عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

منذ 50 عاما.. عم رومانى يروى حكاية مكواة الجلباب الصعيدى

تحيا مصر

يستيقظ عم رومانى  كل صباح مبكرا مترجلا على قدمين ذاهبا إلى الدكانة والتى يصل عمرها إلى أكثر من 60 عاما كأحد أقدم دكانة المكواه الرجل بمدينة دشنا أقصى شمال  محافظة قنا .

تحيا مصر انتقل إلى دشنا وبالقرب من مدرسة دشنا بنين الايتدائية عم رومانى أقدم دكانة مكواة رجل بمدينة دشنا  أقصى شمال  محافظة قنا . 

البداية مع المكوأة 

يعد العم عبد النور تاضروس الشهير"  برومانى" آخر مكوجي رجل في محافظة قنا ، عمرها أكثر من 70 عاما أنشئت منذ عام ثورة 23 يوليو ، في عهد الرئيس الراحل  جمال عبد الناصر  والذي يعتز بها  ومازال محافظ عليها ورفض الاستغناء عن مكواة الرجل التي صاحبته طوال رحلته المهنية حيث أن رغم منتهة الشهيرة لكن علي درجة مدير عام بوزارة الشباب والرياضة  . 

 

التطور التكنولوجي أثر على مكواة الرجل 

 التكنولوجيا التى لم تترك مهنة ولا طريقة إلا وكان لها بصمتها، فكان لظهور المكواة البخار نصيب من السوق الذى أثر بالسلب على مُمتهِنى الكى باستخدام مكواة الرجل، ولأن طريقة «مكواة الرجل » تحتاج مجهوداً بدنياً كبيراً وطريقة التكنولوجيا توفر الوقت والجهد، فقد عزف عن الطريقة القديمة بعض الحرفيين القدامى لتتحول محالهم إلى اقتناء التقنية الحديثة، كما قلَّ أو انعدم أن تجد شاباً

يسرح رومانى بذاكرته قائلا: “أنا من مواليد عام 1953 يعمل بجانب مهنة المكواة الرجل موظف بوزارة الشباب والرياضة علي درجة مدير عام مشيرا أن المكواة الرجل، وهي مصنوعة من الزهر الصلب”.

 

 

 

 

 

 

وأضاف عم رومانى ، جدد دكانته عقب تشغيل مكواة بخار بها  وانتقلت موضحا أنه لديه 4 أبناء وفتاة، وجميعهم متزوجون ولديهم أبناء، وعمله في مكواة الرجل هي المصدر الوحيد للدخل بجانب معاش وزارة الشباب والرياضة  وهي من وفرت مصاريف المعيشة حتى ربى أبنائه وتزوجوا ومازالت هي مصدر دخله الوحيد وتساعد علي الحركة والمحافظة علي صحته . 

ويرى العم رومانى أن مهنة المكوجي تراجعت عن ذي قبل، وذلك لانتشار مكواة البخار في جميع المنازل، مشيرا إلى أنه أخيرا قرر مسايرة العصر واستخدام مكواة البخار، ولكن بالرغم من ذلك ما زال يستخدم مكواة الرجل لملابس الصوف الجديدة، والتي تحتاج لمكواة ثقيلة لكي تقوم بفردها، ملمحا إلى أنه تلقي العديد من العروض لبيع مكواة الرجل الخاصة به “كأنتيكة”، مشيرا إلى أن هذه المكواة صاحبته قرابة الـ50 عاما، وتعد رفيقة الدرب.

تابع موقع تحيا مصر علي