عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وداعا «حبيب الكل».. أحمد زيدان يغير عنوانه .. ويترك خلفه ميراث هائل من «الحب والمودة والتقدير»

تحيا مصر

استراحة محارب برلماني شاب..طاقة جبارة انحازت لصالح المواطنين البسطاء وحزن طاغي على الرحيل    

بابتسامة لاتفارق وجهه ونشاط لايكل ولايمل لصالح الجميع، كان يطل علينا النائب أحمد زيدان، الشاب الوطني النابه الذي رحل عن عالمنا أمس بشكل صادم ومفجع، حيث تحولت المواقع الإخبارية ونوافذ التواصل الاجتماعي، إلى ساحات عزاء كبيرة، في نعي النائب الشاب الذي وافقته المنية أمس.

 

فريق تحرير تحيا مصر، الذي يقدم أسمى آيات العزاء لأسرة ومحبي النائب الراحل، يتذكر محطات مجيدة من مسيرته الوطنية والبرلمانية والخدمية لصالح الناس، والتي نبعت من مستوى إنساني راقي وسيرة عطرة وطيبة، تذكرها الجميع اليوم في مشهد تشييع جثمانه اليوم.

مسيرة مشرفة

على مدار سنوات من العمل البرلماني والحزبي والنيابي، انحاز أحمد زيدان في المقام الأول للوطن والمواطن، لم يكن لديه أية حسابات أخرى، كان مثالا نموذجيا على المسؤول الذي يعلي الشأن العام على الخاص، له المئات من الصور والمقاطع التي تظهر جولات لاتعد ولاتحصى لصالح الأهالي والمواطنين، سعي دؤوب وشامل ومستمر لقضاء حوائح أهالي دائرته في شبرا والساحل.

 

لايعرف أحمد زيدان الهدوء ولم يركن يوما إلى الراحة، فمنذ وجوده ضمن تشكيلة نواب برلمان 2015، وهو قضى ساعات يومه بين المواطنين ومنهم ولأجلهم، داعما ومعاونا، وحلقة وصل نموذجبية بين المواطن العادي ودوائر صنع واتخاذ القرار في الحكومة، مع نشاط تشريعي ورقابي وبرلماني لم يتوقف.

سمات شخصية

كان النائب الراحل نموذج في الرقي والأخلاق، والتفاعل السريع والظهور الدائم لقضاء حوائج الناس، عرفناه متحدثا لبقا في الجلسات العامة، ونائبا نشيطا في اللجان النوعية، وضليعا في كل مايتعلق بشؤون لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تولى منصب وكيلها لسنوات طويلة من العمل البرلماني الناجح.

 

كان التواضع الشديد والأدب الجم هما سمات شخصية ميزت النائب أحمد زيدان، والذي كان على دراية كاملة بأحوال دائرته وأهلها ، وسعى في العديد من المرات لإحداث طفرات تنموية وخدمية في منطقة شبرا والساحل، بخلاف الأدوار السياسية والنيابية التي واجه بها الحكومة، التزاما بكافة التقاليد والأعراف اللائحية، التي لم تتعرض يوما بالعقاب لشاب مهذب ونائب برلماني دؤوب ونشط وصاحب رصيد هائل من المحبة في قلوب جميع من عرفوه.

حزن طاغي 

حالة الحزن الهائلة التي عبرت عنها الجموع الشعبية والقيادات البرلمانية والتنفيذية، تظهر حجم وقدر محبة زيدان لدى الشعب المصري، فقد خيم حزن كبير على أهالي حي الساحل بمنطقة شبرا مصر، تأثرا بخبر وفاته وسارع الجميع لإطلاق لقب «حبيب الكل» على زيدان، وتوالت بعدها أشكال وكلمات النعى والحزن، حيث قال المهندس أشرف رشاد الشريف، أمين عام حزب مستقبل وطن، ممثل الأغلبية البرلمانية: «أنعى بكل الحزن زميلًا فاضلًا وشابًا خلوقًا واعيًا مثقفًا، ونائبًا متعاونًا خدومًا بشوشًا، قدم دورًا تشريعيًا ورقابيًا بارزًا تحت القبة، وعمل بكل جِدٍ وصدق وإخلاص في تأدية رسالته البرلمانية».

 

كما نعي اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، بالنيابة عن أبناء المحافظة وكافه قياداتها التنفيذية في وفاة النائب الشاب الخلوق أحمد زيدان عضو مجلس النواب عن دائرة الساحل وعضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين، مؤكدا أن الراحل كان رمزآ يحتذى به للشاب المحب لوطنه والذي لم يدخر جهدآ من أجل خدمة وطنه سائلا المولى سبحانه وتعالي أن يتغمد الفقيد الراحل برحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 

الأمر الذي تكرر مع المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، الذي نعى النائب الراحل، وهو مافعله أيضا وكيلى مجلس النواب، النائبين المستشار أحمد سعد ومحمد أبو العينين، والمستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وقد جاء ذلك ضمن مظاهرة حب جماعية كانت تحيط بالنائب الشاب الراحل، الذي أصيب الجميع بصدمة هائلة وفجيعة كبرى لرحيله المفاجئ والصادم عقب رحلة من العلاج عقب تدهور في حالته الصحية، ليترك ورائه أثرا سيبقى دائما، ورصيدا هائلا من المحبة والتقدير لنائب وطني يحتذى به. 

تابع موقع تحيا مصر علي