عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

شعب عاطفي بطبعه .. كيف خدعت دموع حنين حسام الشعب المصري 

تحيا مصر

الرأي العام يقع فريسة سهلة ويتأثر بخداع متهمة بالإتجار في البشر 

خرجت "فتاة التيك توك" حنين حسام منذ أيام وقبل ساعات من القبض عليها في فيديو لاستعطاف الشعب، وكانت تدرك قبلها حجم التأثير الذي سيحدثه هذا الفيديو، لذا خرجت باكية، دون مساحيق تجميل، بكانيولا طبية في يدها، لتذرف دموع التماسيح وهي على يقين أنها ستجد من يتعاطف معها، لكن المفاجأة أن الأغلبية الكاسحة من ردود الفعل جاءت متعاطفة معها وليست النسبة القليلة التي كانت تستهدفها حسام.

تحيا مصر يرصد الأسباب التي تؤدي بالشعب المصري إلى تغيير موقفه 180 درجة في غضون دقائق، من حانق على متهم ما إلى أشد أهل الأرض تعاطفا معه، دون استخدام أدوات عديدة للتأثير والإقناع، أو دون بذل مجهود كبير، فقط ذرف الدموع لمدة قليلة مع استخدام مصطلحات للتعاطف والاستجداء، يكونوا قادرين في عديد المواقف على التأثير بشكل جارف على الرأي العام.

دموع التماسيح

لم يضع الشعب المصري في حساباته أن المتهمة حنين حسام لايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بالبراءة التي ظهرت بها، وأنه كان أمام مشهد تمثيلي بامتياز، بطلته تملك المئات من الصور التي تظهر فيها في أوضاع وأساليب للجسد وتعبيرات للوجه، لايمكن أن تصدر عن فتاة بريئة مغلوبة على أمرها، كما لو أنها طفلة في المرحلة الابتدائية قد ارتكبت خطئا عابرا.

 

 

في حين أن الحقيقية الساطعة أنها شخص يملك تفكير شيطاني يورط بنات مصر في سيناريوهات جنسية كارثية رأى القضاء المصري الشامخ خطورة بالغة في شخصها استوجبت معاقبتها وإدانة سلوكها، وقد أصدر بحقها حيثيات وأسباب تظهر جيدا ان تلك الدموع التي كان يتم ذرفها، تصدر عن شخص يجيد احتراف التمثيل وخداع الناس ليس أكثر.

الشعب العاطفي بطبعه

في أكثر من مناسبة أظهر الشعب المصري تعاطفا واسعا مع شخصيات لاتستحق ذلك ولم يكن يتخيل يوما أنه قد يتعاطف معها لسوء ماارتكبته تلك الشخصيات بحق الشعب، إلا أنه قد يتنازل عن الكثير من قناعاته وأفكاره في غضون دقائق، حال وجد المتهم أو الشخصية المدانة المدخل العاطفي المناسب للشعب المصري.

 

 

وأبسط بديهيات علوم النفس والاجتماع، تخبرنا أن غياب "العقل النقدي"، وإعمال التفكير المنطقي في الأمور، تكون تلك هي نتيجته الطبيعية، وهي سهولة "الضحك على الذقون"، وأن المطلوب في الفترة المقبلة، حتى لانساعد نماذج كحنين حسام ومودة الأدهم، أن نزرع في عقول الصغار طريقة للتعلم، قائمة على التفكير المجرد، القائم على المصلحة وإدراك الصواب والخطأ دون تأثير سلبي من العاطفة.

شخصيات شيطانية 

على الشعب المصري قبل أن يتحول في مواقفه، ويبدل ردوده ومنشوراته إلى التعاطف مع مجرم ما أو مدان ومتهم في واقعة معينة، ألا يكتفي بسماع صوت واحد فقط، وألا يسلم حواسه وذهنه إلى هذا الشخص بمفرده، وإنما يجعل دوما أمامه، حيثيات إدانة أحدهم ويتمعن فيها جيدا: فقد أوضحت النيابة العامة طبقاً لأوراق القضية، أن المتهمة حنين حسام اعترفت بتسجيل مقطع فيديو، لدعوة الفتيات البالغات والقصر على حد سواء، دون الرجال لحاجة الشركة إليهن ليعملن كمذيعات بالتطبيق، استغلالاً لارتفاع عدد متابعيها وسهولة انتشار ما ستصوره.

 

 

وأن يدرك أن هذا الشخص الذي خرج ليستغيث برأس الدولة، أثبت القضاء المصري الشامخ أنه استغل بنات الأسر المصرية مقابل تقديم أجور لهن استغلالاً لمكوث الكلفة بالمنازل إيان حظر التجوال لمكافحة عدوى كورونا، وحاجتهن للمال والعمل، وأن تلك التصرفات شيطانية لاتمت بصلة للملامح الملائكية الباكية التي هي مجرد أدوات مفضوحة ومكشوفة لخداع الرأي العام.  

وأشارت النيابة إلى أن المتهمة دعت الفتيات لدخول غرف مغلقة للمحادثة مرئية ومسموعة قد ينتج عنها ارتكاب الفواحش، مقابل مبالغ مالية قد تصل لآلاف الدولارات.

 

تابع موقع تحيا مصر علي