قصة "إنقاذ كلبة بلدي" بواسطة شباب مصري استمرت 15 ساعة

أصيب عدد من الشباب بالهلع بعد سقوط "كلبة بلدي" بجوار محطة مترو الأنفاق، في محاولة منهم لعلاجها وإنقاذ حياتها.

تسارعت الأقدام في صباح اليوم الثلاثاء، وعشرات المواطنين يتجهون إلى محطة مترو "الجيش" في محافظة القاهرة، ولكن لاحظ عدد من الشباب، أن إحدى كلاب الشوارع كانت ترتعش بسبب تسمم انتشر في جسدها.

 

التسمم جعل "الكلبة" راقدة على الأرض، لا تقوى على الحركة تمامًا بجوار محطة المترو، ما جعل البعض يتدخل لإنقاذها.

وقالت هدى، إحدى المارت جوار محطة المترو: "كنت عائدة من جامعة عين شمس، وعندما خرجنا من محطة المترو شاهدناها تصرخ وتتألم بشدة وتتشنج".

وتكمل هدى: "كانت تحاول القيام والتحرك نحونا، لكن السم كان يجعلها تقع على الأرض، لذا حاولنا التصرف بشكل سريع وقمنا بتوزيع أنفسنا، فقمت بالذهاب إلى الصيدلية لعمل محاولات طبية لكي تتقيأ السموم".

تعليقات قاسية تلقاها المساعدين لـ"الكلبة البلدي" من المتواجدين والمارة، ومنهم من أكد أن الحادثة وقعت في السادسة صباحًا، وقاموا بوضعها على جانب الطريق كي لا تدهسها السيارات.

 

لم يستطيع أحد إنقاذ الكلبة، وخرج صوت سيدة من الموجودين أكدت أهمية التواصل مع أحد التطبيقات المعنية بإنقاذ الحيوان، وبالفعل حضر أحد الأطباء بعد نصف ساعة من التواصل ومعه المعدات التي حاول بها إنقاذ الكلبة.

ولم يكتف الشباب بشجاعة الإنقاذ، ولكن بعضهم بادر بدفع تكاليف العلاج، وأجرة الطبيب والأدوية التي قام بإعطائها لها.

 

بعد المحاولات العديدة لإنقاذها، أكد الطبيب البيطري أنه لابد من إعطائها نفس الدواء بعد 12 ساعة، ولكن رفض بعض أصحاب المحال ذلك تمامًا، مطالبين بحملها وإبعادها عنهم رافضين أي تدخل لإنقاذها.

وأكملت سلمى علاء الدين، إحدى المشاركات في الإنقاذ، أنها حاولت التواصل مع إحدى المجموعات الخاصة بالرفق بالحيوانات، والتي بالفعل وافقت على أن تستقبل الكلبة، وبالفعل قرب الساعة التاسعة مساءً، تم نقلها لاستكمال البروتوكول العلاجي وإفاقتها.