إقامة كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
يستمر البحث عن قرارات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد المؤتمر الصحفي اليوم، وتشهد الكرة الأفريقية مرحلة مفصلية من تاريخها، بعد القرارات المهمة التي اتخذها المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» خلال اجتماعه الأخير، برئاسة الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة المسابقات القارية بما يواكب التطور المتسارع في كرة القدم العالمية، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل.
الكاف يعلن إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات
وكشفت صحيفة «المنتخب» المغربية أن الاجتماع شهد توافقًا واسعًا بين أعضاء المكتب التنفيذي على عدد من القرارات الجوهرية، أبرزها إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا للمنتخبات الأولى كل أربع سنوات بدلًا من النظام الحالي، وذلك اعتبارًا من عام 2028، في خطوة تهدف إلى زيادة القيمة الفنية والتسويقية للمسابقة الأهم على مستوى القارة السمراء.
ويأتي هذا القرار في إطار رؤية استراتيجية طويلة المدى، يسعى من خلالها الاتحاد الأفريقي إلى منح البطولة مزيدًا من الزخم، على غرار البطولات القارية الكبرى الأخرى، حيث يرى مسؤولو الكاف أن تقليل عدد النسخ يمنح كأس أمم إفريقيا طابعًا أكثر تميزًا، ويزيد من حدة المنافسة بين المنتخبات المشاركة.
ومن بين القرارات اللافتة أيضًا، إلغاء بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين، التي كانت تُقام بمشاركة اللاعبين المحترفين داخل القارة فقط.
ويرى مسؤولو الكاف أن هذه البطولة لم تحقق الأهداف المرجوة منها على المستويين الفني والجماهيري، ما دفع الاتحاد إلى البحث عن بدائل أكثر فاعلية تخدم تطور المنتخبات الوطنية.
وفي المقابل، تم الاتفاق على استحداث بطولة جديدة للمنتخبات تُقام كل عامين خلال فترات الأجندة الدولية، بما يسمح للمنتخبات بخوض مباريات قوية دون التأثير على ارتباطات الأندية، وهو ما من شأنه تعزيز الاستعدادات الفنية للمنتخبات المشاركة في كأس أمم إفريقيا، ورفع مستوى التنافس القاري.

إقامة كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
وأكدت التقارير أن هذه التغييرات تأتي بعد دراسات موسعة حول ضغط المباريات وتأثيرها على اللاعبين، خاصة المحترفين في الدوريات الأوروبية، حيث يسعى الاتحاد الأفريقي إلى تحقيق توازن بين متطلبات الأندية واحتياجات المنتخبات، مع الحفاظ على بريق كأس أمم إفريقيا كأهم حدث كروي في القارة.
ويرى محللون أن إقامة البطولة كل أربع سنوات ستسهم في زيادة العوائد المالية، سواء من حقوق البث أو الرعاية، كما ستمنح الدول المستضيفة وقتًا أطول للاستعداد، ما ينعكس إيجابًا على التنظيم والبنية التحتية، ويعزز الصورة العالمية للبطولة.
وتبقى كأس أمم إفريقيا محور الاهتمام الأكبر لجماهير الكرة الأفريقية، التي تترقب تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع، وتأمل أن تسهم في تطوير مستوى المنافسة، ورفع مكانة الكرة الأفريقية على الساحة الدولية، بما يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها القارة ولاعبوها.