عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

المال لا يصنع التاريخ.. بيراميدز أصبح مقبرة نجوم الأهلي برعاية ممدوح عيد

بيراميدز - أرشيفية
بيراميدز - أرشيفية

بعد تعاقد بيراميدز مع أبرز نجوم النادي الأهلي، ظن الجميع أن الفريق قادم لحصد الألقاب خلال السنوات القادمة، وإنهاء سيطرة المارد الأحمر على البطولات المحلية والقارية، وكان من أبرز المساعدات التي حدثت في هذا الأمر هو تمكن الفريق السماوي من التعاقد مع لاعبي الفريق بمبالغ مالية كبيرة للغاية.

قبل 3 مواسم من الأن تعاقد بيراميدز مع عبد الله السعيد لاعب الأهلي السابق، وجاء صانع الألعاب الذي كان يتحاكى به الجميع بأنه ليس له أي بديل داخل مصر، واصبح كالشبح الذي يملك المال فقط وضياع تاريخ كبير من أجل مشروع ليس له أي نجاح يذكر حتى الأن.

نجاحات عبد الله السعيد مع بيراميدز كانت في الدخول لنادي المائة بالدوري المصري، وتمكن من تخطي أهداف أسطورة النادي الأهلي محمود الخطيب، ولكن لم يتمكن منذ الرحيل عن المارد الأحمر أن يحقق أي لقب أو حتي بطولة ودية، لأن الأساس من الرحيل كان من أجل المال أول والتوقيع لنادي الزملاك بدون علم إدارة الفريق، ليتم توجيه الشكر للاعب بعد ذلك.

عبد الله السعيد الذي كان حديث الصحافة والإعلام صباحا ومساء أصبح غير معروف إلا عندما يتم رؤيتة على شاشة التليفزيون بأنه الهارب من جنة الأهلي، وليس الناجي من هذا الفريق الذي ساعد في بزوغ نجوميتة والتواجد مع منتخب مصر، بعدما كان يقدم مستويات جيدة مع النادي الإسماعيلي ولكن لم يتمكن من حجز مكانا أساسيا مع الفريق.

ثاني النجوم الهاربين من جنة الأهلي كان رمضان صبحي، هذا اللاعب الشاب الذي كان يتوقع له الجميع مستقبل كبير، خاصة أنه عاد للأهلي بعد رحلة إحتراف فاشلة داخل الدوري الإنجليزي، وتمكن أن يعود لمستواة المعهود مع المادر الأحمر، ولكن تمارض اللاعب بعد ذلك ونظر إلي الأموال وباع التاريخ ولم يتعلم من النادمين عن ترك جنة الأهلي، ليذهب ويحصل على 35 مليون جنية كراتب سنوي، والأعلى في الدوري المصري، ولكن لم تشفع له هذه الأموال بأن ينال إحترام الجميع.

اللاعب الذي قال عنه الجميع بأنه خان النادي الأهلي لأنه أحد أبناء الفريق وترعرع داخل جدرانة، ولكن لم يتمكن من كشف الفخ المقدم له بتقديم الأموال الكثيرة للاعب شاب ظن أنه أكبر من تاريخ الأهلي وأن المستوى الذي يقدمة يأتي من تلقاء موهبتة، ولكن تبين الأمر أن منظومة الأهلي هي التي تساعد أي لاعب في الظهور بشكل جيد والتواجد داخل منتخب مصر، وتحقيق الطموح والإحتراف الحقيقي.

مكرم محمد أحمد.. مطرقة الإعلام على رأس مرتضى منصور

وبمناسبة الطموح، فكان أول تصريح للاعب بعد الانتقال لصفوف بيراميدز، هو البحث عن الطموح الذي لم يجده داخل النادي الأهلي على حد وصفة، فرحل اللاعب عن النادي الأكثر تتويجا ببطولة الدوري المصري وبطولة دوري أبطال إفريقيا ومعظم البطولات المحلية والقارية، وذهب من أجل البحث عن طموح جديد مع فريق مغمور ليس له أي أهداف تذكر إلا الحصول على بعض نجوم النادي الأهلي.

ثالث اللاعبين المطرودين من جنة الأهلي كان أحمد فتحي، الظهير الطائر والذي يبلغ من العمر 38 عاما، صال وجال داخل الملاعب المصرية والقارية وايضا العالمية، ونال شارة قيادة النادي الأهلي خلال الفترة الأخيرة، ولكنه قرر الرحيل لصفوف بيراميدز بسبب زيادة المقابل المادي الذي سوف يحصل عليه اللاعب خلال 3 سنوات.

وبعد التواجد داخل بيراميدز بدأت الأزمات تحدث للاعب وخرج من حسابات المدير الفني للفريق أروابارينا بسبب عدم الإقتناع بمستواة والإعتماد على عمر جابر وأحمد توفيق، فبعد أن كان الظهير الأساسي للنادي الأهلي ومنتخب مصر أصبح يتواجد بصفة مستمرة على مقاعد البدلاء وجاء كل ذلك بسبب السعي وراء المال فقط.

رمضان صبحي

آخر اللاعبين المطرودين من جنية الأهلي كان شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق والذي صال وجال وحقق العديد من البطولات داخل النادي الأهلي، وكان رحيل الحارس الدولي بسبب البحث عن المشاركة بصفة مستمرة، وقد كان ذهب ولعب بصفة أساسية مع بيراميدز، ولكن ظهر المستوى الحقيق للحارس، وتبين له أن مستوى لاعبي الأهلي كان الحامي الأساسي وليس لامستوى الذي يقدمة.

يبدو أن شريف إكرامي الذي كان يتعامل مع الضغوطات بشكل جيد مع الأهلي وتمكن من تحقيق العديد من البطولات القارية والمحلية، لم يسلم من شغوطات الجماهير، وأخطأ العديد من المرات ونال سخرية مواقع التواصل الإجتماعي ولكن ما حدث كان غير متوقعا، وخسر الأهلي وجماهير الفريق.

ربما ستطول هذه القائمة خلال الفترة القادمة، وينضم لاعب آخر من الأهلي إلي بيراميدز، ولكن هذه الأسماء الكبيرة على الساحة الرياضية أثبتت أن المال ليس كل شئ وأن التواجد داخل نادي جماهيري مثل الأهلي يمثل دافع كبير وحائط صد أمام الجميع، والذي لم يكن متواجد داخل بيراميدز المليئ بالأموال فقط دون وجود خطة مدروسة من الإدارة لتحقيق البطولات.

فريق بيراميدز الحالي يعمل على منافسة الأهلي في الصفقات وليس الفوز بالبطولات، ويبدو أن التعاقد مع رمضان صبحي وأحمد فتحي وشريف إكرامي، سيكون هذا الأمر هو النهائي لإسقاط هذا المشروع، بسبب دفع الأموال الكثيرة دون تحقيق أي فائدة، ونال بيراميدز أيضا كراهية الجماهير المصرية بمختلف ألوانها، ولا يتواجد هناك أي تعاطف مع الفريق خلال المواجهات المحلية أو القارية.

شريف إكرامي

ظهر أمس رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق وبيراميدز الحالي، وتحدث عن إمكانية عودتة للنادي الأهلي مرة أخري وأنه مازال يشجع المارد الأحمر، ولكن كل هذا لن يحدث إلا بموافقة إدارة بيراميدز.

فحديث رمضان صبحي ليس له أي تواصل مع الواقع نهائيا لأن هناك لاعبين كبار كانوا يحملوا تاريخ أكبر من تاريخ لاعب بيراميدز، ورفض الأهلي عدم العودة من جديد بسبب الرحيل بدون إذن النادي الأهلي، ويأتي على رأس هذه القائمة عصام الحضري الحارس الأسطوري للكرة المصرية، وتحدث مرمرا وتكرارا أنه يريد العودة للفريق وأنه نادم على هذه الخطوة والرحيل وخسارة التاريخ الكبير الذي كان داخل جدران القلعة الحمراء.  

تابع موقع تحيا مصر علي