عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد انسحاب القوات الأمريكية.. الرئيس الأفغاني: مواصلة القتال والدفاع عن الدولة ضد طالبان 

تحيا مصر

بعد إكمال القوات الأمريكية والأجنبية انسحابها من أفغانستان، من جهة واستعادتها العديد من المناطق والمدن الحيوية من القوات الحكومية من جهة أخرى، باتت حركة طالبان أكثر جرأة وثقة بالنفس.

 وتتزايد وتيرة سيطرة حركة طالبان المتمردة الأفغانية على كبرى مدن البلاد؛ وباتت تمتلك الآن زمام الأمور في 6 مدن كبرى من عواصم الولايات التي في الشمال، بينما يستمر القتال حول المدن الكبرى الأخرى ومنها مزار الشريف وقندوز.

الرئيس الأفغاني: مواصلة القتال والدفاع عن الدولة ضد طالبان

وبالتوازي مع ذلك، فقد نزح آلاف الأفغان من شمال البلاد باتجاه الجنوب والعاصمة كابول هربا من مناطق القتال بين القوات الحكومية وطالبان.

ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال، فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، لكن السكان والمسئولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.

الرئيس الأفغاني يقرر تسليح المدنيين

في حين أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء، مواصلة القتال والدفاع عن أمن أفغانستان واستقرارها، وقرر تسليح المدنيين لمواجهة الحركة المتشددة، واصفاً المحادثات مع طالبان بـ "الميتة". 

الأمم المتحدة والوضع الإنساني

من جانبها، دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال في أفغانستان، وطالبت حركة طالبان بإنهاء العمليات العسكرية في المدن، وقالت إن مكتبها تلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.

وقالت ميشيل باشليه في بيان "على أطراف النزاع وقف القتال لمنع المزيد من إراقة الدماء، وعلى طالبان أن توقف العمليات العسكرية في المدن، وإذا لم تعد جميع الأطراف إلى طاولة الحوار وتتوصل إلى تسوية سلمية، فإن الوضع المتردي للعديد من الأفغان سيزداد سوءا".

وأشارت إلى أن سيطرة طالبان على العديد من المدن "زرع الخوف والرعب" لكنها حذرت من أن انتشار الميليشيات الموالية للحكومة قد يعرض أيضا المدنيين للخطر.

وأضافت "نحن نعلم بأن حرب المدن تؤدي إلى مقتل عشرات المدنيين، رأينا ذلك عدة مرات من قبل"، وأنه قد "قتل  183 مدنيا وجرح 1181 بينهم أطفال في أفغانستان منذ 9 يوليو في أربع مدن فقط - لشكركاه وقندهار وهرات وقندوز-"، مضيفةً أن هذه كانت فقط الخسائر المدنية التي تمكنت الأمم المتحدة من توثيقها، والأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير."

ونوهت باشليه عن أن مكتبها يتلقى التقارير عن "إعدامات بإجراءات موجزة وهجمات ضد مسئولين حكوميين حاليين وسابقين وأفراد عائلاتهم واستخدام القوة العسكرية وتدمير منازل ومدارس وعيادات وزرع أعداد كبرى من العبوات الناسفة"، وتابعت في بيان صدر من مقرها في جنيف أن "توجيه الهجمات ضد المدنيين يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة حرب"،

وقالت "يجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

  وأوضحت ان الأمم المتحدة تتلقى تقارير "مقلقة للغاية" عن قيام طالبان بقتل عناصر من قوات الأمن الأفغانية وهم خارج الخدمة حتى بعد استسلامهم، وحضت رئيسة تشيلي السابقة كل الدول على استخدام نفوذها لإنهاء القتال، وقالت إن "الدول عليها واجب استخدام أي نفوذ لديها لتهدئة الوضع وإحياء عمليات السلام.

   ونزح حوالى 241 ألف شخص منذ بدء هجوم طالبان في مايو بحسب الأمم المتحدة.

تابع موقع تحيا مصر علي