مش عايزة أشوف وشك.. حكاية طرد سمية الألفي لابنها أحمد الفيشاوي قبل وفاتها
في حديث صريح ومؤثر كشف الفنان أحمد الفيشاوي عن واحدة من أصعب فترات حياته، عندما طردته والدته، الفنانة الراحلة سمية الألفي، من المنزل قبل وفاتها، بعد أن دخل مرحلة صعبة في حياته الشخصية، بسبب تعاطيه المخدرات وتأثر مستقبله المهني والشخصي.
حكاية طرد سمية الألفي لابنها احمد الفيشاوي من البيت
أحمد الفيشاوي، الذي اشتهر بأدواره الجريئة وأسلوبه الصريح في تصريحات الإعلام، روى في لقاء سابق رصده موقع تحيا مصر تفاصيل هذه الأزمة قائلاً: لما دخلت فترة في المخدرات زعلت أمي مني لأني كنت مضيع مستقبلي، والست الوالدة كانت قوية لدرجة أنها طردتني من البيت وقعدت سنتين ونص تقول لي: مش عايزة أشوف وشك تاني، لحد ما اتعدلت ودلوقتي هي راضية عني.

هذا الموقف، كما وصفه أحمد، كان له وقع كبير على شخصيته ونظرته للحياة، وجعله يعيد ترتيب أولوياته، ويعيد بناء علاقته مع والدته قبل رحيلها، ويشير الفيشاوي إلى أن رفض والدته رؤيته لم يكن من فراغ، بل كان نابعًا من حرصها على مستقبله وخوفها من تدمير نفسه بسبب الإدمان، ما يعكس قوة شخصيتها وصلابتها.
صداقة سمية الألفي بشاب
على جانب آخر من حياته، يشير أحمد إلى الحياة الاجتماعية لعائلته وأصدقائه، على سبيل المثال، صديقته المقربة، التي تُعرف باسم "سمسم"، تتميز بحس فكاهي عالي، ويبدو أن حضورها في حياة الفيشاوي ومحيطه أضاف بعدًا من المرح والهدوء، حيث تحظى بإيفيهات مضحكة وتجعل الجميع يبتسم، بينما صديقها المقرّب يعمل كمغني راب، ويبلغ من العمر 23 سنة، وقد أنهى دراسته في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، مما يعكس مزيجًا من الثقافة والفن في حياة الشباب المعاصر.
القصة التي كشفها الفيشاوي تسلط الضوء على العلاقات العائلية المعقدة، وتأثير الأخطاء الشخصية على الروابط بين الأبناء والآباء، خاصة في ظل ضغوط المجتمع والصناعة الفنية، كما تُظهر أهمية الدعم الأسري الصادق، حتى عندما يكون في شكل مواجهة صارمة، كما فعلت سمية الألفي مع ابنها، لتوجيهه نحو الطريق الصحيح.
علاقة أحمد الفيشاوي بـ سمية الألفي
يظل الموقف الذي واجهه أحمد مثالًا حيًا على التحديات التي قد يمر بها الشباب، خاصة أولئك الذين ينخرطون في عالم الفن، حيث الشهرة والإغراءات قد تؤدي بهم إلى مسارات محفوفة بالمخاطر، ويبرز في الوقت نفسه كيف يمكن للإصرار والعائلة القوية أن تكون مصدر تصحيح وتغيير إيجابي في حياة الفرد.