عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مى كرم جبر لـ تحيا مصر: «البرلمان الحالى الأقوى»..«صوت المعارضة هدأ وعقلانى وحكيم»..بعد تواجد التنسيقية..«والدى علمنى أعتمد على نفسى..ومبحبش حد يساعدنى»..«فيديو وصور»

تحيا مصر

مجلس النواب يمارس مهامه بحرية كاملة.. والعام النيابي الميلادي الأول كان الأقوى

 مجلس النواب خيب ظنون الناس اللي كانت مفكراه  هيكون سنيد للحكومة

كصحفية قبل أن أكون نائبة.. مجلس النواب الحالي هو الاقوى

 المعارضة هدأت في برلمان ٢٠٢١.. والحكومة تتجاوب مع الجميع

 تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يعرفها المواطن جيدا..ونمارس دور المعارضة

   المعارضة الحنجورية انتهت تحت قبة مجلس النواب..وحلمي كان الانضمام للجنة الدفاع

هويتي تشكلت مبكرا بشأن رجل الأمن الذي يحارب الإرهاب..و القائد العام طمئننا بشأن ملفات الأمن القومي

  رفضنا العقوبة السالبة للحرية بقانون الجوائح الصحية حفاظا على مستقبل الصحفيين

 سأتقدم بتعديلات جديدة بشأن المرأة والطفل خلال الفترة المقبل.. الحكومة تتجاوب بشكل كبير  جدا مع البرلمان

 رفضت الانضمام للأحزاب منذ عام ٢٠٠٥ بسبب عملي بالصحافة ..وأنا موجودة في التنسيقية (شباب سياسيين)

 الصحافة هي السلطة الرابعة... وأمارس العمل الأهلي منذ سنوات... ٢٠٢٢فرصة للمجتمع المدنى

اهتم بتعليم الكبار منذ الصغر  ورعاية الايتام.. الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان كانت حلم

حياة كريمة ترجمة للحماية المجتمعية.. وعمل عظيم وأسبوع الصعيد منتهي التقدير من الرئيس السيسي

 مكتبات حياة كريمة شعاع نور بالقرى..والدولة نجحت في تمكين الشباب في مصر

 الصحافة عظمة كبيرة.. وأستاذ كرم جبر بيحب الإنسان المعتمد على نفسه

 والدي علمني إني اعتمد على نفسي..وشتان بين طريقتي في الكتابة وطريقته

كل الشكر والتقدير للكاتب الصحفي أحمد الطاهري.. والبوصلة موفقة ومتابعة من الشريحة المستهدفة

شرف لى متابعة الأستاذ مفيد فوزى للبوصلة فى رزواليوسف..وفاجئنى بفترة الخطوبة بمتابعته لها

 

حلت النائبة والكاتبة الصحفية مى كرم جبر، عضو مجلس النواب،ضيفًا مساء الخميس، فى حوار مفتوح لموقع تحيا مصر، برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، فى ضوء اللقاءات البرلمانية التى يعقدها الموقع برموز العمل البرلمانى والسياسى، من مجلسى النواب والشيوخ، حيث دار اللقاء الذى أداره  الزميل محمود فايد، حول  أول عام برلمانى نيابى ميلادى لمجلس النواب، والأسباب التى جعلت  تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين رئة البرلمان خلال الفترة الأخيرة، والتحركات والأنشطة البرلمانية لها فى ملفات المرأة والشباب والطفل، ورفضها الإنضمام لأى من الأحزاب السياسية وقرارها الأخير بالإنضمام لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالإضافة إلى بداية عملها السياسى والأهلى، ورفضها الإبتعاد عن عالم الصحافة رغم فوزها بعضوية مجلس النواب.

تحيا مصر

اللقاء تطرق أيضا لنشأتها الصحفية، وتكوين هويتها المدافعة دائما عن الدولة المصرية ومبررات إلتحاقها بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بجانب علاقتها بوالدها الكاتب الكبير كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وحبها الشديد للكاتب الصحفى والإعلامى الكبير مفيد فوزى ورسالتها من البوصلة التى تواصل كتابتها فى صحيفة روزاليوسف العريقة...وإلى نص الحوار

 

 

 

(أول عام برلمانى ميلادى) لمجلس النواب (انتهى منذ أيام)..ماذا عن قناعاتك بأداء البرلمان تشريعيًا ورقابيا كـ«نائبة» أولا ..و«ككاتبة مهتمة بشئون السياسة؟ وهل ظنون البعض بأن البرلمان سيكون سنيد للحكومة ثُبت عكسها؟

 

الحقيقة كان عام قوى جدًا و«مُفاجئ» لكثير من الناس،خاصة أن الكثير منهم لم يكن متوقع هذا الأداء، حيث الكم الكبير من التشريعات التى ظهرت،وتمت الموافقة عليها،والمجلس ونوابه كانوا أمام ضغط كبير على مستوى الإنعقاد شبه الإسبوعى،ودراسة ومناقشة لكل التشريعات المعروضة والمقترحة،ومن ثم الخروج بأفضل الصور الممكنة لها ومحققة لأفضل النتائج التى تصب فى النهاية بصالح الوطن والمواطن،وأيضا دور رقابى قوى جدا، فى ضوء تخيل البعض بأن مجلس النواب سيكون«ضعيف أمام الحكومة»،أو ليس له دور رقابى فعال أمام الحكومة،وأن الحكومة هتكون لها الكلمة على مجلس النواب،والجميع إكتشف الفصل الكامل وفق الدستور ما بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية،وأن مجلس النواب يمارس سلطته بحرية تامة والحكومة تمارس مهامها أيضا ويوجد بينهم مناطق مشتركة بيتم إدارتها بمنتهى التعقل والحكمة...خاصة أن  البعض تصور أن البرلمان سيكون «سنيد أو كومبارس» للحكومة والجميع إكتشف عكس ذلك من دور رقابى فعال يصل أحيانا لرفض تشريعات مقدمة الحكومة،ونقد حاد لعديد من الوزراء .

ورؤيتى كصحفية – وأنا لم أنقطع عن ممارستى للمهنة فى روزاليوسف وهى مؤسسى التى أعمل بها منذ سنوات- وكتبت كثيرا فى تحليل هذه المرحلة وأنا أرى أنها فى منتهى القوى بالمقارنة لبرلمانات كثيرة من بعد أحداث يناير  ومن ثم هو الأقوى على الإطلاق، وعناصر قوته تتضمن طريقة الإدارة الخاصة بالنقاش تحت قبة البرلمان مابين النواب والحكومة، وهو نقاش دائما يغلب عليه الجدية والإحترام قائم على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن  لابد أن يتم تلبيتها، وأيضا المعارضة «صوتها هدأ»،ولم يعد وجود للخطاب الحنجورى، ولا أحد يقف متحدثا من أجل «القطة والشو» والمعارضة أصبحت تتحدث بما يخدم المواطن، بهدوء شديد، وبالتالى نحن أمام أداء راقى ومختلف ومنجز لكثير من التشريعات فى ضوء الجمهورية الجديدة التى يتم وضع ملامحها ومن ثم هذا أمر يمثل  عنصر قوة فريد ومختلف.

 

 

 

«تنسيقية شباب الأحزاب » (رئة البرلمان)التى يتم التنفس بها..هكذا يتحدث المراقبون لشئون البرلمان..كيف نجح نواب التنسيقية فى تحقيق ذلك رغم صغر سن الكثيرن من أعضائها تحت قبة مجلس النواب؟

 

  • تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أصبحت موجودة ومعروفة فى الأوساط السياسية وفى الشارع للمواطن العادى، خاصة أن نواب التنسيقية موجدين فى كل ما يمس المواطن  وكافة الدعوات التى يتم توجيهها لهم دائما ما يكونوا ملبين لها، والعنصر القوى الذى بدأت عليه التنسيقية من أجل النجاح هو الحوار ما بين المرجعيات السياسية المختلفة وبدأت من شباب الأحزاب، وهذا أمر يمثل درس للحياة السياسية بأكملها، وهو أمر انتقل أيضا للأحزاب ذاتها، ورأينا الأحزاب تجلس على «ترابيزة واحدة» وظهرت هذه الرؤية فى أداء الأحزاب تحت قبة البرلمان حيث الأداء البرلمانى الراقى وليس حزب بعينه، والجميع يمارس دوره البرلمانى.

 

  •  الأمر الثانى له علاقة  مباشرة بأداء المعارضة تحت قبة البرلمان ونحن كتنسيقية «نجلس فى يسار المنصة»تحت قبة البرلمان، فنحن نمارس المعارضة..ولكن السؤال هنا..كيف نمارس المعارضة؟ من خلل إظهارنا وجه مختلف للمعارضة تماما، لا تعتمد على الشو السياسى، ولا تعتمد على الأداء الحنجورى، ولكن تعتمد على الأسانيد،فى تقديم القضايا المعينة ومناقشتها، فى كل الملفات وتقديم الإطروحات والحلول، ونقاش جاد ومحترم مع الحكومة من أجل الوصول لنتائج ملائمة تخدم الوطن والمواطن، وهذه فلسفة أثرت فى أداء وشكل المعارضة ككل، وصوت المعارضة أصبح صوت عاقل فى برلمان 2021«لم يعد وجود لنائب يريد الوقوف من أجل اللقطة السياسية..ولكن أصبح الوجود للنائب الذى يناقش التشريع بإحترافية والجدية وأيضا ممارسة دور رقابى بمنتهى الإحترام "، والحكومة لابد أن ننتبها إلى شغلها خاصة أنها تعمل وفى بعض الأحيان سواء نتفق أو نختلف لابد أن نعرض وجه نظرنا بمنتهى الإحترام.
 

 

 

إنضممتى للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب منذ يناير 2021...ماذا كنتى تستهدفى؟وماذا تحقق؟وماذا تتطلعى خلال الفترة المقبلة؟

- لجنة الدفاع والأمن القومى بالنسبة لى كانت حلم، وأنا طلبت الإنضمام لها، وعندما وفقت للإنضمام لها شعرت بالفخر الشديد، وهذا اللجنة لها أهمية كبيرة، والبعض يتخيل أن هذه اللجنة تعنى«الحروب والأسلحة»..ليس صحيح..ولكن هذه اللجنة تناقش كل القضايا الموجودة فى الدولة المصرية، من وجه نظر الحفاظ على الأمن القومى، وهى كل القضايا التى من الممكن لأى إنسان تخيلها، وأهميتها من هنا فى أنها تناقش سياسات تهم المواطن، وتم فتح جميع الملفات من تعليم وجامعات والخطاب الدينى والصحة والزيادة السكانية وغيرها، من منطلق الأمن القومى، وأنا بالمناسبة أصغر نائبة باللجنة وجميع أعضاء اللجنة قامات وأنا أستفيد منهم الحقيقة، خاصة أن هويتى بخصوص الدولة المصرية تشكلت من صغرى بفترة الإرهاب فى التمنيانات والتسعينات والفضل يعود لوالدى ووالدتى، بشرحهم لى «يعنى إيه إرهاب ويعنى إيه دولة بتواجهه»..ومن هنا عرفت أن رجل الأمن هو من يحمى مصر، وعرفت شكل الإرهابى وأهدافه وغرفت كيف يحمينا رجل الأمن وتضحياته من أجل المجتمع ولجنة الدفاع والأمن القومى الآن بها القامات التى عملت فى هذه الملفات، وجميعهم يتعامل معهى بمنتهى الإحترام والتقدير، ويتعاونوا معى ويتم إعطائى المساحة الكاملة فى المناقشات.

- وفى عمل اللجنة تم عقد  لقائين مع القائد العام للقوات المسلحة، الأول كان بدور الإنعقاد الأول، والثانى خلال الفترة الأخيرة، من منطلق الحرص الشديد نحو إطلاع النواب على كافة الملفات ذات الصلة بالسياسة الداخلية والخارجية، كرسالة إطمئنان،خاصة أن الأهم فى أن نكون أمام مواطن مطمئن، ولديه ثقة فى القيادة السياسية، خاصة أن النائب هو حلقة الوصل ما بين المواطن والقيادة السياسية، ومن خلال هذه اللقاءات تزداد الثقة أكثر فأكثر، خاصة أن إدركنل لدولة الرئيس عبد الفتاح السيسى مختلفة وأهم ركيزة فيها هى ركيزة الأمن والآمان، حيث أننا بعد زلازال يناير استطعنا مرة أخرى أن نتزوق طعم الأمن والآمان، ويزداد الإطمئنا بمثل هذه اللقاءات ونرى «أد إيه» الدولة المصرية ملمة بكافة الملفات من أصغر شيئ لأكبر شيئ.

 

 

من منطلق رسائل الإطمئنان ...خلال مناقشات قانون الجوائح الصحية ...كان لمى كرم جبر مع زملاء آخرين (موقفا صحفيًا من أجل المهنة قبل أن يكون موقفا نيابيًا) برفض العقوبة السالبة للحرية والإكتفاء بالغرامة بقضايا النشر..ماذا عن هذا الموقف؟

لابد أن نعترف فى بداية حديثنا بأن الدولة المصرية أستطاعت أن تعبر بالبلاد إلى بر الآمان فى ضوء مواجهة أزمة كورونا، ورأينا العديد من الدول الكبيرة «ترنحت»بسبب هذه الجائحة، وبالتالى هذا القانون  هو غطاء قانونى للإجراءات القانونية التى يتم إتخاذها لمواجهة الأزمة، وهو أمر يمثل نضج شديد من منطلق أنها لا تكتفى بالقرار الإدارى وتستهدف الغطاء القانونى..أما بخصوص المادة ذات الصلة بالعقوبة السالبة بالحرية، فكانت بالقياس على العقوبة السلبة للحرية على مخالفة الإجراءات  المتعلقة بحظر التجوال وغلق المحال وغيرها من الإجراءات الأخرى، ومن ثم من يخالف «عامد متعمد» يتعرض للعقوبة...وتضمنت قياس فى ذلك على من يمارس  النشر ومنه النشر الصحفى بأن يعاقب بذات العقوبة المقررة على مخالفة الإجراءات التى تم ذكرها وهو أمر ليس فى محله خاصة أن الصحفيين معنيين بالنشر طوال اليوم وهذه المادة بهذا المنطلق تكون تهديد لهم أيضا وتم التوافق فى نهاية النقاش على الإحترام الكامل لكل قوانين الصحافة والمجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة وفى كلمتى قولت«أوافق على مشروع القانون وأحترم جهود الحكومة لكن هذه المادة من الصعب تطبيقها على الصحفيين وإثبات ذلك»وفى ضوء كل هذه المناقشات كنا أمام إقتراح من جانب حزب الأغلبية واستجابة من الحكومة بالتأكيد على معالجة الأمر بما يتوافق مع قوانين الصحافة.

 

تحدثتى مع بداية دور الانعقاد الأول بالفصل التشريعى الثانى عن  عدد من الملفات ذات الصلة بإهتماماتك بشأن المرأة والشباب والطفل..إلى أى مدى استطعتى أن تحققى تقدم ملموس يخدم هذه القضايا سواء بصفة شخصة أو من خلال التشريعات التى نظرها البرلمان  أو من خلال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟

- أواصل العمل على جميع هذه الملفات ولدى تعديلات هامة بتشريعات يتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة بعد العرض على التنسيقية، وهى تعديلات نادى بها المجتمع وناديت بها أنا شخصيًا من خلال عملى الصحفى، بما يخدم ملفات المرأة والشباب والطفل.

 

 

نجاح النائب البرلمانى يحتاج لتعاون الحكومة معه دائما..إلى أى مدى ترى تعاون الحكومة مع برلمان 2021 خاصة فى ضوء الأداء الرقابى الفعال من جانب نواب البرلمان على الحكومة من أول يوم بالفصل التشريعى الثانى؟

- نحن أمام تجاوب حكومى كبير مع البرلمان  ولا يوجد أى تمييز بين نائب ونائب، والجميع يعمل من أجل الوطن والمواطن، ونستشعر ذلك بشكل كبير فى مناقشات اللجان النوعية أكثر من الجلسة العامة للبرلمان، خاصة أن مناقشات اللجان تكون أكثر  وأكبر.. الحكومة متجاوبة جدا وتبادر بالوجود والمشاركة بمجلس النواب،على مستوى اللجان النوعية والجلسات وفى إطار الإمكانيات المتاحة دائما ما تكون متجاوبة مع الأدوات الرقابية وأيضا مع احتياجاتها التشريعية تكون متحدثة أيضا وطالبة للتعاون وهو ما حدث بملف الزيادة السكانية فى الإجتماع الأخير  للدفاع والأمن القومى.

 

 

خلينا ننتقل لبداية «مى كرم جبر» السياسية .. خاصة مع رفضك الإنضمام لأى من الأحزاب المصرية منذ عام 2005؟ هل كان الرفض (أيدولوجي ) أم (للتناقض مع بين العمل الحزبى والصحفى) أم لأن الأحزاب كانت طاردة للشباب فى الماضى؟ وكيف أدركتى أن التنسيقية ستكون المتنفس لشباب مصر سياسيًا؟

 

-  أنا اشتغلت صحافة من 2005 وكنت رافضه تماما فكرة التحزب، أو أن أنتمى إلى حزب أى كانت مرجعيته، وكان لدى حرص بأن رسالتى الإعلامية لا يجوز أن تتأثر بالتوجه السياسى..  وتكون رسالة إعلامية خالصة تحتوى على معلومات مجردة تهم المواطن، وليس من الصح أن يتم توجيهه نحو  إتجاه سياسى معين...وبالتالى رفضت فكرة الإنضمام إلى الأحزاب لسنوات كثيرة جدًا..وحاليا أنا فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين  «شباب سياسيين» ولا أنتمى لأى من الأحزاب، وشايفه أنه الأنسب خاصة أن رسالتى ليست موجهة.. أنا رسالتى تتعامل مع القضية بعلتها لا تخضع لأى توجه سياسى.. وهذا الأمر ليس له علاقة إطلاقا بالأحزاب المصرية التى تؤدى دورها بكل كفاءة... أنا محبه للصحافة وكان لدى إحساس بأنه من خلال الصحافة أمارس السياسة وأكثر.. والصحافة هى السلطة الرابعة وتُحقق ممارسة الدور الرقابى منذ الإلتحاق بها.

 

 

من منطلق الإهتمام بالعمل الأهلى منذ فترات بعيدة كالتطوع فى خدمة الأيتام والإهتمام بقضاياهم والتركيز  عليها عبر وسائل الإعلام سواء التى عملت فيها كروزاليوسف أو ما شاركتى فيها ككاتبة..كيف ترى العمل الأهلى فى مصر خلال الفترة الأخيرة مع إطلاق عام 2022  للمجتمع المدنى؟

- واحنا فى بداية الشباب بيكون لدينا طموح وطاقة كبيرة من أجل العمل وخدمة الوطن بدون أى مقابل.. بيكون الفيصل دائما الرضا عن ما تقدمه لصالح الوطن،  وأنا فى البداية كان إهتمامى أكبر بتعليم الكبار وفصول محو الأمية من منطلق كونها خطوة مهمة، وأيضا برعاية الأيتام من منطلق أيضا حرمانهم ممن يهتم بشئونهم وممن يرعايهم رعاية قريبة، وبدأت فعليًا أشتغل على هذين الملفين.. ورصدنا قدر كبير من السلبيات وخاصة فى ملف دور الأيتام مع رقابة ضعيفة من الجهات المعنية بها وها أمر لم يكن يعجب أحد، خاصة أن أنعدام الرقابة كان يصل لحد «الفساد» ونقلت ذلك للصحافة أيضا، وكنت على وشك أن أغلق واحدة من أكبر دور الأيتام فى مصر وكان بها عدد كبير من المخالفات  والحكومة تنتبهت لذلك ومارست عليها الدور الرقابى الفعال وأتخذت حيالها الأدوات اللازمة.

- بخصوص  عام 2022 فهو فرصة عظيمة للعمل الأهلى والمجتمع المدنى، ولابد من الاستغلال الأمثل من جانب المنظمات والجمعيات الأهلية  والدولة المصرية وفرت الإرادة الكاملة للعمل الأهلى والمجتمع المدنى ومن ثم عليهم العمل، وخاصة على مستوى تحسين الصورة القديمة التى تكونت بشكل سلبى بشأنهم طوال الفترات الماضية خاصة أنهم الأقرب للمواطن عن الحكومة، وبالتالى التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى من أجل تكامل أدوار التنمية ضرورة مهمة  وفرصة  عظيمة لابد من الاستفادة منها.

 

 

فى ضوء حديثنا عن دور الأيتام فى مصر وما تعمل فى إطاره الدولة المصرية بالتغلب على إشكاليتها وتفعيل دورها الرقابى كما تفعل أيضا مع كبار السن فى ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان..ماذا عن قناعتك بالاستراتيجية الوطنية من منطلق كونها نوارة 2021؟

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان كانت حلم شخصى لى، وناقشتها  فى لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب، وكتبت عنها كثيرا فى الصحافة.. وأنا لى وجه نظر فى هذا الملف بأن حقوق الإنسان «ابنة بيئتها»  وكل دولة لها متطلباتها فى حقوق الإنسان  ومن الصعب أن يتم مقارنة دولة نامية بدولة متقدمة فى ملف حقوق الإنسان...وبالتالى من الواجب أن يتم تعريف حقوق الإنسان فى مصر وعلى الغرب أن يدركها بشكل واضح بأننا لا زلنا نعمل على توفير الحياة الكريمة والسكن المناسب .. والغرب هيدرك ذلك لأنه تجاوز هذه المرحلة...خاصة أنها أول مرحلة بحقوق الإنسان وبالتالى كل بيئة لها ظروفها ولها حقوقها.

من منطلق الحديث عن حقوق الوطن والمواطن ...كيف ترى جهود الدولة المصرية فى ترجمة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمبادرة حياة كريمة فى النهوض بأوضاع الريف المصرى بعد تحديات كبيرة من الإهمال وخاصة صعيد مصر؟

 

أنا سعيدة بمبادرة حياة كريمة، وإذا كانت من شعارات أحداث يناير «عيش – حرية – عدالة إجتماعية»..فالآن تتحقق العدالة الإجتماعية من خلال هذه المبادرة خاصة أن الصعيد والمناطق الريفية عانوا طوال سنوات كثيرة من الإهمال والتهميش وضعف الخدمات وكل الخدمات كانت فى العاصمة أو عواصم المحافظات.... وهذا الملف كان مسكوت عنه طوال فترات ماضية من منطلق كونه منهك للحكومة ولكن إرادة الرئيس السيسى كانت مختلفة وبقوة.. وهذا أمر يحسب له....ورأيت أسبوع الصعيد من الرئيس السيسى بمنتهى التقدير والصعيد عانى من قلة التقدير كثيرا والرئيس السيسى تغلب على ذلك بجهوده الأخيرة التى تستهدف التنمية بكل ربوع مصر.

خلينا نتكلم  أكتر عن الجانب العقلى فى مبادرة حياة كيرة وكيف توقفتى أمام تضمنها مكتبة في كل قرية .. خاصة أن كل كتاب في القرية بلا شك سيكون هو نور  للجميع فى ظل الاحتياج الدائم للوعى؟

مثقفين مصر فى أهم الفترات التى كانت مصر منارة الثقافة كانوا من البيئات الشعبية المختلفة والريفية والصعيدية، وبالتالى عندما أهتم بالثقافة فى هذه البيئات ويتم توفير الكتاب بها نكون أمام إطار فعال نحو تنشأة المثقفين بشكل مختلف ومبدعين معبرين عن مناطق نشأتهم وبالتالى يكون  أمر عظيم.

 

 

خلينا نتكلم عن الحدث المنتظر للعالم خلال الأيام المقبلة الخاص بمنتدى شباب العالم..وأد إيه الدولة المصرية تعمل  من أجل الشباب وتمكينهم الحقيقى  فى الشارع المصرى بعد سنوات من التهميش مثل فئات كثيرة أخرى؟

ملف الشباب فى أى دولة من دول العالم هو ملف صعب، ويمثل صعوبة كبيرة للحكومة خاصة أن شريحة الشباب هى شريحة من الصعب التعامل معها وإرضائها وأهدافها دائما متحركة وبالتالى لابد من متغيرات مستمرة من شأنها إرضاء هذه الفئة وفى مصر الوضع مختلف خاصة أننا أصبحنا أمام منافسة كبيرة بين الشباب وبعضهم البعض من أجل حضور مؤتمرات الشباب ومنتديات الشباب ومشاركة الحكومة ورئيس الجمهورية فى المناقشات  والرئيس السيسى تعامل مع ملف الشباب بذكاء شديد وهو  «تعامله كأب» وأحتوى الشباب وتحدث معهم بلغتهم البسيطة.. وهذا ما يحبه الشباب خاصة حالة السخط الكبيرة التى سيطرت على شباب مصر من بعد ما حدث فى يناير 2011 وأتصور أن الرئيس السيسى بهذه الطريقة استعاد ثقة الشباب فى الدولة مرة أخرى .

 

 

خلينا ننتقل لـ«مى كرم جبر»(ابنة البيت الصحفى) والتى درست القانون من أجل أن تكون فى عالم الصحافة؟ وماذا عن دور والدها(الأستاذ كرم جبر) فى نشأتها الصحفية ورؤيته لها كسياسية؟

 الصحافة – قصة كبيرة جدا- الصحافة هى اللى ساهمت فى تشكيل شخصيتى حتى هذه اللحظة،وهى بالأساس مهنة عظيمة..وعظمتها تأتى من تربيتها خاصة أنها بيت ثانى ومدرسة ثانية يتم التعلم فيها كل شيئ وخاصة الإهتمام بمشاكل الآخرين وكيفية التفكير والإنتقاد البناء وتكون سبب رئيسى فى بناء الشخصية ....والأستاذ كرم جبر به ميزة عظيمة جدا وهو أن أى إنسلان لازم يعتمد على نفسه فنشأت على هذا الأسلوب من خلاله وتربيت عليه أنا وأخى..ودائما ما منت أذهب له من أجل السؤال على شيئ كانت تعقيباته دائما«إقرائى هذا الكتاب ..إطلاعى على هذا المقال ..يوجد كاتب كتب مقال فى هذا السؤال عليك الإطلاع عليه..إدرسى ..إتعلمى وهكذا»، وبالتالى علمنى الإعتماد على النفس «علمنى  أنى أعلم نفسى ..وأحدد الطريق اللى أمشى فيه»..«ده ممكن ناس كتير تكون عيب شويه فى أنى مبحبش حد يساعدنى وبحب أعتمد على نفسى فى كل حاجة » ولكن  أنا شايفاها أن ده قيمة ..هو أنك تربى إنسان قادر يعتمد على نفسه ..وقادر يقف فى الحياة وأصبحت أى حد بيقدملى مساعدة برفضها ولا أحبها ..وأيضا لم يكن له تدخلات بمعنى كلمة تدخلات ..وده ساعدنى أنى أصبحت كاتبة  ووالدى كاتب ولكن شتان ما بين الأسلوبين فى الكتابة..أنا لى شخصية مستقلة  بأفكار وأسلوب ووالدى لم أتأثر به بقدر كبير ولكن تأثرت على مستوى المهنية ولكن الأسلوب مختلف ونحن أبناء مدرسة واحدة وهى مدرسة الحياة التى تعلمت فيها وهى درا الأساتذة وبيت خبرة كبير  منهم الأستاذ لويس جريس والأستاذ مفيد فوزى  والأستاذ عبدالله كمال الله يرحمه والأستاذ جمال بخيت وأستاذ كرم جبر  وجميعهم أساتذه وبالتالى تخيل أن جميع هؤلاء الأساتذة تتلمتذ علي يديهم وعلمونى الصحافة وأخلاقها قبل المهنة .

 

 

 

أخيرًا ..«متنسيش البوصلة يامى» ..رسالة الأستاذ مفيد فوزى لحضرتك فترة الخطوبة..ماذا عنها وماذا عن رسالتك من «البوصلة» فى روزاليوسف؟

الأستاذ مفيد فوزى استاذى ودايما بيفاجئنى أنه بيقرأ  البوصلة«وهى صفحة فى روزاليوسف» فكرنا فيها أنا  ورئيس التحرير الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، وأتوجه له بكل الشكر والتقدير  وهى أننا نبسط الأفكار  فى الوسيلة «اللى الشباب بيحبوا يقرأو بها »وهى «البوستات» ونلخص بها أى فكرة ..وتفاجئت أن الأستاذ مفيد فوزى بفترة الخطوبة بيقولى«متنسيش البوصلة يامى»وكنت سعيدة جدا بمتابعته  وهو شرف كبير بالنسبة لى..ورسالتالى من البوصلة أن الناس كلها تحب الوطن وتحب البلد ونختلف على أمور بداخل وطنا وعلى أرض الوطن ولكن لابد أن نحافظ عليها خاصة أننا فى دولة الأن تسمع بشكل جيد وأى فكرة يتم طرحها يتم الاستماع لها بشكل جيد والدول لا تتكبر على أحد.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي