عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدم في حياة الشحرورة.. شقيقها يقتل والدتها ويفر هاربًا

صباح _ أرشيفية
صباح _ أرشيفية

لم تنعم بحياة أسرية سوية كغيرها من الأطفال، فمنذ نعومة أظافرها والمصائب تنجرف عليها واحدة تلو الأخرى، حزنت أمها لكونها أنثى ووصفتها بالقبيحة، وعنفها والدها كثيرًا، وصار شقيقها قاتل، كل هذه الأحداث المريرة كانت نقطة انطلاق الشحرورة صباح.

وفي هذا الصدد يرصد تحيا مصر  مأسي في حياة الشحرورة صباح. 

والدة صباح تحزن لولادتها وتصفها بالقبيحة

قالت صباح في إحدى اللقاءات الصحفية: «ولادتي كانت أول صدمة، فأنني استقبلت بأسوأ ما تستقبل به مولودة.. بكاء وعويل، وصراخ وأسى، وعتاب لله لماذا يا إلهي بنت.. لماذا لم تكن ولدًا وأفاقت أمي وتأملت وجهي، وبكت قائلة: وقبيحة أيضًا يا ربي».

 

 

 

 

والد الشحرورة يعنفها ويضربها

وعن أبيها، فبدلًا من أن يحنو عليها ويتخذها كصديقة له، فكان يعنفها ويضربها بسبب شقاوتها كغيرها من الأطفال في ذلك السن. 

 

 

زوج صباح يحرمها من الفن ومن نجلها لمدة عامين

وها هي قد تحررت من شقاء الأسرة بالعمل في السينما، لتجد نفسها في  شقاء آخر، عندما تزوجت أول زوج، من طرابلس وكان لديه أرض وضياع وتجارة وله ولد من زوجة أخرى، و يبلغ ضعف عمرها،  فبدأ يعلن حربه على فنها، ويحول بينها وبينه، قائلة: "أسكنني طرابلس بعيدا عن كل مسرح وشاشة فقبلت، وقتلني ملل الحياة في مجتمع بلدة صغيرة لا يتجاوز نشاط المرأة فيها زيارات البيوت وإفشاء الأسرار". 

 

 

وأنجبت الشحرورة ابنًا فعوضها عن الملل، ولكنها لم تطق البعد عن الفن الذي خطوت فيه خطوات ناجحة، وأصرت على العودة له، فازداد إصرار زوجها على القسوة وقبض عنها مالها، وأخيرًا حصلت على الطلاق، لكن كانت الصدمة، فحال زوجها بينها وبين ابنها، موضحة المعاناة:" فبكيت النهار والليل معا، واضرب ابني عن الطعام حتى يراني، ولانت أعطاف الأب.. وكان قد مضى على بعدي عن ابني عامين".

 

 

شقيق صباح يقتل أمهما ثأرًا لشرفه

وانتهت المأسي في حياة الشحرورة بأكبر كارثة، عندما كانت صباح تمثل في أحد أفلامها بستديو الأهرام في سبتمبر 1947 وكان نبأ مصرع أمها يملأ  الصحف. 

 

 

قام الشاب ذي الـ 17 عامًا أنطوان فغالي شقيق صباح بقتل والدته منيرة سمعان، بعدما علم بعلاقتها بعشيق لها، متوجهًا إليهما في بلدة «برمانا» وقام بقتل الاثنين معًا، بطلقات من بندقية صيد، ثم غادر فرارًا بعد أيام إلى سوريا، ولكن ابن عم صباح أخفى الخبر عنها لمدة شهرين كاملين حتى تعود إلى مسقط رأسها في لبنان، وعندما اتصل شقيقها بها بعد عودتها، ساعدته في السفر إلى البرازيل وغيرت اسمه فعاش باسم ألبرت فغالي.

صباح تكشف سبب خيانة والدتها

ونسبت صباح سبب فعلة والدتها إلى أبيها قائلة: «بابا كان السبب، كان يتركها في بيروت ويرافقني في مصر طوال العام وكلما طلبت منه السماح لها بالحضور يرفض بشدة، ومن هنا وجدت أنه كان يهملها، كما كان وجودها بعيدا عنه جعلها تخطىء، ويظهر أنها في خلال هذا الوقت كانت قد أحبت، وأخذ الناس يلمحون ببعض الكلمات الجارحة عن هذا الحب أمام أخي الصغير، الذي لم يكن يتجاوز من العمر سبعة عشر عاما، فكانت وشاياتهم سببا في الانتقام من أمه وحبيبته ومن الشخص الذي قرن الواشون اسمها باسمه، فجاء بمسدس وأفرغ رصاصة في صدريهما، ولم تكن أمي في موقف مريب مع ذلك الشخص الذي ختم أخي حياته مع حياتها برصاص مسدسه، بل كان وقتذاك في بيت عامر بالناس في مصيف برمانا».

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي