عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حقيقة الأكذوبة الاثيوبية من حصول مصر على نصيب الأسد من مياه نهر النيل في برنامج "IN AFRICA مع إيمان الشعراوي

تحيا مصر

ناقش برنامج " In Africa" المذاع على موقع تحيا مصر في حلقته الماضية الإشاعات والأكاذيب التي تروجها إثيوبيا بحصول مصر على نصيب الأسد من مياه نهر النيل والمقارنة بين الموارد المائية التي تمتلكها إثيوبيا وموارد مصر المائية، وبحسب الإحصائيات والارقام فأن حصة إثيوبيا من مياه نهر النيل تجاوزت حصة مصر، حيث أن حجم المياه المتجددة في إثيوبيا بلغ 900 مليار مترمكعب، في حين بلغ حصة مصر 60 مليار متر مكعب.

 

موارد إثيوبيا المائية كبيرة 

ومن جانبها، أكدت إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي، أن الإشاعات التي ترددها إثيوبيا  بحصول مصر على نصيب الأسد من مياه نهر النيل وأن نسبتها في المياه أكبر من نسبة اثيوبيا، غير صحيحة، موضحة أن الموارد المائية الإثيوبية كبيرة وضخمة جدًا ، في حال الحديث عن حصص مصر والسودان وإثيوبيا من مياه نهر النيل فهناك ظلم هائل في حصة مصر.

 

 

 

نصيب الفرد من المياه في مصر أقل من حد الفقر المائي

وأوضحت الشعراوي، خلال تقديمها برنامج "IN AFRICA " المذاع على موقع تحيا مصر،  أنه بالأدلة فأن حصة مصر من مياه نهر النيل أقل بكثير من حصة إثيوبيا ، حيث أن إثيوبيا تمتلك  900 مليار متر مكعب في العام من المياه المتجددة، وذلك في الوقت التي تمتلك فيه مصر 60 مليار متر مكعب في العام في حين أن احتياجات مصر 114 مليار متر مكعب ، كما أن إثيوبيا بها 100 مليون رأس ماشية تستهلك 84 مليار متر مكعب من المياه بنفس قدر حصة مصر والسودان في مياه نهر النيل، فضلًا عن أن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا 7500 متر مكعب في العام إذا تم الحساب على المياه الخضراء، وإذا تم حسابها على المياه الزرقاء فأن نصيب المياه هتتعدى ال1250 متر مكعب ، وذلك في الوقت التي تعتبر فيه نصيب الفرد من المياه في مصر 560 متر مكعب وهو ما يقل على حد الفقر المائي الذي عرفته الأمم المتحدة ب1000 متر مكعب للفرد في العام.

 

 

مصر تستورد 34 مليار من المياه في صورة غذاء 

وأضافت الشعراوي، أنه بالنسبة للأمطار فأن  متوسط الأمطار في إثيوبيا 850 ملي متر في العام في الوقت الذي أصبح متوسط الأمطار في مصر 18 ملي متر في العام، كما أنه بالنسبة للمياه الافتراضية فأن إثيوبيا تصدر 6 مليار من المياه الافتراضية في شكل غذاء، في حين أن مصر تستورد أكثر من ٣٤ مليار غذاء، لذلك فأن إثيوبيا تعد رقم 5 في العالم في تصدير المنتجات الزراعية التي تحتوي على مياه، لكن مصر من أكبر مستوردي القمح.

 

 

حصة مصر غير منصفة 

وعن الاراضي الخضراء، أفادت الشعراوي، أن إثيوبيا بها 94% من الأراضي الخضراء، في الوقت الذي تحتوي فيه مصر على 6% من الأراضي الخضراء، مؤكدة أن مصر لا يوجد لديها مورد غير نهر النيل، ودول حوض النيل بها 8 بحيرات مياه عذبة سعتهم 23 ألف مليار متر مكعب، وفي حالة قسمة حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب على سعة بحيرات حوض النيل سوف تكون 2. % ، مفيدة أنه وفق معاير السكان وندرة موارد المياه في مصر واعتماد ها على نسبة 98% من مياه النيل فأنه طبقًا  للقانون الدولي فأن حصة مصر من مياه نهر النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب غير منصفة ويجب زيادتها.

 

 

خطة مصر للحفاظ على الموارد المائية 

وأوضحت أن مصر لها نصيب الاسد في الحفاظ على الموارد المائية من وضع حلول جديدة لتوفير المياة وتقليل الفاقد منها، ووضع حلول لتوفير مياه لسد العجز الذي تواجهه البلاد، والمتوقع زيادته خلال الفترة المقبلة مع الزيادة السكانية، منها الخطة الخاصة بتحلية مياه البحر كخطة إستراتيجية للمواجهة وتوفير مياه الشرب ومياه صالحة للزراعة، حيث أن معدل إنتاج محطات التحلية قبل عام 2014 كان يصل إلى حوالي 80 ألف متر مكعب يوميا فقط، وقد ارتفع هذا المعدل بعد إنشاء محطات التحلية الجديدة ليصل حاليا إلى 750 ألف متر مكعب يوميا وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، حيث يبلغ المتوسط السنوي لمياه الصرف الزراعي نحو 12 مليار متر مكعب/سنة يعاد استخدام حوالي 5.7 مليار متر مكعب حاليًا، وقد بذلت جهود ساعدت في الوصول بها إلى 9 مليارات متر مكعب عام 2017 يستفاد بها في مشروعات التوسع الزراعي.

 

 

 المشروعات القومية للحفاظ على المياه داخل مصر

وأكدت الشعراوي، أن مياه الصرف الصحي للمعالجة يمكن استخدامها لأغراض الري بشرط أن تفي بالشروط الصحيـة المتعارف عليها عالميًا، حيث تبلـغ كميتهـا نحو 2.5 مليار متر مكعب سنـويًا يعـاد استخدام حوالي 1.3 مليار متر مكعب منها بعد معالجتها في مشروعات استزراع الأراضي الصحراوية، واستخدام المياه الجوفية السطحية التي تقدر كمية المياه الجوفية المستخدمة في مصر بحوالي 6.1 مليار متر مكعب/سنه في الوادي والدلتا، فضلًا عن المشروعات القومية للحفاظ على المياه داخل مصر وذلك كالمشروع القومى لتأهيل الترع والمشروع القومى للتحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث،  وبرامج التكيف مع التغيرات المناخية والمشروعات في أعالي النيل، ومشروع "قنـاة جونجلى"، في جنـوب السودان، ومشروع بحر الغزال ومشروع مستنقعات موشار.

تابع موقع تحيا مصر علي