عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

رفضت تتجوزه وعايزة تحقق أحلامها..القصة الكاملة لمقتل طالبة المنصورة على يد زميلها

طالبة المنصورة
طالبة المنصورة

شهدت مدينة المنصورة  في محافظة الدقهلية، صباح اليوم، مقتل طالبة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة، بسب مشادة كلامية نشبت بينهما أثناء توجههما إلى الامتحان بكلية الآداب جامعة المنصورة، ما أدى إلى وفاتها والقبض على المتهم وإجراء التحقيقات معه للوقوف على أسباب الحادث.

وقد تلقى اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أول المنصورة، من أمن جامعة المنصورة بمقتل طالبة على يد زميلها أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة.

وانتقل على الفور ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع طالبة تدعى "نيرة .أ" على يد زميلها ويدعى "محمد .ع"، مقيمان في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية أثناء ذهابهما إلى الامتحان، فطعنها طعنتين نافذتين، لقيت على الفور مصرعها، وتم نقل الجثة إلى المستشفى الدولي، وحُرر محضرًا بالواقعة.

مكان وقوع الجريمة

ومن جانبها، أكدت جامعة المنصورة في بيانٍ لها حول الواقعة، أن الجريمة وقعت خارج أسوار الجامعة بالقرب من إحدى البوابات وليس داخل الحرم الجامعي.

وأكدت الجامعة أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم بقتل زميلته وجاري التحقيق معه، مطالبةً وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يتم نشره لعدم إثارة الذعر بين الطلاب وأسرهم.

تفاصيل الواقعة

نشبت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليها خلال استقلالهما "أوتوبيس" متجه بهما من المحلة الكبري إلي كلية الآداب جامعة المنصورة لحضور أحد الامتحانات، وفور نزولهما من الأوتوبيس أمام بوابة الكلية، سدد المتهم عدة طعنات نافذة لها وذبحها.

وأثار الحادث ردود فعل امتزجت بالحزن على الشابة المجني عليها والغضب مما فعله الشاب المتهم، والتساؤل وراء ارتكابه هذه الجريمة النكراء.  تحيا مصر 

شهود عيان للجريمة

وفي تغطية لـ"تحيا مصر".. التقينا عددًا من شهود العيان، حيث قال أحدهم إن المتهم ألقى الفتاة بطعنتين في جسدها، وعندما لاحظ أفراد أمن الجامعة يتوجهون إليه، فأسرع  بالإمساك برقبتها وذبحها، ما أحدث بها نزيفًا أدى إلى مصرعها على الفور.

وأضاف "الشاهد ذاته" أن أمن الجامعة  تمكن من ضبطه واحتجازه، ونزع السلاح الأبيض من يده، واستدعاء قوات الأمن التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه، وجرى نقل الجثمان إلى المشرحة.

وعن أسباب الحادث.. زعم شاهد عيان آخر أن المتهم حاول التخلص من المجني عليها بسبب رفضها الزواج منه بعد أن تقدم لخطبتها وتم رفضه. تحيا مصر

تصريحات صديقات المجني عليها

وتبين من تصريحات "صديقات طالبة المنصورة"، أن الطالب المتهم وقت الحادث حاول التحدث معها بعد أن رفضت الارتباط به، وعندما حاول التحدث معها رفضت مرة أخرى.

شهود محيط  منزل الطالبة

شهدت محيط  منزل الطالبة  نيرة أشرف  بالمحلة الكبرى، التي قتلها زميلها أمام جامعة المنصورة  بمحافظة  الدقهلية، حالة من التأهب، استعدادا لوصول جثمانها لدفنها في مقابر العائلة.

وقال أحد جيران نيرة أشرف، إن القاتل "محمد"  تقدم لنيرة منذ شهور أكثر من مرة ولكن تم رفض كان من أهل نيرة، لإختلاف المستوى بينهم، وسوء سلوك المتهم ودائم حمله "للسكاكين والاسلحة البيضاء".

رفض الزواج

وأضاف الجار إنه كان لابد من حساب المتهم منذ البداية  بعد رفضه من قبل أهلها الزواج  منها، والابتعاد عنها بشكل نهائي وعدم التعرض لها، وان نيرة كنات لها طموح في حياته وتريد تحقيق أحلامها بالسفر للخارج وإنشاء شركة لها، وحدث مشاكل بالتعرض لها أكثر من مرة وتم تحرير محاضر ضده في قسم الشرطة  بسبب التعرض لها وكان يقوم بإرسال الرسائل لها عبر مواقع التواصل وقيامه  بنشر صورها واستغل ذلك باخذها من صفحتها ونشرها.   تحيا مصر

الحلم  والسفر

ويسترسل الجار قائلا: "بأن نيرة فتاة حالمة تحلم بالسفر وعمل مشاريع وهى كانت تعمل بجانب شغلها، عارضة أزياء مما جعلها دائما التنقل والسفر من مكان إلى أخر،وهى محترمة حتى ملابسها عادية ليست منفتحة، ونيرة أصغر أشقائها، وهم ثلاث أخوات، أختين متزوجين، وهى الثالثة الصغيرة".

أسرة نيرة

ويستكمل أحد جيران نيرة أن والد نيرة مدرس ودائما يصلى الفروض في الجامع، ووالدة نيرة على المعاش وهى دائمة الإقامة في المنزل من أجل الأبناء، وإنه لم تكن بينه أى علاقة بينهم، وأن والدها رافض ذلك الموضوع وهى كذلك، وهم أسرة في حالهم لا يتعرضون لأحد ولا يتسببون في مشاكل.

شهادة أحد جيران المتهم بذبح زميلته

وعلى صعيد آخر.. عبّر أحد جيران المتهم عن شعوره  بالصدمة بعد مشاهدة الفيديو المتداول على  مواقع التواصل عن تفاصيل الحادث، قائلًا: "كان أغلب من الغلب وفي حاله وعمرنا ما سمعنا عنه أي حاجة وحشة".

وتابع: "كان هادي جدًا هو وإخواته البنات والأسرة كلها لا غبار عليها، وكان متفوق في الدراسة حتى إخواته البنات كلهم مؤهلات وبيعملوا دراسات عليا، وكان منطوي على نفسه مش اجتماعي وعمره ما وقف على الناصية زي الشباب ولا إخواته البنات يطلعوا يقفوا في البلكونة، وطول عمرهم في حالهم وقافلين على نفسهم".

قول جار أخر للمتهم

خلال حديثه مع موقع تحيا مصر في بث مباشر، قال جار المتهم أن أخت المتهم علمت بالحادثة من خلال إحدى الصور التي أرسلتها لها زميلتها على تطبيق "واتساب"، أثناء قيامه بذبح زميلته، مضيفًا: "أخته نزلت تصوت أول ما شافت الصورة، وانهارت هي ووالدتها ومشيوا يروحوله.

ويستكمل بأنه كان يتيم وأصغر إخواته  قائلًا: "دول يتامى وغلابة، أبوهم مات وهو صغير، وهو أصغر إخواته الابن الوحيد ملهموش غيره، وطول عمره في حاله وعلى نياته ومش بتاع مشاكل"، وأكد جار المتهم، أن والدته دخلت في حالة انهيار قائلًا: "ابنها الوحيد ملهاش غيره وعمره ما كان بتاع مشاكل، أول ما عرفت انهارت، ربنا يتولاهم".

سوء تفاهم بين المتهم والمجني عليها

وأضاف شاهد العيان: " منذ عام تقريبًا، جاء أهل المجني عليها إلى منطقة سكن المتهم، وكان برفقتهم عدد من البلطجية، وكان فيه سوء تفاهم بينهم قبل كده، وأهل البنت جم هنا وكان معاهم بلطجية، وكان شكلهم مش كويس وأنا استغربت لما سألوا عليه".

وأضاف، أن أهل المجني عليها أرادوا معرفة منزل المتهم، ولكنه رفض إطلاعهم عليه، موضحًا: "كان شكلهم ناس مش كويسة وجايين يعملوا مشاكل، وأنا عارف أهل محمد ناس محترمين استحالة يعرفوا ناس بالشكل ده، وعرفت منهم إن فيه مشكلة وقعدت سمعتها وجيبت محمد وقعدنا معاهم وحلينا المشكلة ومشيوا مرضيين ومحصلش أي مشاكل تاني من وقتها".

رئيس جامعة المنصورة

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، في تصريحات صحفية حول الواقعة، إن الحادث وقع خارج الحرم الجامعي أمام بوابة توشكى، مشيرًا إلى أن مشادة كلامية وقعت بينهما في أثناء ذهابهما إلى الامتحان، حيث طعن الطالب زميلته عدة طعنات نافذة بالجسم، وأعرب عن استيائه الشديد من الحادث،  قائلًا: "نعيش في مجتمع منعدم الأخلاق".  تحيا مصر

بيان النيابة العامة

أمر المستشار النائب العام بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة  نيرة أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها

الامتناع عن تداول الفيديو

ولذلك فإن النيابة العامة تهيب بالكافة إلى الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.

الشفافية

مؤكدة أن النيابة العامة حريصة على الشفافية مع المجتمع فيما يشغله من وقائع تختص بمباشرة التحقيق فيها، وإعمالها مبادئ العلنية النسبية فيما يجوز التصريح والإعلان عنه منها ببيانات النيابة العامة الرسمية، دون الإخلال بحُسن سير التحقيقات وسريتها وسلامة أدلتها.

تابع موقع تحيا مصر علي