هشام مجدي لـ"تحيا مصر": مشروع محطة الكهرباء الهجينة يعزز الاقتصاد المصرى

قال هشام محمد مجدي، عضو مجلس الشيوخ، في تصريح خاص لموقع تحيا مصر، إن مشروع إنشاء أول محطة كهرباء في مصر بنظام هجين يجمع بين الخلايا الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية المركزة يعد من المشاريع العظيمة التي تواكب التطور العصري في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز أمن الطاقة في مصر ودعم الاقتصاد الأخضر.

نقلة نوعية في مسار الطاقة المتجددة

وأكد مجدي فى تصريح خاص لـ"تحيا مصر"، أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث يعبر عن الرؤية الاستراتيجية للدولة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف أن هذا المشروع يواكب التطور العالمي في هذا المجال ويظهر أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل أكثر استدامة، لافتًا إلى أن مخرجات مؤتمر COP27، الذي انعقد في مصر، كانت بداية لترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع.

تعزيز الطلب على الطاقة وتوسيع الصناعات

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن زيادة الطلب على الطاقة في الفترة الأخيرة، خاصة مع التوسع في الصناعات الكثيفة التي تعتمد على الطاقة، جعل من الضروري تنويع مصادر الطاقة لتلبية هذا الطلب المتزايد. 

وأوضح أن الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة وطاقة الرياح، تُعد من الحلول المثالية لتلبية احتياجات مصر من الطاقة، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني.

دعم الحكومة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة

وفي تصريحاته، أضاف مجدي أن الحكومة المصرية تعمل على توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في محافظات أخرى، موضحًا أنه من الطبيعي أن تبدأ هذه المشاريع في مناطق محدودة مثل الفرافرة، ولكن مع نجاح التجربة وظهور نتائجها الإيجابية، يتم التوسع في تعميم الفكرة لتشمل مناطق أخرى في البلاد.

كما أشار إلى أن تجربة الطاقة الشمسية في المباني الحكومية، التي تم تنفيذها في العديد من الأماكن، أظهرت نتائج مذهلة في خفض استهلاك الكهرباء وتحقيق توفير كبير في الطاقة. 

وأوضح أن العديد من الأهالي بدأوا أيضًا في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في منازلهم لتشغيل المواتير الزراعية وغيرها من الأجهزة، مما يُظهر وعي المواطنين بأهمية التحول إلى الطاقة النظيفة.

فرص الاستثمار المحلي والدولي

وفي سياق متصل، أشار مجدي إلى أن هذا المشروع يُعد مؤشرًا جيدًا لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة مع توفير البنية التحتية المطلوبة مثل الطرق، والعمالة، والخدمات اللوجيستية، التي تساهم في تسهيل العمليات الاستثمارية. وأكد أن المشروع يهدف إلى خلق بيئة ملائمة للاستثمار، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري على المدى الطويل.

التحول نحو المستقبل الأخضر

واختتم عضو مجلس الشيوخ تصريحاته بالتأكيد على أن هذا المشروع يُعد خطوة كبيرة نحو التحول الأخضر، مؤكدًا على أهمية مواصلة الجهود لتطوير قطاع الطاقة المتجددة. 

كما أضاف أن هذه الخطط ستساهم في وضع مصر في مقدمة الدول المتقدمة في مجال الطاقة النظيفة، مما يعزز من قدرتها التنافسية في السوق العالمي.