عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين حركة طالبان والمعارضة

تحيا مصر

تم تأجيل الإعلان عن حكومة جديدة لحركة طالبان إلى الأسبوع المقبل، حتى يتم الانتهاء من القتال بين عناصر طالبان وقوات المعارضة الموالية لأحمد مسعود للسيطرة على وادي بنجشير شمال العاصمة كابول.

وتقدّم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير، فيما أكّد عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات.

وكالة الإغاثة الإيطالية

وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" (طوارئ) التي تدير مستشفى في بنجشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية "أنابة"، حيث تدير الهيئة مركزا للعمليات الجراحية.

وتقع "أنابة" على بعد نحو 25 كلم شمالا داخل الوادي البالغ طوله 115 كم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.

تقارير تفيد بأن الوضع مازال ضبابيًا

وأفادت تقارير، إلى أن الوضع لا يزال "ضبابيا بالنسبة للمقاتلين"، لكن الوضع "يبدو سيئا".

ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة.

وسط تقارير تفيد بأن "جيش طالبان اكتسب خبرة عبر 20 عاماً من الحرب ولا مجال للشك في أن طالبان تدربت كجيش"، مضيفاً أن "النصر غير مرجّح" بالنسبة لقوات المقاومة في بنجشير.

وأكدت أن "جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأمريكي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني".

المتحدث باسم جبهة المقاومة

وكان المتحدث باسم جبهة المقاومة الأفغانية قال إن عناصر من طالبان تمكّنوا من الوصول إلى مرتفعات "دربند" على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير لكن تم صدّها، مؤكدا استمرار قوات المعارضة الأفغانية في الدفاع عن الإقليم.

بينما ذكر مصدر في طالبان أن تقدم عناصر الحركة نحو بنجشير تباطأ بسبب الألغام المزروعة على الطرق المؤدية إلى العاصمة بازارك ومجمّع حاكم الإقليم.

تحيا مصر

وبينما بقيت بنجشير آخر ولاية أفغانية صامدة في وجه الحركة المتشددة، وبحسب "رويترز"، فقد ادعى كلا الجانبين السيطرة على زمام الأمور في بنجشير، إلا أنهما يعجزان عن تقديم دليل قاطع لإثبات تلك المزاعم.

ولم تتمكن طالبان من السيطرة على بنجشير خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان، من عام 1996 حتى 2001.

وبحسب بلال كريمي أحد أعضاء الحركة، فقد تمكنت الحركة من الاستيلاء على منطقتي "خنج" و"عنابة"، ما منح قواتها القدرة على السيطرة على 4 مناطق من أصل 7 في الولاية.

جبهة المقاومة

من جهتها، قالت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إنها حاصرت "الآلاف " في ممر "خواك"، وإن طالبان تخلت عن مركباتها ومعداتها في منطقة "دشتي رواك".

وقال المتحدث باسم الجبهة، فهيم دشتي، إن "اشتباكات عنيفة" كانت متواصلة في المنطقة.

وفي منشور على "فيسبوك"، قال زعيم الجبهة، أحمد مسعود، إن بنجشير "تستمر بالوقوف بقوة"، في وجه الحركة.

وأشاد مسعود بـ"الأخوات المشرّفات"، مشيرا إلى أن المظاهرات النسائية التي شهدتها مدينة هرات الغربية، مطالبة بحقوق المرأة، والتي يرى أنها أظهرت أن الأفغان لن يتنازلوا عن مطالب العدالة، و"أنهم لا يخشون أي تهديدات".

تابع موقع تحيا مصر علي