عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الذراع القوي .. أعضاء التنسيقية في مجلس النواب عنوان للنجاح في عام التأسيس الثالث 

تحيا مصر

وجوه شابة حملت أدوارا تاريخية .. انطلقوا في التشريع والرقابة والخدمات منذ اللحظة الأولى..يعتمدون على منهجية علمية في تطوير القدرات والمهارات 

مع احتفال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمرور 3 أعوام على تأسيسها، وتناول موقع تحيا مصر في تقريره السابق للظروف والملابسات و السياق الاستثنائي الذي ظهر فيه هذا الكيان الوطني إلى النور، نتناول في هذا التقرير أحد أكثر الأذرع التي تستخدمها التنسيقة في العمل العام، وممارسة الادوار البناءة لصالح الوطن والمواطن.

سفراء التنسيقية تحت قبة مجلس النواب، أو الكتلة البرلمانية الخاصة بأعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الغرفة الأولى للبرلمان المصري، وذلك بداية من الكيفية التي استعد بها كيان التنسيقية لخوض انتخابات واستحقاقات برلمانية شديدة الأهمية، مرورا بمرحلة عبور الصناديق وكسب ثقة المواطنين، وصولا إلى النجاح ببراعة في تأدية الادوار المطلوبة على المستويات التشريعية والرقابية والخدمية.

استعدادات الكيان 

لايعرف كيان تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين معنى لإهدار الوقت أو إضاعة الفرص في الشعارات الرنانة والوعود الإنشائية، فمنذ تأسيس وتدشين هذا الكيان الوطني الواعد في العام 2018 خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب، والنجاحات تتم الواحدة تلو الأخرى، والخطوات المدروسة يتن اتباعها بشكل مبهر، عام للتأسيس والتجهيز وتقوية الهيكل، وعام للتدريب والاستعداد للانطلاق، وعام ثالث لترجمة الجهود بشكل فعال وسريع.

 

 

أدركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الأهمية البالغة للمجلس التشريعي الأعرق في المنطقة العربية والشرق الأوسط، البرلمان المصري وغرفته الاولى الخاصة بمجلس النواب، فدفعت بأفضل عناصرها على الإطلاق، وقامت منذ فترة استباقية مبكرة بتجهيز وتهيئة فرسان التنسيقية المحتملين للتواجد تحت القبة، وهي الاختيارات التي أظهرت رغبة قوية في أن يكون هناك قيادات برلمانية على مستوى طموح المواطنين، بمهارات وقدرات تصلح للاشتباك مع أعقد القضايا والملفات الطارئة في البلاد خلال الفترة الحالية.

كانت التنسيقية في الميعاد والزمان المناسبين تماما، قبل نحو أسبوع من الإعلان الرسمي من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ في 16 سبتمبر 2020، وذلك حينما دعت الهيئة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب، فانتفضت التنسيقية استعدادا للدفع بكوادرها في المجلس ذو الصلاحيات التشريعية والرقابية الواسعة، وممثل السلطة التشريعية في البلاد.

استراتيجية المرحلة 

كما ذكرنا سالفا، التنسيقية لاتعرف الهزل أو تضييع الوقت، وإنما خرجت للرأي العام بلفيف من القيادات التي تمثل أطيافا حزبية متنوعة، وتيقن الشارع المصري أن لدى هؤلاء الشباب مسؤوليات كبرى، لاينقصها حالة من الاستعداد الشديد للأداء البرلماني بشكل مشرف، والظهور بالكم والكيف الذي يرضي الناخب المصري.

 

 

وعلى مدار معطيات ماراثون الانتخابات، استقر لدى وجدان الشارع السياسي والمواطن العادي، أن تلك الأسماء التي تحمل شعار التنسيقية على أتم استعداد لأداء عملهم بحماسة شديدة ونجاح منقطع النظير،وأنهم لايتحركون بشكل عشوائي، وإنما لديهم برامج وخطط وتصورات متماسكة بشكل مسبق، وأن شباب تنسيقية الأحزاب الذين شاركوا كمرشحين في العملية الانتخابية جميعهم خاضوا السباق بقوة وشراسة مدعومين ببرامج انتخابية ولديهم رؤى تشريعية ورقابية جاهزة، ولديهم أيضًا تطلعات وبرامج من خلالها سيثبتوا إمكانياتهم.

الفوز المستحق 

حصدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أول المكتسبات لصالح ذراعها القوي، كتلتها في مجلس النواب، من خلال 31 كادر وقيادي ممثل للتنسيقية في مجلس النواب المصري، وهو المكتسب الذي لم يخص التنسيقية وحدها أو يعود على نوابها فقط، وإنما شكل امتيازا حصريا وحقيقيا للدولة المصرية ومؤسساتها، فكتلة التنسيقية ضمن أن يشهد برلمان 2021 أكبر تنوع حزبي في تاريخ الحياة النيابية المصرية، ويضمن مجلس النواب في وجود قيادات التنسيقية تنوعًا حزبيًا غير مسبوق في تاريخ البرلمان المصري.

 

 

ومنذ اللحظة الاولى التي تواجد فيها أعضاء وقيادات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مجلس النواب، وقد اضطلعوا بمجموعة من الأدوار التاريخية التي أثبتت أنهم كانوا يستحقوا وعن جدارة التواجد بهذا الشكل المشرف في مجلسي النواب والشيوخ، حيث انطلق فرسان التنسيقية في إعمال أدوارهم التشريعية والرقابية والخدمية دون توقف او هوادة أو استغراق وقتا لاعتياد الأمور، وهي السمات المميزة لأعضاء في البرلمان ممثلين عن كيان بحجم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، رغم أن عمره لم يتخط الـ 3 سنوات في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية المصرية.

 

 

ومع بداية الجلسات أعلن نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى بيان رسمي عنهم اختيار المقاعد على يسار المنصة (رئيس المجلس)، وذلك طبقا للأعراف البرلمانية، وذلك بعدما أعلن حينها رئيس مجلس النواب المستشار حنفى جبالي، أن ترتيب المقاعد فى الجلسة الأولى لحلف اليمين، كان ترتيبًا استثنائيًا، وليس دائمًا، ومن حق النواب اختيار المقاعد التى يفضلون التواجد بها بدايةً من الجلسة القادمة.

فرسان التنسيقية 

على مدار الأيام الماضية، أجرى موقع تحيا مصر عددا من كشوفات الحساب لنواب وفرسان التنسيقية ليتضح كما مهولا من الجهد المبذول على كافة الأصعدة، وفي هذا السياق لايمكننا إلا أن نحتفي بذكر النواب اللذين يحملون وسام التنسيقية ولايتوقفون عن خدمة المواطنين، وبداية من المعينين بقرار رئاسي، وهم النواب: عماد خليل، آية مدني، هدى عمار، مرورا بالنواب المنتخبين: محمد عبد العزيز،  أحمد فتحي، محمود بدر، أميرة العادلي، أميرة صابر عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومي كرم جبر - مستقلة

 

 

وذلك بالإضافة إلى النواب: مرثا محروس عن حزب حماة الوطن، وأحمد زيدان - حزب حماة الوطن، محمد تيسير مطر - حزب إرادة جيل، مارسيل سمير - حزب التجمع، طارق الخولي - حزب مستقبل وطن، عمرو يونس – مستقل، عمرو درويش – مستقل، هيام الطباخ – مستقل،  رحاب عبد الغني – مستقل، محمد إسماعيل - حزب الإصلاح والنهضة.

وذلك بالإضافة إلى النواب: خالد بدوي – مستقل، رشا فايز كليب – مستقل، إيمان الألفي – مستقل، أحمد مقلد - حزب المؤتمر، نادر مصطفي – مستقل، هادية حسني – مستقل،  غادة علي – مستقل، نشوي الشريف – مستقل،  رشا أبو شقرة - حزب الوفد،  علاء عصام - حزب التجمع، أحمد رمزي – مستقل.

المنهجية العلمية 

بالتدقيق وراء كل إسم من الأعضاء سالفي الذكر، ستجد كشف حساب مهول وضخم، موجود بإسم كل منهم على موقع تحيا مصر، يرصد مجهودات جبارة غير مسبوقة في تاريخ العمل النيابي من حيث كفاءة التخطيط وجودة التنفيذ، وهو الأمر الذي جعل من أعضاء وقيادات التنسيقية في مجلس النواب أحد أقوى المرتكزات التي تستند عليها التنسيقية في تقديم خدماتها للمجال العام والشارع السياسي المصري.

وبالنظر إلى حجم النجاحات التي حققها هذا الكيان في غضون 3 سنوات فقط، ونوابه وأعضاءه في شهور معدودة داخل المجالس النيابية، فإننا يمكننا الجزم بوجود منهجية علمية يسير وفقا لها هذا الكيان الذي تخلص من أمراض الحياة الحزبية والسياسية المصرية طوال عقود من الجمود والتحجر والركود، لذا كان لزاما على أعضاء التنسيقية أن يقوموا بتوقيع بروتوكول التعاون مع شركة ويليس تاورز واتسن.

 

 

انعكس ذلك على أداء نواب التنسيقية خصوصا أن تلك الشركة هى شركة استشارات رائدة عالمياً ومتخصصة في الوساطة والاستشارات وتعمل في نحو 140 دولة حول العالم وتأسست في 1828 ولديها نحو 40 ألف موظف في مكاتبها حول العالم، هدفها بناء القدرات فى مختلف المجالات ولتقييم وتطوير القيادات الشبابية.

وبمرور الوقت أثبت أعضاء تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين تحت القبة، أنهم قد نفذوا ببراعة شعار سياسة بمفهوم جديد على أرض الواقع، لتثبت التنسيقية أنها مصنع للقيادات الشبابية في مصر.  

تابع موقع تحيا مصر علي