< أبو الغيط: البحرين حاضنة للفكر المستنير التي تؤمن بأن ازدهار الوطن العربي يرتبط بتحقيق التكامل والتضامن
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبو الغيط: البحرين حاضنة للفكر المستنير التي تؤمن بأن ازدهار الوطن العربي يرتبط بتحقيق التكامل والتضامن

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في حفل افتتاح منتدى "دراسات" السابع وتدشين كتاب "البحرين وجامعة الدول العربية"، اليوم الاثنين، في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"

أبو الغيط: البحرين حاضنة للفكر المستنير والدبلوماسية الهادئة والرؤية الثاقبة التي تؤمن بأن ازدهار الوطن العربي يرتبط بالنجاح في تحقيق التكامل والتضامن على مختلف الأصعدة

وقال أبو الغيط خلال كلمته:" لقد كانت البحرين – ولا تزال – حاضنة للفكر المستنير، والدبلوماسية الهادئة، والرؤية الثاقبة التي تؤمن بأن ازدهار الوطن العربي يرتبط بالنجاح في تحقيق التكامل والتضامن على مختلف الأصعدة والمستويات.. ويجدر بنا في هذا المقام، أن نعبر عن بالغ التقدير إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للقيادة الحكيمة وللدعم المستمر لقضايا الأمة العربية... ثم بصفة خاصة للدور المؤثر والمميز في رئاسة القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت في العام الماضي... والنجاح الكبير للبحرين في تنظيم هذه القمة، التي شكّلت محطة بارزة في مسار العمل العربي المشترك سواء من حيث التنظيم المتميز، أو من حيث المخرجات السياسية والتنموية التي خلصت إليها، بما فيها إعلان البحرين، والمبادرات التي أطلقتها البحرين ضمن هذا الإعلان".

أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية 

وأضاف إن:" العالم اليوم – وفي القلب منه المنطقة العربية – يشهد تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي المزيد من التضافر والتكاتف لمواجهة التحديات الحقيقية الناتجة عنها... وأن تلعب مراكز الفكر دوراً ملموساً لصياغة رؤى استراتيجية تنير دروب المستقبل للأجيال القادمة.. لذا فإنني أرى أن انعقاد هذا المنتدى، تحت عنوان "مَجمَع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية"، ليس مجرد لقاءً أكاديمياً... بل محطة هامة في طريق تحقيق نقلة نوعية في تمكين مراكز الفكر العربية من أداء دورها الحيوي في مجالات ومحاور الاستدامة والتنمية... حيث ينبغي أن تكون مراكز الفكر العربية بمثابة منصات حيوية وفعالة لخلق وتبادل الرؤى والأفكار والممارسات الرائدة... مما يساعد المجتمعات العربية على الوصول إلى أفضل السبل الممكنة في مواجهة التحديات واغتنام الفرص".

أبو الغيط: مراكز الفكر العربية عقول الأمة التي تفكر وتبحث وتستشرف المستقبل وتقدم الحلول المبتكرة للتحديات القائمة والمستقبلية

وتابع قائلاً:" مما لا شك فيه، فإن دور مراكز الفكر العربية في تحقيق الاستدامة لا يقل أهمية عن دور الحكومات والمؤسسات... مما يتطلب السعي لتمكين هذا المراكز، باعتبارها عقول الأمة التي تفكر وتبحث وتستشرف المستقبل، وتقدم الحلول المبتكرة للتحديات القائمة والمستقبلية".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته، عن تطلعه إلى أن يشكل هذا المنتدى حجر الأساس في إرساء دعائم تعزيز التعاون بين مراكز الفكر العربية وتخصيص منصة تشاركية لها، وأن يخرج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، تسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في العالم العربي، وتعزز دور جامعة الدول العربية في هذا المضمار.

وقال أبو الغيط إن:" مسيرة العمل العربي المشترك في مجال الاستدامة، التي تضطلع بها جامعة الدول العربية، بحاجة ماسّة إلى زخمٍ فكري يعمّق رؤاها ويثري مساراتها، وهو ميدانٌ رحبٌ تتسع فيه الآفاق أمام مراكز الفكر العربية لتنهض بدور محوري وفاعل.؟ولعل خير شاهد على ذلك، إن القمة العربية الثانية والثلاثين التي عُقدت في جدة عام 2023، أوصت ضمن "إعلان جدة" الصادر عن القمة بتبني مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية... وهي مبادرة من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية". 

وأكد إن:" مراكز الفكر العربية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في إطار هذه المبادرة، وغيرها من المبادرات العربية الصادرة عن القمم العربية التي يمكن أن تلعب مراكز الفكر دوراً هاماً في الاستفادة منها، لاسيما المبادرات التي قدمتها مملكة البحرين ضمن بنود "إعلان البحرين" الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين في العام الماضي، أو المبادرات والخلاصات التي خلصت لها القمة العربية التنموية الخامسة التي عقدت العام الجاري ببغداد."

وأشار أبو الغيط إلى أن  كتاب "البحرين وجامعة الدول العربية"، الذي يتم الاحتفاء بتدشينه، ليس مجرد سرد للعلاقات الثنائية، بل هو سجلٌ ناطق بالشواهد والدلالات على عمق التجذر العربي في هوية البحرين، والتزامها الأصيل – قيادةً وشعباً – وصدق انخراطها في مسيرة العمل العربي المشترك. 

وقال:" يسعدني أن أشهد معكم اليوم تدشين هذا الإصدار القيّم الدال على عمق اهتمام البحرين بجامعة الدول العربية وتاريخها الحافل بالعطاء والتعاون... حيث إنه يوثق مسيرة حافلة من التفاعل والمساهمات التي قدمتها مملكة البحرين لدعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات".