الحبس والغرامة.. القانون يعاقب التعدي على الأطفال
في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات منشور مدعوم بصورة تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن الادعاء بقيام أحد الأشخاص بالتعدي على نجله بالضرب وإحداث إصابته بمحافظة الجيزة، جرى فحص الواقعة، وأسفر الفحص عن عدم ورود أي بلاغات رسمية بشأن الحادث محل المنشور.
تحديد هوية الطفل وسماع أقوال والدته
وباستكمال الفحص، أمكن تحديد الطفل المشار إليه في المنشور، ويبلغ من العمر 5 سنوات. وباستدعاء والدته وسؤالها، اتهمت زوجها، والد الطفل، بالتعدي على نجلهما بالضرب وإحداث إصابته.
ضبط المتهم واعترافه بالواقعة
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، مبررًا ذلك برغبته في تأديب نجله.
الإجراءات القانونية وتحقيقات النيابة
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيق

.
الإطار القانوني لحماية الطفل في التشريع المصري
قانون الطفل يكفل الحماية من الإيذاء
ينص قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 في مادته الأولى على أن تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة، ورعاية الأطفال، وتهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم تنشئة صحيحة من كافة النواحي، في إطار من الحرية والكرامة الإنسانية.
حظر الإيذاء البدني رغم حق التأديب
كما نصت المادة (7 مكرر) من القانون على أنه، مع مراعاة واجبات وحقوق متولي رعاية الطفل وحقه في التأديب المباح شرعًا، يُحظر تعريض الطفل عمدا لأي إيذاء بدني ضار أو ممارسة ضارة أو غير مشروعة.
العقوبة القانونية في جرائم ضرب الأطفال
تكييف قانوني للواقعة وفق قانون العقوبات
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن الجاني في مثل هذه الوقائع يواجه عقوبة جنحة الضرب أو الجرح، وفقا للمادة 241 من قانون العقوبات، التي تنص على أن كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
تشديد العقوبة في حالات معينة
وأضاف أن العقوبة تُشدد لتصل إلى الحبس إذا وقع الضرب أو الجرح مع سبق الإصرار أو الترصد، أو باستخدام أسلحة أو عصي أو أدوات أخرى.
التأديب الإيجابي بديلا عن العنف
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أهمية اعتماد أساليب التأديب الإيجابي غير المؤذية، مثل الحوار والتشجيع والتركيز على السلوكيات الإيجابية، مشددًا على أن الضرب لا يُعد وسيلة فعالة للتربية، وقد يترك آثارًا نفسية وسلوكية سلبية على تطور الطفل.
العنف المستمر قد يُصنف كجريمة أشد
وأوضح أن ممارسة العنف بشكل متكرر ضد الطفل قد تخرج عن إطار التأديب، وتدخل في نطاق جرائم التعذيب، بما يستتبع توقيع عقوبات أشد وفقا للقانون.