تصريحات نارية لترامب بعد مأساة عائلة راينر في لوس أنجلوس تثير الجدل
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل والغضب، بعدما أدلى بتصريح صادم عقب مقتل الممثل والمخرج الأميركي الشهير روب راينر وزوجته ميشيل سينغر، حيث زعم أن معارضة راينر العلنية له كانت السبب وراء مقتله، في ادعاء أطلقه دون تقديم أي أدلة، وفي توقيت وصفه كثيرون بأنه غير إنساني ويستهدف الخصوم السياسيين حتى في أحلك اللحظات.
منشور ناري على «تروث سوشال»
وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، قال ترامب إن راينر وزوجته قُتلا «بحسب التقارير نتيجة الغضب الذي أثاره لدى الآخرين»، معتبرا أن المخرج الراحل كان يعاني مما وصفه بـ«متلازمة جنون ترامب»، وهو توصيف ساخر اعتاد ترامب استخدامه ضد منتقديه، مضيفًا أن هوس راينر بالرئيس السابق دفع الآخرين إلى «الجنون»، على حد تعبيره.
خصومة سياسية قديمة
ويُعرف روب راينر بكونه أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في هوليوود، حيث شارك لسنوات في دعم القضايا الليبرالية، ونظم حملات لجمع التبرعات، وكان من أشد منتقدي ترامب، إذ وصفه في مقابلة سابقة مع مجلة «فارايتي» عام 2017 بأنه «غير مؤهل عقليًا» لتولي رئاسة الولايات المتحدة، وهو ما جعل اسمه حاضرًا بقوة في السجالات السياسية والإعلامية.
تفاصيل الجريمة واتهام الابن
من جانبها، أعلنت شرطة لوس أنجلوس إلقاء القبض على نجل الزوجين، نيك راينر، البالغ من العمر 32 عامًا، بتهمة قتل والديه داخل منزلهما بحي برينتوود الراقي، بعد العثور عليهما جثتين في مطلع الأسبوع.
وأوضح قائد الشرطة جيم ماكدونيل أن المتهم يعاني إدمان المخدرات، وتم احتجازه بكفالة قدرها 4 ملايين دولار، فيما أشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الضحيتين تعرضا للطعن حتى الموت.
مسيرة فنية حافلة
ويُعد روب راينر، نجل الكاتب والممثل الكوميدي الراحل كارل راينر، أحد أبرز صناع السينما في هوليوود، حيث تألق كممثل في مسلسل «أول إن ذا فاميلي» في السبعينيات، وحصد جائزتي «إيمي»، قبل أن يحقق نجاحًا لافتًا كمخرج لأفلام خالدة مثل «ستاند باي مي» و«وين هاري مت سالي»، إضافة إلى الفيلم الساخر الشهير «ذيس إز سبينال تاب»، الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الأميركية.