محمد زكريا: المدرب يتحمل أيضا مسؤولية واقعة وفاة السباح يوسف محمد
أعرب محمد زكريا المدير الفني بنادي الأهرام سبورت للسباحة ، عن بالغ حزنه لوفاة السباح الناشئ يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ من العمر اثني عشر عامًا، خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة المقامة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي، مؤكدًا أن ما حدث يعد "غفلة" مشتركة يتحمل مسؤوليتها عدة أطراف داخل وخارج المسبح.
السباح يوسف محمد لاعب الزهور
وقال محمد زكريا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن الهدف من حديثه ليس تبرئة أي طرف من المسؤولية، موضحًا: "لست بصدد إعفاء أحد مما حدث، المقصر يجب أن يحاسب سواء كان مدربًا أو مسؤولًا داخل البطولة، فالمدرب الذي كان يشاهد السباح كان من المفترض أن ينتبه له ويتابعه".

وأضاف أن قواعد العمل المتبعة بين المدربين منذ سنوات طويلة تفرض متابعة دقيقة للسباحين خلال المنافسات، مؤكدًا أن السباح الراحل كان يحتاج إلى التشجيع والتوجيه مثل غيره: "مثل هذا السباح إذا لم يجد من يشجعه ويطمئنه كان من الصعب أن يكمل السباق، خاصة وأنه كان آخر أيام البطولة، لا أجد مبررًا لعدم انتباه المدرب المسؤول عنه".
وأشار زكريا إلى أن الواقعة لم يلحظها أي من المدربين أو المديرين الفنيين أو السباحين رغم مشاركة نحو مئة نادٍ في البطولة، موضحًا أن الجماهير المتواجدة في المدرجات، رغم تصويرهم للسباق، لم تتوقع وقوع حادث بهذا الشكل.
واستعاد المدرب ذكرى مشابهة تعرض لها عام 2009، حين لاحظ اختفاء سباحة من نادي المعادي خلال سباق 800 متر حرة، فبادر بالنزول إلى المياه وإنقاذها رغم أنه لم يكن مدربها المباشر وقال: "هذه الحوادث نادرة، لكنها قد تحدث في لحظة غفلة".
واختتم زكريا تصريحاته قائلًا: "لا أريد توجيه اللوم إلى أحد، ما حدث غفلة شارك فيها الجميع؛ مدربون، سباحون، أولياء أمور، حكام، منقذون ومسؤولون، المدرب الشخصي القادم مع الطفل من بورسعيد كان له دور مهم لكنه أيضًا وقع في الغفلة نفسها، الخاسر الوحيد هما والد ووالدة يوسف، وأدعو الله أن يمنحهم الصبر والسلوان".