عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بمشاركة 500 حصان.. سباق الخيل يزين احتفالات الليلة الأخيرة من مولد سيدي القنائي

مولد سيدي القنائى
مولد سيدي القنائى

 تشهد محافظة قنا فى كل عام احتفال الأهالي بإقامة مرماح يجمع الخيول في مكان واحد، ولعبة التحطيب بالعصا وإقامة الموائد بالقرب من مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، حيث يتوافد المئات من أهالي قنا والمحافظات المجاورة  على مسجد القناوي، للمشاركة في الاحتفالات  بمولده، حيث تنتشر حلقات الذكر والمديح في حب الرسول، وختم القرآن وغيرها من الفعاليات الروحانية، بجانب إقامة الطرق الصوفية المختلفة للخيام الخاصة بها بحضور المحبين والمريدين للمشاركة في الاحتفالات والتسابق والتنافس في تقديم وصلات حب للعارف بالله والرسول محمد.

تحيا مصر 

وقدم موقع " تحيا مصر " بثا مباشر رصد خلاله احتفالات أهالى مدينة قنا بالليلة الأخيرة من مولد سيدى عبد الرحيم القنائي ، بالطبل والمزمار ولعب العصا، وسط المئات من الحاضرين الشباب وكبار السن المحبين للعبة التحطيب بالعصا.

من هو سيدي عبد الرحيم القنائي

ولد السيد عبد الرحيم القناوي في عام 521 هـ / 1127م بمدينة ترغاي بإقليم سبتة بالمغرب وتعلم على يد والده، وحفظ القرآن في الثامنة من عمره، وتوفى أبيه وهو في الثالثة عشرة من عمره، وصعد المنبر وخطب بالمسلمين وتعلم الفقه والحديث ببلاد المغرب وهو ابن الرابعة عشر ثم حل محل والده، وأمضى خمس سنوات معتلياً منبر الجامع، يعلم الناس ويعظهم، بأسلوبه الخاص الذي يبكى الروح والعين، قبل أن تناديه مكة فيشد الرحال إليها خلال موسم الحج العاشر.

 

مولد سيدى القنائى 

 

والتقى القنائي بالشيخ مجد الدين القشيري القادم من مدينة قوص، عاصمة صعيد مصر، ومنارتها في هذا الوقت، منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، فتصادقان وحاول القشيري أن يقنع عبد الرحيم بأن يستقر في مصر، ووافق عبد الرحيم علي الرحيل إلى مصر بصحبة القشيري، الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، وذلك في عهد الخليفة العاضد لدين الله، آخر خلفاء الدولة الفاطمية.

ولم يرغب عبد الرحيم البقاء في قوص، وفضل الانتقال لمدينة قنا، تنفيذاً لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إليها، والإقامة بها، فقوص ليست في حاجة إليه، فبها ما يكفى من العلماء والفقهاء، ليستقر بقنا وقضى عبد الرحيم عامين معتكفا، عينه الأمير الأيوبي العزيز بالله شيخاً لمدينة قنا، فعرف منذ حينها بعبد الرحيم القنائى، وأنشئ في عام 1136م كما قام الأمير همام ابن يوسف الهواري أمير الصعيد بتوسعته وزيادته وأوقف عليه أوقافات زادت في مساحته وفرشه ،وقد تم إعاده بنائه في عهد الملك فاروق عام 1948م الذي أمر بإزالة المبنى القديم الذي بناه ويوجد الضريح داخل المسجد.

 

تابع موقع تحيا مصر علي