عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مشهورة بـ «ما تزوقيني يا ماما» قتلها الدجالين بـ «الزئبق الأحمر»..قصة حياة الفنانة مها صبري

تحيا مصر

عاشت حياة مأساوية بعد تركها لعالم الغناء والتمثيل حيث قامت بتقديم العديد من الأعمال الفنية التى تُعد علامة فى تاريخ السينما المصرية، وإنهارت مسيترتها بعد اعتقال زوجها ووفاته الغامضة في لندن.. إنها الجميلة مها صبري.

ويرصد لكم موقع تحيا مصر تفاصيل حياة الفنانة الجملة مها صبري وذلك خلال السطور القادمة.

الجميلة مها صبري

قد اشتهرت مها بجمالها الجذاب وصوتها العذب وخفة ظلها ومن أشهر أغانيها “ماتزوقيني ياماما”، وهي من أشهر أغنيات الأفراح المشهورة حتى الآن، والتي قامت بغنائها وظهرت كعروس مرتديه فستان زفاف في فيلم “منتهي الفرح” الذي كانت بطلته عام 1963.

وبالرغم من ذلك لم تنل نفس حظ زميلاتها في هذا التوقيت، وكان رصيدها الفني لا يتجاوز الـ 21 فيلما سينمائيا ومسلسل واحد فقط، كما أن حياتها لم تسير على مايرام بعد عدة مشكلات وأزمات لتلجأ في نهاية الأمر للدجالين.

معلومات عنها وبداياتها الفنية

أسمها الحقيقي زكية فوزي محمود، ولدت في يوم  22 من شهر مايو لعام 1932 في حي باب الشعرية.

 

وكانت بداياتها الفنية من خلال فيلم “عودة الحياة”، والذي كان في عام 1959 وقامت فيه دور البطولة أمام الفنان أحمد رمزي.

 

 وقدمت ايضاً في نفس العام فيلم “حسن وماريكا” مع الفنان القدير إسماعيل ياسين وفيلم “أحلام البنات” بترشيح من المنتجة ماري كويني، وذلك بعد أن سمعتها ماري تغنى فى برنامج على الناصية بالإذاعة المصرية ويقال أن الفنان عبد السلام النابلسى رفض التمثيل أمامها في فيلم “أحلام البنات” إلا بعد تغيير اسمها من زكية فوزى محمود  والذي وصفه بالاسم البلدى.

شهرتها بأغنية «امسكوا الخشب ياحبايب»

واشتهرت الفنانة مها صبري بأغنية “امسكوا الخشب ياحبايب ” وكانت أول ألحان الموسيقار عمار الشريعى.

وأغنية الأفراح “ماتزوقينى ياماما قوام ياماما” التى أصبحت ومازالت موجودة في الأفراح حتى الآن كما غنت للأطفال أغنية “كتكت كتاكيتو”.

أعمالها الفنية

شاركت الفنانة مها صبري في عدد من الأفلام السينمائية مع كبار النجوم وهما “أنا العدالة، حب وعذاب، لقمة العيش، حب وحرمان، حلوة وكدابة، حكاية غرام، اسماعيل يس في السجن، بين القصرين، منتهي الفرح، تنابلة السلطان، حكاية العمر كله، القاهرة في الليل، دنيا، السكرية، كباريه الحياة، الحياة نغم، العمر أيام،”.

 

وقد شاركت في عمل درامي وحيد وهو مسلسل “ناعسة” عام 1970 مع صلاح قابيل كما شاركت في المسلسل الأذاعي “أمطار الربيع”.

 

 وكان أخر أعمالها الفنية فيلم “ياما أنت كريم يارب” مع فريد شوقي وبوسي ونور الشريف عام 1983.

عدد مرات زواجها

قد تزوجت مها صبري عدة مرات وكانت أولى زيجاتها وهي بسن صغير من رجل يفوقها عمراً وكان يحبها كثيراً وعاشا معا لمدة عامين فقط، وأنجبت منه أبنها الأول مصطفى، ثم انفصلا.

 

ثم تزوجت من تاجر وهو والد ابنتيها نجوى وفاتن، لكنها تطلقت منه أيضا، ثم تزوجت المرة الأخيرة من اللواء علي شفيق.

مها صبري وزوجها علي شفيق

وكان اللواء علي شفيق يشغل مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر وقد بدأت الحكاية الإجاب في إحدى حفلات النصر ببورسعيد عام 1956، فأعجب بها اللواء وقرر إقامة علاقة عرفية معها لكنها رفضت وطلبت منه الزواج بشكل رسمي، وقد وافق على الطلب لكن أشترط تركها الفن وهكذا استمر الزواج وعاشا سويا حياة أسرية هادئة أنجبت خلالها منه ابنها أحمد، وبقيت الأمور بينهما مستقرة حتى حدث الإنسحاب في يونيو 1967 واتُهم زوجها اللواء علي شفيق بالوقوف وراء الهزيمة.

 

وبعد وفاة المشير أصبح الوضع سيئًا للغاية بالنسبة لعلي شفيق وكذلك للفنانة مها صبري حيث وجدت نفسها في ظروف حياتية قاسية بعد أن تم القبض على زوجها علي، ودخل المعتقل ولم تجد من يقف بجانبها سوى أم كلثوم والتي أعادتها للغناء.

مقتل زوجها علي شفيق في ظروف غامضة

ولكن مع وفاة الزعيم جمال عبد الناصر خفت الأوضاع قليلاً، وخرج زوجها من المعتقل وبدأ بالعمل في التجارة حتى جاء في عام 1977 للفنانة مها صبري عرض مغري للغناء في ملهى ليلي بلندن.

 

وفي نفس الوقت بدأ علي شفيق العمل في تجارة السلاح لكن القدر قضى بأن كل شيء ينتهي في قلب العاصمة البريطانية لندن حيث عثر على جثة زوجها في شقته بدون معرفة من خلف مقتله الغامض، وبعد مقتل زوجها حاولت العودة إلى الحياة الفنية لكنها باءت بالفشل فاعتزلت نهائيا وجاء بعد ذلك معانتها من قرحة بالمعدة.

موتها بالزيبق الأحمر

رحلت الفنانة مها صبري عن عالمنا إثر تعرضها لغيبوبة كبدية في يوم 16 ديسمبر لعام 1989، وذلك عن عمر يناهز الـ 57 عاماً.

 

ويقال انها بعد مرورها بعدة ازمات في حياتها طرقت أبواب المشعوذين، للوقوف على ما أصابها من نكبات ومشكلات، ومنها إصابتها بمرض في الكبد وعلاجها من قرحة المعدة، وبناء على نصيحة الدجالين، الذين لجأت إليهم، وبناء على نصيحة جارتها، تناولت أعشاباً تعرف بإسم “الزيبق الأحمر”، الأمر الذي أدخلها في غيبوبة كبدية، وتسبب في نهاية الأمر بوفاتها.

الشيخ محمد متولي الشعراوي ينصحها بعد فوات الأوان

وتحكي ابنتها أنها عندما علمت بالأمر استعانت بالشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي نصح الفنانة مها صبري بالتوقف عن الاستعانة بالدجالين ولكن كان قد فات الأوان.

 

وعندما واجهت الفنانة مها صبري الدجالة التي كانت تلجأ إليها هددتها كما أجبرتها على توقيع شيك بعشرين مليون جنيه، لتسوء حالتها الصحية وتفقد كل ثروتها وترحل مها صبري عن عالمنا.

تابع موقع تحيا مصر علي