الدولة أن تتكامل في هذا العصر الجديد.

 

اللحظات الدقيقة التي تحياها مصر الآن، قد لا يناسبها الصدام الخشن بين السلطات كما هو معمول به في بعض البلدان، كما لايناسبها العمل في جزر منعزلة واكتفاء كل مؤسسة بأدوار منفصلة، وإنما جاءت تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لتؤكد على عصر جديد من السعي لإعلاء مصلحة المواطن، عبر تعاون حقيقي ونبذ لأي نفور أو خشونة في التعامل بين مؤسسات الدولة، الأمر الذي يصيغ مفهوم جديد للتعاون بين السلطات في مصر التي تنهض تحت 

قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

برنامج الحكومة

لاتزال أصداء الجلسات البرلمانية الخاصة بدراسة والرد على بيان الحكومة، وعقب التوجيهات الأخيرة لرئيس الحكومة مصطفى مدبولي، فإن الحكومة ستنصت جيدا لما سيقرره مجلس النواب في الموافقة أو الرفض لبيانات بعض الوزراء، الأمر الذي يؤدي إلى بقاء الأصلح والأجدر من المسؤولين، وإسناد المهمة لآخرين في حقائب قد تكون لم توفق في الحصول على رضا الشارع وإقناع المواطن العادي.

 

 

وفي جميع الأحوال لايختلف الخبراء والمراقبين على أن علاقة جديدة ندية وقوية وحقيقية وواقعية، تنشأ بين البرلمان والحكومة، وهما المؤسسات العريقة التي يحتفظ كل منهما بين صفوفه بقيادات وكوادر أظهرت أقصى درجات الوطنية والإخلاص والاستعداد لإعلاء المصلحة العامة على الخاصة دون أدنى شك.

تابع موقع تحيا مصر علي