عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

15 شخص يعزلون أنفسهم في كهم لمدة 40 يوم .. والسبب غريب

مدخل الكهف
مدخل الكهف

 

شارك أكثر من 15 شخص من جنوب فرنسا في تجربة هي الأغرب علي الإطلاق، فهذه المجموعة التي تضم رجال ونساء، قضوا أكثر من 40 يوما من العزلة المقصودة، داخل كهف مظلم في جبال البيرنية، جنوبي فرنسا، وهو الأمر الذي ادهش الكثيرين بعد قرار هؤلاء الأشخاص بهذه العزلة.

 

المجموعة التي تضم أكثر من 15 رجل وسيدة، قضوا في أعماق كهف لومبريفز بدون إحساس بالزمن لمدة 40 يوم، حيث العزلة التامة عن اي شئ خارجي، فلا يعرفون التوقيت أو شروق وغروب الشمس طوال هذه المدة.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" كانت درجة الحرارة داخل الكهف 10 درجات مئوية والرطوبة النسبية تبلغ 100 بالمئة.

 

ولم يكن لـ"أهل الكهف" أي اتصال بالعالم الخارجي، ولم يكن لديهم أي تحديثات حول الوباء أو أي اتصال مع الأصدقاء والعائلة فوق الأرض.ولمدة 40 يوما و40 ليلة، كانوا بصحبة بعضهم البعض، يعكفون على اكتشاف هذا الكهف ذي الصدى الكبير.

 

و بعد قضاء هذه الفترة في الظلام، سيتعين على سكان الكهف ارتداء نظارات خاصة لحماية أعينهم عندما يخرجون إلى ضوء النهار. ويقول العلماء في معهد التكيف البشري الذين يقودون مشروع "ديب تايم" بتكلفة 1.2 مليون يورو، إن التجربة ستساعدهم على فهم أفضل لكيفية تكيف الناس مع التغيرات الجذرية في الظروف المعيشية والبيئات المختلفة.

 

وبالشراكة مع مختبرات في فرنسا وسويسرا، راقب العلماء أنماط نوم المجموعة المكونة من 15 عضوا، والتفاعلات الاجتماعية وردود الفعل السلوكية عبر أجهزة الاستشعار لديهم.

 

وكان أحد المستشعرات مقياس حرارة صغير داخل كبسولة ابتلعه المشاركون مثل حبة، تقيس درجة حرارة الجسم وتنقل البيانات إلى جهاز كمبيوتر محمول، إلى أن يتم طردها بشكل طبيعي.

 

وتابع أعضاء الفريق ساعاتهم البيولوجية لمعرفة متى يستيقظون وينامون ويأكلون، وكانوا يحسبون أيامهم ليس بالساعات لكن بدورات النوم.

 

وكان علماء دخلوا، الجمعة، الكهف للمرة الأولى منذ منذ بدء التجربة، وقالوا إن العديد من الأشخاص في مجموعة البحث أخطأوا في تقدير المدة التي قضوها في الكهف، واعتقدوا أن أمامهم أسبوعا إلى 10 أيام أخرى.

 

وقال مدير المشروع كريستيان كلوت في تسجيل من داخل الكهف إن العمل الجماعي في المشروعات وتنظيم المهام من دون التمكن من تحديد وقت للقاء، كان تحديا بشكل خاص.

 

ورغم أن المشاركين بدوا متعبين بشكل واضح، فإن ثلثيهم أعربوا عن رغبتهم في البقاء بالكهف لفترة أطول قليلا من أجل إنهاء المشروعات الجماعية التي بدأت خلال الرحلة، وفقا لما قاله بينوا موفيو، وهو عالم بيولوجي مشارك في البحث.

تابع موقع تحيا مصر علي