عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عودة مصر الكبرى.. أدواراً تاريخية تجاه ملفات السودان وليبيا وفلسطين تحت قيادة السيسي 

تحيا مصر

سرعة البناء الاقتصادي وتقوية مؤسسات الدولة.. مهد للقيام بدور إقليمي نشط

 

حالة من الإجماع بين المراقبين والخبراء في الشؤون الخارجية، على أن التحركات المصرية الأخيرة في المنطقة والعالم ومحيطها الإقليمي، تثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن ثمة عودة لـ "مصر الكبرى"، والتي استعادت رونقها وقوتها، وأصبحت تقف على أرض صلبة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

الدور المصري الكبير، الذي يتم بذله حاليا في السودان وقبلها في ليبيا، والدور الفاعل في الملف الفلسطيني، أدى لحالة الإجماع التي بات يتم الإعراب عنها بشكل واضح في وسائل الإعلام المصرية، والعربية وحتى العالمية، والتي تشهد لمصر بأنها حققت نقلة كبرى في امتلاكها لأدوات القوة الداخلية والخارجية، خلال السنوات القليلة الماضية.

 

مصر والسودان

 

لطالما احتفظت القاهرة والخرطوم بعلاقات تاريخية وشديدة الخصوصية، وكان كل منهما ظهيرا قويا للآخر، وكان يشار لفترات القوة المصرية بمدى عمق ومتانة العلاقات المصرية مع السودان، وعقب فترات من الجمود والخمول من الجانب السوداني في عهد الرئيس السابق عمر البشير، أصبحت مصر الآن على مشارف استعادة تاريخية لعلاقات مع الجار العملاق السودان.

 

 

في عهد الرئيس السيسي، أصبحنا نرى حالة من التناغم الواضح والتفاهم الملموس بين القيادة السياسية في مصر والسودان، لتأتي زيارة الرئيس السيسي التاريخية اليوم للسودان، لتصبح محط أنظار الوطن العربي والقرن الإفريقي، شاهدة على عودة مصر الكبرى.

 

الجار الغربي

 

جاء ما حققته مصر في الملف الليبي، شاهدا على حجم الفاعلية والقوة والاقتدار الذي تتمتع به مصر في واحدة من أعقد الملفات الإقليمية في المنطقة منذ سنوات، فليبيا التي اختطفتها الميليشيات الإرهابية وتحولت إلى ساحة اقتتال داخلي، وجرى الفتك بالقوى الوطنية فيها، حتى وصل المرتزقة الأجانب إلى حد تهديد دول الجوار.

 

 

لتظهر مصر الكبرى لتلوح بالخط الأحمر في التصريحات التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتردع الإرهاب وتحافظ على الجار الاستراتيجي الغربي للبلاد، وتمهد إلي الحل السياسي عبر الأطراف الليبية أنفسهم، وتعود مصر لتلتقي بالقيادات الوطنية الليبية في مشهد يؤكد مجددا على جدارة القاهرة الكبرى صاحبة الأدوار التاريخية في المنطقة.

 

الملف الفلسطيني

 

لم تتوقف مصر يوماً عن اعتبار فلسطين قضية العرب الكبرى، وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، استعادت مصر ريادتها في رعاية الحوار الفاعل بين الفرقاء الفلسطينين، وعادت القاهرة مجدداً حاضنة للأطراف الأصيلة في القضية الفلسطينية.

 

 

وباتت الدور المصري بارز في القضية الفلسطينية، ومحركا رئيسيا لحسم أكثر من ملف يتعلق بالانتخابات وتشكيل محكمة الانتخابات، وتشكيل القوائم والمجلس الوطني والمحكمة الدستورية والأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من الملفات العالقة.

 

الاستراتيجيات الكبرى

 

ساد الاتفاق حاليا في أرفع دوائر البحوث السياسية والإعلامية، أنه في أعقاب استقرار الأوضاع السياسية في مصر مؤخرًا، عاد الحديث مرة أخرى عن مستقبل الدور المصري في المنطقة، والذي يحقق النجاحات في اتخاذ المنحنيات الكبرى معينة تجاه القضايا الإقليمية الهامة. 

 

الاستراتيجية المصرية ببذل أدوارا تاريخية كبري في محيطها العربي والإقليمي والقاري، في ظل المناخ الدولي الضاغط على الدول العربية، يأتي كسياج منيع يعلى من قيمة الدور المصري ويصنع منها شريكا وحليفا قويا يملك أدوات اللعبة على الدوام، وذلك عقب براعة فائقة في ترتيب أولويات البناء الاقتصادي وترميم مؤسسات الدولة للقيام بدور إقليمي نشط.

تابع موقع تحيا مصر علي