عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«لن تكون سيادة فى مصر إلا لشعب مصر».. جمال عبدالناصر فى الإسكندرية يُغضب الإنجليز ويرفع شعار « سنحكم بلادنا بأنفسنا»

تحيا مصر

فى لحظة تاريخية وقف آلاف من المصريين فى عيد الثورة أمام الرئيس جمال عبدالناصر، منتظرين أن يلقي خطابه الثالث لثورة 23 يوليو، وفى المقاهي والمنازل يُنصت الجميع لحديثه فى الراديو الذى بدء بالتخلص من الاستعمار واستقلالية القرار.

تحيا مصر

جمال عبدالناصر: لن تكون سيادة فى مصر إلا لشعب مصر

وقف عبدالناصر بكاريزمته المهيبة أمام جموع غفيرة من المواطنين، بدء حديثه قائلًا:" نحتفل اليوم باستقبال العيد الخامس للثورة.. باستقبال السنة الخامسة للثورة، بعد أن قضينا أربع سنوات نكافح ونجاهد ونقاتل؛ للتخلص من آثار الماضى البغيض.. للتخلص من آثار الماضى الطويل.. للتخلص من آثار الاستعمار الذى استبد بنا قروناً طويلة، وللتخلص من آثار الاستبداد الذى تحكم فينا، وللتخلص من آثار الاستغلال الأجنبى والاستغلال الداخلى".

ما إن أنهى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر جملته، حتى بدء التصفيق الحاد من المواطنين تباعًا وبعد عبارات تتضمن الكفاح وضرورة العمل والتطلع إلى مستقبل مشرق، قال:" سنتجه قدماً إلى الأمام، نؤيد الحرية ونؤيد التحرير، نقاوم الاستعمار وأعوان الاستعمار. أمامنا - أيها الإخوة - معارك طويلة.. مستمرة؛ من أجل تحقيق المبادئ اللى آمنا بها، واللى آمن بها كل فرد من أبناء هذا الوطن".

تلى عبدالناصر العديد من الوقائع التى استهدفت رجال مصر الأبرار، الذين راحوا غدرًا نتيجة حرب العصابات التى انتهجتها إسرائيل فى ذلك الوقت، ثم تحدث بعدها عن القومية العربية قائلًا:" إن القومية العربية تتقدم.. إن القومية العربية تنتصر.. إن القومية العربية تسير إلى الأمام، وهى تعرف طريقها، وهى تعرف سبيلها.. إن القومية العربية تشعر من هم أعداؤها ومن هم أصدقاؤها.. إن القومية العربية تعلم أن وجودها فى اتحادها، وأن قوتها فى قوميتها.

وأضاف:" كنا نتجه - أيها المواطنون - منذ قامت الثورة لتحقيق الاستقلال السياسى.. لإعادة العزة، لإعادة الكرامة المسلوبة، ووفقنا - بحمد الله - واستطعنا فى يوم ١٨ يونيه أن نرفع فى سماء مصر علم مصر وحده، وأن نبقى بين ربوع مصر سيادة مصر وحدها. وبهذا تحقق جزء كبير جداً من الأهداف اللى احنا كنا بنصبو إليها، وتحقق جزء كبير جداً من الأهداف اللى كنا بنطالب بها، ولن تكون سيادة فى مصر إلا لشعب مصر".

وبعد حديث مطول أختتم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حديثه بتأميم شركة قناة السويس، حيث قال فى قراره الأول:"  تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حالياً على إداراتها، ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها، مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون فى بورصة الأوراق المالية بباريس، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة".  

تابع موقع تحيا مصر علي