عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فيلم القرار .. شريط ذكريات تاريخي حافل وثق "ملحمة 30 يونيو"

تحيا مصر

المصريون التفوا حول الشاشات لاستعادة أحداث ثورة أنصفها التاريخ

حالة وطنية فريدة ولحظات استثنائية عاشها المصريون مع الفيلم الوثائقي "القرار"، والذي أعاد أمام المصريين شريط ذكريات تاريخي، أظهر الدور التاريخي للشعب المصري وقائده الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي، الذي حمى البلاد من سيناريو كارثي ومظلم.

شهود العصر 

رصد تحيا مصر، الكيفية التي استعان بها الفيلم الملحمي بمجموعة من الشاهدين على العصر، ممن أدلوا بشهادات تاريخية عن فظائع جماعة الإخوان المسلمين، وسياساتهم في التكويش  والاستحوذ على كافة مقدرات البلاد بمجرد وصولهم إلى السلطة، وبيان الكيفية التي كانت تخطط الجماعة من خلالها إلى أخونة الدولة وزرع عناصرهم في كافة المواقع بالدولة المصرية.

 

جاءت كلمات المفكرين والسياسيين والإعلاميين بمثابة شهادة للتاريخ على أهمية ثورة 30 يونيو، وأن التاريخ المصري سيظل مدينا لتلك الثورة بالكثير من الثمار والمكتسبات التي يأتي على رأسها إنقاذ مصر والدولة المصرية من خطر حقيقي ظل محدقا بها طوال فترة تولي الإخوان الحكم وسيطرتهم عليه.

القائد التاريخي

يعرف القاصي والداني حالة الحياد المطلق الذي التزمته القوات المسلحة حيال الأحداث، ووقوفها فقط إلى جانب الشعب المصري ومصالحه وانحيازه للمصلحة الوطنية، دون أي دعم أو دفع لقوى سياسية بعينها على حساب الآخرين، الأمر الذي قابله الشعب المصري بالهتاف تحديدا بإسم الرئيس عبدالفتاح السيسي كمنقذ وحيد، متجرد، لديه القدرة على التضحية بأغلى مايمكن، ووضع رأسه على يده لإنقاذ مصر.

 

في الوقت الذي كان العديد من الشخصيات يتراجعون أمام وقع التهديدات الدموية والقوائم السوداء، تقدم المشير عبدالفتاح السيسي بخطوات للأمام لإنقاذ مصر، ولتحكيم الشعب المصري وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن الرأي الذي كان يعتبره الإخوان من المحظورات، ولطالما عاقبوا المعترضين عليهم بالاعتداءات والانتهاكات.

 

وذلك حتى جاءت ثورة يونيو المجيدة، التي خلصت الشعب، وأعلنت عن مولد قائد تاريخي عظيم سيساهم في تحويل وجه البلاد، وتحقيق نقلة وطفرة يتحدث عنها العالم اليوم.

براعة فنية

شاهد المصريين تحفة فنية برهنت على أحد أنصع صفحات التاريخ المصري، في مشهد تصدره القائد والمنقذ الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث عرض الفيلم الوثائقى "قرار شعب"،  لقطات مصورة لقيادات جماعة الإخوان وهتافات عناصرها الإرهابية في أكثر مناسبة، ضد الدولة المصرية، واستخدام الأسلحة وأهدافهم الخبيثة وخطابهم المسموم لتدمير الدولة المصرية.

 

 

وقد برع الفيلم في إعمال معالجة فنية للطريقة التي استهدفت بها جماعة الإخوان الإرهابية، المساجد والكنائس، وإبراز خطاب 3 يوليو وقرارات الدعوة لإجراء اختبارات رئاسية مبكرة ونهاية حكم الإخوان، والطريقة التي صنع بها الشعب المصري ثورة عظيمة لايمكن إلا أن ينصفها التاريخ.

أحداث كبرى 

لعب فيلم القرار دورا شديد الأهمية، في توثيق أحداثا كبرى، ومنها كواليس استشهاد الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي كان اغتياله على يد الإخوان، المسمار الأول في نعش تلك الجماعة، كما وثق الفيلم تداعيات الإعلان الدستوري الكارثي، والتعامل الدموي مع المعتصمين أمام الاتحادية.

كما فضح الفيلم النوايا الانتقامية لدى الجماعة منذ الإطاحة بهم شعبيا وحتى الآن، حيث قال أحد الشباب الذين تراجعوا عن الفكر المتطرف لجماعة الإخوان، إن الجماعة شكلت في عام 2013 خلايا نوعية، تولت تنفيذ أعمال تخريبية لكن بفكر فردي.

كلمات خالدة 

خرجت الكلمات من الفنان المبدع والموهوب آسر ياسين، قوية ورنانة، حينما قال: فى مثل هذا اليوم قبل 8 سنوات، خرج الملايين من كافة أبناء الشعب المصرى في مختلف المياديين والشوارع ليعبروا عن رفضهم للواقع الذى كانت تريده الجماعة الإرهابية وهو الواقع الذى يقوم على العنف والدم وسطر الشعب ملحمة وطنية فريدة، وعادت الروح للبلاد من جديد بعد عام صعب للغاية عاشه الشعب تحت حكم الجماعة الإرهابية.

 

وتابع بشكل أذهل المصريين وخطف قلوبهم وعقولهم: 8 سنوات مرت على وضع كلمة النهاية لكذب وتلفيق واستقطاب الجماعة الإرهابية، وأدرك المصريون الفتنة التي كانت تريد هذه الجماعة في نشرها، وتصدوا للخراب والتدمير.. 8 سنوات مرت على ذكرى تحرير مصر من أسوأ تنظيم واحتلال.. وحان الوقت للحديث عن القرار الذى حرر مصر من جماعة الإخوان.

تابع موقع تحيا مصر علي