«مسافة السكة» .. رسائل ناجحة لـ«الدعم والمساندة» من الرئيس السيسي للإمارات

أهمية بالغة للظهور المصري في الإمارات لحفظ الأمن القومي العربي أمام الأطماع الخارجية

استقبال حافل من قيادات الإمارات للسيسي وأريحية واضحة تعكس قوة وحدة الصف العربي 

توجهت الأنظار اليوم صوب الإمارات على إثر "زيارة استراتيجية" قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبو ظبي اليوم، وذلك لتوصيل رسائل مكشوفة بالدعم والمساندة المصرية في أعقاب الاعتداءات الصاروخية التي طالت الإمارات العربية الشقيقة مؤخرا، لتكون أبرز تلك الرسائل مستوحاه من أحد أشهر مقولات الرئيس السيسي "مسافة السكة".

 

الحرص المصري على مساندة ودعم الإمارات يرصده موقع تحيا مصر في تقريره التالي، الذي يسلط فيه الضوء على أهمية الزيارة الرسمية للرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي، والمستهدفات الاستراتيجية من تلك الزيارة، بخلاف حالة الاستقبال الحافل من جانب قيادات الإمارات للرئيس المصري.

مسافة السكة 

يصدق الرئيس عبدالفتاح السيسي وعوده منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، فضمن العشرات من التعهدات التي نفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يأتي وعده الأشهر بصون وحماية أمن وسلامة المنطقة العربية، حينما قال للأشقاء في منطقة الخليج أن مصر على استعداد للتحرك دفاعا عنهم وحماية لهم ولشعوبهم مستخدما التعبير البليغ "مسافة السكة".

 

اليوم يسارع الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيد الدعم المصري للإمارات، من خلال زيارة لها العديد من المدلولات والمستهدفات، والتي يأتي في مقدمتها حالة "المسارعة" التي أظهرتها الدولة المصرية حيث لم تتوان أبدا عن التوجه الفوري صوب عاصمة دولة الإمارات لبحث "حماية الأمن القومي العربي" بعد هجوم صاروخي للحوثيين استهدف الإمارات، مع إعمال حالة من التشاور السريع والتنسيق الموسع حول التطورات الأخيرة للقضايا الإقليمية.

مستهدفات استراتيجية

تأتي الأهداف الثمينة وبالغة الأهمية لتلك الزيارة واضحة فيما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة السيد الرئيس للشقيقة الإمارات تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يجمع الدولتين من روابط أخوية تاريخية وعلاقات تعاون وتنسيق متبادل على جميع الأصعدة"، لافتا إلى أنه "من المنتظر أن يبحث السيد الرئيس مع شقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جوانب العلاقات الثنائية الوثيقة والممتدة.

 

التواجد المصري والاصطفاف الحقيقي الذي يجسده الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الإمارات في تلك المرحلة، يضمن نجاح عملية التشاور والتنسيق حول التطورات الأخيرة للقضايا الإقليمية، وهو تحديدا ما تتطلبه المرحلة الراهنة من تضافر للجهود بما يضمن حماية حقيقية للأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار وأمن الدول العربية.

استقبال حافل 

تلقت الإمارات رسائل الدعم والمساندة المصرية على أكمل مايكون، وهو ماظهر وبدا واضحا من خلال حالة الاحتفاء الكبرى التي أظهرها قادة الإمارات في استقبال الرئيس المصري والقائد عبدالفتاح السيسي، ظهر الرئيس المصري مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان،في مجموعة من الصور بابتسامات عريضة ومتبادلة خلال حديثهما.

 

الأريحية الشديدة والاحتفاء البالغ الذي أظهره قيادات الإمارات ترحيبا بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشير إلى قوة وقدرة الدولة المصرية ورئيسها، فأينما حل يكون لذلك دواعي من الأمن والاستقرار والإحساس بالظهير القوي والشرس الذي بإمكانه أن يبذل كل مايملك ويدفع بأقصى قوته من أجل حماية مقدرات الأمن القومي العربي.