< وول ستريت تستقر ترقّباً لقرار الفيدرالي وسط حذر من رهانات الذكاء الاصطناعي
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

وول ستريت تستقر ترقّباً لقرار الفيدرالي وسط حذر من رهانات الذكاء الاصطناعي

وول ستريت تستقر ترقّباً
وول ستريت تستقر ترقّباً لقرار الفيدرالي

اجتماع الاحتياطي الفيدرالي .. استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الخميس مع تزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وسط تراجع في السندات وهبوط في "بتكوين"، وقلق من المبالغة في رهانات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على تقييمات السوق.

أغلق مؤشر "إس آند بي 500" دون تغيير يُذكر، فيما قفزت أسهم "ميتا" بنحو 3.5% بعد تقارير عن اتجاه الشركة لخفض ميزانية "ميتافيرس". كما حققت الشركات الصغيرة مكاسب قاربت 1%، بينما ظل الدولار متذبذباً وواصلت "بتكوين" انخفاضها إلى ما دون 93 ألف دولار.

وتأتي هذه التحركات في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم فرص خفض الفائدة، رغم غياب بيانات وظائف حاسمة نتيجة تأخر صدور الأرقام بسبب الإغلاق الحكومي. وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأميركية في قراءة يُنظر إليها بحذر بسبب العوامل الموسمية المرتبطة بعطلة عيد الشكر.

سوق متوترة قبيل اجتماع الفيدرالي

يشير محللون إلى دخول وول ستريت فترة من التذبذب المتوقع خلال ديسمبر، إذ يرى مارك نيوتن من "فاندسترات" أن الأسبوعين الأولين من الشهر سيكونان أكثر حساسية للتقلبات مقارنة بنهايته، مع اقتراب المؤشرات من مستويات تاريخية.

كما حذّر محللون في "بايبر ساندلر" من ارتفاع مؤشر المخاطرة في السوق، مع توقع موجات تراجع قصيرة الأجل قبل اتضاح رؤية الفيدرالي، رغم بقاء الاتجاه العام إيجابياً.

في المقابل، يرى فؤاد رزق زاده من "فوركس دوت كوم" أن خفضاً محتملاً للفائدة قد يمنح الأسهم دفعة موسمية خلال فترة الأعياد، لكنه أشار إلى أن أداء السوق الأخير يعكس درجة من التردد.

فرص استثمارية خارج التكنولوجيا

ورغم استمرار قطاع التكنولوجيا في قيادة موجة الصعود الأميركية، تشير "يو بي إس" إلى ظهور فرص أكثر جاذبية في قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والمرافق والبنوك، خصوصاً في ظل توسع التدفقات الاستثمارية نحو الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة والمتوسطة.

كما يلفت محللون في "إنترأكتيف بروكرز" إلى أن مؤشر "راسل 2000" يستعيد زخمه، مستفيداً من تحسّن الأوضاع المالية وبقاء الأساسيات الاقتصادية قوية.

السندات والاقتصاد الكلي

على صعيد سوق الدخل الثابت، ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس إلى 4.1%، في ظل توقعات السوق بأن الفيدرالي قد يتجه إلى دورة تيسير نقدي تدريجية العام المقبل.

وانخفضت عمليات التسريح الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ عامين، ما قد يشير إلى مرونة سوق العمل رغم التحديات الاقتصادية، ويزيد من أهمية ما سيعلنه الفيدرالي في اجتماعه المرتقب.