بكري يحذر: انهيار السودان خط أحمر ومصر لن تساوم على أمنها القومي
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن التطورات الجارية على الساحة السودانية لم تعد تحتمل الصمت أو التجاهل مشددًا على أن ما يحدث هناك يمثل خطرًا حقيقيًا لا يهدد السودان وحده، بل يمتد تأثيره المباشر إلى الأمن القومي المصري.
بكري: مصر لن تسمح بانهيار الدولة السودانية أو انزلاقها إلى سيناريو التفكك والتقسيم
وأوضح أن مصر تتابع الموقف عن كثب، ولن تسمح بانهيار الدولة السودانية أو انزلاقها إلى سيناريو التفكك والتقسيم، لما لذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.
وخلال حديثه في برنامجه التلفزيوني، أشار بكري إلى أن المرحلة الحالية تُعد من أخطر المراحل التي يمر بها السودان، مؤكدًا أن استمرار الصراع الداخلي يفتح الباب أمام قوى خارجية تسعى لاستغلال الأوضاع وتنفيذ مخططات تهدف إلى إضعاف الدولة السودانية. وأضاف أن مصر تنطلق في موقفها من السودان من منطلق الروابط التاريخية والجغرافية، إلى جانب المصالح المشتركة التي تجعل أمن السودان جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح الإعلامي أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لزعزعة استقرار السودان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تمتلك رؤية واضحة تقوم على دعم وحدة الأراضي السودانية والحفاظ على مؤسسات الدولة، بما يضمن عودة الاستقرار وحماية الشعب السوداني من ويلات الفوضى والاقتتال.
وفي سياق متصل، أكد مصطفى بكري أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت قدرتها على اتخاذ مواقف حاسمة في اللحظات الفارقة، مستشهدًا بما حدث عقب ثورة 30 يونيو، حينما وقفت الدولة المصرية بثبات في مواجهة التحديات والمؤامرات التي استهدفت كيان الوطن.
وأشار إلى أن هذه التجربة تعكس نهجًا واضحًا في الدفاع عن الأمن القومي وعدم السماح بفرض واقع يهدد استقرار الدولة أو محيطها الإقليمي.
الموقف المصري من القضايا العربية المصيرية
كما شدد بكري على أن الموقف المصري من القضايا العربية المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، يظل موقفًا ثابتًا لا يتغير، مؤكدًا أن مصر لم تتخل يومًا عن دورها التاريخي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأوضح أن هذا الثبات في المواقف يعكس سياسة دولة تقوم على المبادئ، وليس على ردود الأفعال أو الحسابات المؤقتة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا شعبيًا وإعلاميًا، داعيًا إلى الاصطفاف خلف الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية، والحفاظ على استقرار مصر ودعم القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها وحدة السودان وحقوق الشعب الفلسطيني.