فيضانات المغرب تحصد الأرواح.. ارتفاع الضحايا إلى 21 وتحذيرات بموجة أمطار جديدة
فيضانات إقليم آسفي بالمغرب .. أعلنت السلطات المغربية، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت إقليم آسفي إلى 21 قتيلاً، بعد انتشال جثث جديدة جراء السيول العنيفة التي اجتاحت عددًا من المناطق، وذلك عقب تساقطات مطرية غزيرة وغير مسبوقة شهدها الإقليم خلال الساعات الماضية، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.
فيضانات إقليم آسفي تخلف خسائر بشرية واسعة
وأكدت مصادر رسمية أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضان عدد من الأودية والشعاب، ما أدى إلى جرف منازل ومركبات ومحاصيل زراعية، إضافة إلى محاصرة سكان بعض القرى والمناطق النائية، خاصة تلك الواقعة في المناطق المنخفضة. وأسفرت قوة السيول عن وفاة عدد من المواطنين، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين يُعتقد أنهم جرفتهم المياه.
عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في ظروف صعبة
وأوضحت المصادر أن فرق الوقاية المدنية، مدعومة بعناصر من القوات المساعدة والسلطات المحلية، تواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظروف صعبة، بسبب استمرار تدفق المياه وانجراف التربة، ما يعرقل وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المناطق المتضررة. كما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم، وسط استنفار كامل للأطقم الطبية.
تحركات عاجلة للسلطات وتحذيرات للمواطنين
من جانبها، أكدت السلطات المحلية في إقليم آسفي أنها عبأت جميع الإمكانيات البشرية واللوجستية لمواجهة تداعيات الفيضانات، واتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية لتأمين السكان، شملت إغلاق بعض الطرق المتضررة، ومراقبة منسوب المياه في الأودية، وإجلاء عدد من الأسر من المناطق الأكثر عرضة للخطر.
ضرورة التزام المواطنين بتعليمات السلامة
كما شددت الجهات المختصة على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات السلامة، وتجنب الاقتراب من مجاري الأودية أو عبور الطرق المغمورة بالمياه، محذرة من أن التقلبات الجوية لا تزال مستمرة، وقد تشهد الساعات المقبلة تساقطات إضافية تزيد من حدة فيضانات إقليم آسفي.
وتأتي هذه الفيضانات في وقت تشهد فيه عدة مناطق بالمغرب اضطرابات جوية حادة، ما دفع مصالح الأرصاد الجوية إلى إصدار نشرات إنذارية تحذر من أمطار قوية ورياح مصحوبة بعواصف، داعية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظًا على الأرواح والممتلكات.