محلل سياسي: المرحلة الثانية من الاتفاق ستنفذ قبل قدوم العام الجديد2026
كشف المحلل السياسي أحمد إسماعيل من خلال تصريحاته عن تفاصيل هامة تتعلق بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكد أن المرحلة الثانية من الاتفاق الدولي الجاري ستنفذ قبل حلول العام الجديد 2026، مع (تعديل) بعض البنود بما يضمن استقرار المنطقة وتحقيق مصالح الأطراف كافة.
العمليات الإسرائيلية.. فشل داخلي ونجاحات خارجية
وأوضح إسماعيل من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك عملية (الخمسة أحجار)، لم تحقق أهدافها المعلنة داخل غزة، حيث تمكن (المستهدفون) من الهرب قبل المداهمات، وهو ما أكدته الصحف العبرية نفسها.
ورغم ذلك، نجحت الحكومة الإسرائيلية في تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية الخارجية، مثل: تعطيل المشروع الإيراني، ضرب مواقع في الجنوب اللبناني، تنفيذ عمليات محددة في سوريا، وتوجيه ضربات للحوثيين، بينما فشلت في تحقيق مكاسب ملموسة داخل قطاع غزة.
نيتنياهو وبقاء السلطة: الحرب كأداة سياسية
وأشار إسماعيل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو يعتمد على استمرار حالة الحرب الداخلية لتبرير بقائه في السلطة، معتبرًا نفسه الحامي للشعب الإسرائيلي، رغم التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه السياسات، والتي أدت إلى احتجاجات شعبية ضد طلبات العفو عنه واتهاماته بالفساد.
وأكد المحلل أن هذه الخطط الإسرائيلية تهدف إلى (المماطلة) واستثمار الوقت لتحقيق أهداف دبلوماسية واستراتيجية، في ظل فشل تحقيق الأهداف الداخلية العسكريةداخل قطاع غزة .
المرحلة الثانية من الاتفاق.. بنود معدلة ومراحل تنفيذ واضحة
ومن جانبة كشف أحمد إسماعيل أن المرحلة الثانية (ستنفذ) بتعديلات محددة على بنود الاتفاق، مثل نزع سلاح حماس وتشكيل القوة الدولية وفق معطيات (تحفظ) السلام دون فرضه لأنها قوة حفظ للسلام
وأشار إلى أن تصريحات إسرائيل الاستفزازية، بما فيها تهديدات بالهجمات، تهدف إلى المساومة السياسية والحصول على مكاسب قبل بدء تنفيذ المرحلة الثانية، خاصة قبل اللقاء المرتقب بين نيتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
دور الولايات المتحدة والضغط على نتنياهو
وأكد المحلل السياسي أن ترامب والإدارة الأمريكية سيواصلون الضغط على نيتنياهو لضمان تنفيذ المرحلة الثانية، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي يركز على تحقيق الاستقرار والاستثمار في المنطقة بدلاً من استمرار الحرب، وأن فشل أي طرف في الالتزام بالاتفاق لن يكون مقبولاً .
البيان العربي المشترك.. دعم قوي لتنفيذ الاتفاق
كما أوضح أحمد إسماعيل أن البيان الصادر أمس عن ثماني دول عربية(مصر، السعودية، الإمارات، قطر، الأردن، باكستان، تركيا، إندونيسيا) يعد تأكيداً قوياً على الالتزام بالاتفاق، ويشكل اتفاقا وتاكيدا دوليًا لدعم المرحلة الثانية، بما في ذلك إدارة معابر غزة ومراقبة تنفيذ الاتفاقات الإنسانية.
واختتم أحمد إسماعيل تصريحاته إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون تنفيذية ومنضبطة على مراحل، مع تعديلات محددة تضمن التوازن بين الأطراف، وتحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي
تؤكد تصريحات إسماعيل أن نيتنياهو لن يغير مسار الاتفاق، وأن الإدارة الأمريكية والدول العربية ستكون عوامل ضبط لضمان التنفيذ قبل حلول العام الجديد، مع حماية مصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار الاستراتيجي للمنطقة .