عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

دراسة عن حركة طالبان وتشكلاتها الفكرية للباحث مصطفى زهران

تحيا مصر

ناقشت دراسة قام بإعدادها مصطفى زهران الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية والصوفية الطرقية، والمنشورة في مركز الدراسات العربية الأوراسية CAES،  بعنوان "" ملامح مشروعها الإسلامي والسياسي ومحددات العمل الجهادي… سوسيولوجيا حركة طالبان الأفغانية المتشددة وتشكلاتها الفكرية"" سوسيولوجيا حركة طالبان الأفغانية المتشددة، وملامح مشروعها الإسلامي السياسي ومحدداته، وذلك عقب التحولات الدراماتيكية التي شهدتها الدولة الأفغانية مؤخرًا من انسحاب للقوى العسكرية الأجنبية الأمريكية والغربية، متمثلة في قوات حلف الناتو، بعد سلسلة من مفاوضات وتفاهمات بينية جرت بين الحركة والولايات المتحدة الأمريكية، برعاية قطرية منذ عام 2018، عززه الانتصار العسكري الذي حققته الحركة في مواجهة القوى العسكرية الحكومية “الأفغانية. واستطردت الدراسة ، عن ما أسفرت عنه من إخضاع الجغرافيا الأفغانية بأسرها لحوكمتها بعد عقدين من المعارك الضارية والقتال المستمر بينها وبين القوى العسكرية الحكومية والأجنبية، الذي انتهى بـدخول العاصمة كابول دون قتال؛ ما أدى إلى انسحاب القوى الأمنية الأفغانية الشرطية والعسكرية من المواجهة مع حركة طالبان من جهة، وسقوط الحكومة الأفغانية سقوطًا سريعًا ومفاجئًا من جهة أخرى؛ ما دفع الرئيس أشرف غني إلى الهروب خارج البلاد.

 

 

 

 

الرؤية العقدية والأيديولوجية لحركة طالبان

وناقشت الدراسة ، الرؤية العقدية والأيديولوجية لحركة طالبان تجاه الحركات والتيارات والأقليات الإسلامية المختلفة وتنوعاتها، سواء أكان ذلك في الداخل الأفغاني أم خارجه، وتداعيات ذلك على دول الجوار الإقليمي وعلاقاتها المستقبلية معها.

ومن جانبه، أكد الباحث مصطفى زهران، أنه اعتمد في منهجيته خلال كتابته للدراسة على بعدين أساسيين أولهما :"التفكيك الفكري والمنهجى للحركة، كما أنه  قدم رؤية اجتهادية من ثلاث محاور رئيسة وذلك (كيف تكون العقل الطالبانى .. المنهجي والفكري الأيدلوجى والديني)_ وثانيهما :محاولات فهم طبيعة العلاقة بين الحركة وكافة التنظيمات والجماعات الإسلامية على اختلاف تنويعاتها السياسية والجهادية بالتوازي مع علاقاتها الإقليمية الهامة مع عدد من الدول الغربية والإسلامية مثل روسيا وتركيا وايران والصين.

نسخة طالبات الجديدة

وأضاف زهران، أن طالبان تعد في نسختها الجديدة وإمارتها الثانية حركة إسلامية محلية، ليس لها علاقة بالجهادية المعولمة ولا تتقاطع معها، لكنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وجعلها الركيزة الأساسية التي تنطلق منها رؤيتها السياسية، والمجتمعية، والاقتصادية، وغيرها، وما يمكن ذكره في تباين آليات تطبيق الشريعة بين حكم طالبان في إمارتيها الأولى والثانية، يتمثل في أنها لن تنزع نحو تقديم قطع يد السارق، ورجم الزاني، وما شابه، ضمن مشهد احتفالي، أو على رؤوس الاشهاد ، كما كان يحدث في السابق؛ وإنما ستلجأ إلى مواربته، وعدم تسليط الضوء عليه؛ لتفادي تداعياته مع المجتمع الدولي، وهو ما لا تريده أو تسعى إليه في اللحظة الراهنة، ولا يعني ذلك عدم قيامها بذلك، ولكنها تسعى جاهدة إلى الاصطدام بالمجتمع الدولي.

تابع موقع تحيا مصر علي