«الثروات الإفريقية المنهوبة»و«القارة السمراء» صاحبة الفضل في تقدم أوروبا بـ«الحلقة الأولى من برنامج In Africa»

انطلقت اليوم أولى حلقات برنامج" In Africa"المذاع على موقع تحيا مصر والذي تقدمه الباحثة إيمان الشعراوي المتخصصة في الشأن الافريقي والذي يتناول كافة الموضوعات المتعلقة بالقارة السمراء وتصحيح العديد من المعلومات المغلوطة والكشف عن الحقائق وعادات وثقافات الشعوب الافريقية.  

 

وقد بدأت أولى حلقات البرنامج بالحديث عن موارد وثروات القارة الافريقية وأزمة تصديرها بشكل خام للخارج دون تصنيعها ثم شرائها بأسعار مضاعفة، وذلك في الوقت التي تمتلك فيه القارة الأفريقية أكثر من نصف ثروات وموارد العالم.

برنامج« إن أفريقيا» بموقع تحيا مصر لـ«إيمان الشعراوي »

وأكدت الباحثة أن الصورة الذهنية للقارة الأفريقية تشير  إلى معاناة القارة من الفقر والصراعات والحروب بين أبنائها، ولكن بتحليل المشهد الأفريقي بدقة بالغة يمكن أن نصل إلى حقيقية هامة مفادها "أن الثروات الأفريقية يتم نهبها والإستيلاء عليها بطرق ملتوية وتحت مظلات وإتفاقيات مجحفة، مشيرة إلى أن حجم مساهمة القارة الافريقية في التصنيع العالمي لا يتخطى ال1.4 % وهي نسبة صغيرة.

تكالب القوى الاستعمارية 

 

وأوضحت الشعراوي، أن هناك تكالب من القوى العظمى على القارة الأفريقية ليس بهدف تنميتها وتطويرها، ولكن للاستفادة من ثرواتها الطبيعية الضخمة، وليس أدل على ذلك من اليورانيوم المستخرج من النيجر والذي تعتمد عليه فرنسا في المقام الأول لتشغيل مفاعلاتها النووية، وهو ذات الوضع بالنسبة لبلجيكا التي تعتمد اعتمادا كليا على اليورانيوم الكونغولي في تشغيل مفاعلاتها النووية، فضلًا عن الذهب والألماس الأفريقي الذي يتم الاستيلاء عليه في صورته الأولوية .

امتلاك أكثر من نصف ثروات العالم

وتسائلت الشعراوي، على كيف إمتلاك الدول الافريقية كل هذه الموارد ومعاناة شعوبها من الفقر، إذ أن أفريقيا تملك علي أقل تقدير 30/°في المئة من مخزون ثروات الطاقية المنجمية من إحتياجات العالم و هذه القارة الافريقية تملك مساحات شاسعة بملايين الهكتارات الزراعية الخصبة  والتي يمكن أن تحقق الأمن الغذائي وذلك في الوقت الذي تعج فيه هذه القارة بالشباب والطاقات الخلاقة و الحركية الناشطة ..

وأضافت الشعراوي، أن الاستيلاء على خيرات القارة الأفريقية يترتب  عنه  العواقب الاقتصادية من ضرب الصناعة الوطنية والمحلية الافريقية في مقتل وذلك بسبب تصدير المواد الأولية في صورتها الخام والتأثيرعلى الناتج القومي الإجمالي والدخل المحلي للأفراد، فضلًا عن العواقب السياسية وما يترتب عنها من استخدام أدوات الضغط السياسي لاتخاذ قرارات ضد الشعوب الافريقية وضد مصالحها.

 

التكامل بين الدول الأفريقية  

وأوضحت الشعراوي، أن الحل يكمن في تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية وذلك من خلال زيادة حجم التجارة البينية ووضع إطار مؤسسي وقانوني لذلك فضلًا عن زيادة الاستثمارات بين الدول الافريقية وتمويلها من خلال بنوك أفريقية ، فضلًا عن إحلال الواردات الدول الأفريقية لتكون واردات "أفريقية أفريقية"

 

 

 

واختتمت الشعراوي، بالتأكيد على أن خلق تكامل أفريقى يحتاج إلى زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، والتى تسجل قرابة 500 مليار دولار فقط وهو ما يمثل 18 % فقط من حجم تجارتها رغم أن التجارة فى أفريقيا داخليا وخارجيا تتجاوز 1.1 ترليون دولار، والتفعيل الكامل للاتفاقيات التجارية بين دول القارة السمراء.