صورة مسيئة وقرار عاجل من النقابة.. القصة الكاملة لـ واقعة ريهام عبد الغفور
تحولت لحظة عادية من العرض الخاص لفيلم خريطة رأس السنة إلى أزمة واسعة أثارت جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صورة مسيئة للفنانة ريهام عبد الغفور دون علمها، وجرى تداولها بطريقة مسيئة وخارجة عن سياقها، ما فتح بابًا جديدًا للنقاش حول انتهاك الخصوصية وحدود التصوير في الفعاليات الفنية.
صورة مسيئة وقرار عاجل من النقابة.. القصة الكاملة لـ واقعة ريهام عبد الغفور
صورة ريهام عبد الغفور التي التقطها أحد المصورين أثناء جلوسها دون أن تنتبه لوجود الكاميرا، لم تمر مرور الكرام، إذ سرعان ما تحولت إلى مادة للتنمر والسخرية عبر بعض الصفحات غير المسؤولة، وهو ما أثار موجة غضب واسعة بين جمهور الفنانة وعدد كبير من الفنانين والمتابعين.

تعليق ريهام عبد الغفور على صورتها المسيئة: يوم أسود
من جانب الفنانة ريهام عبد الغفور فلم تلتزم الصمت، وعبّرت عن استيائها الشديد من الواقعة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت تعليقًا حادًا رصده موقع تحيا مصر انتقدت فيه انتشار الهواتف المزودة بالكاميرات، معتبرة أن الأمر أتاح الفرصة لبعض الأشخاص لاستغلال لقطات خاصة بهدف الإساءة وتحقيق تفاعل رخيص، في رسالة مباشرة تعكس حجم الأذى النفسي الذي يمكن أن تسببه مثل هذه الممارسات.

بعد واقعة ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتخذ الإجراءات القانونية ضد المسيئين للفنانين
تداعيات واقعة ريهام عبد الغفور لم تتوقف عند حدود الغضب الجماهيري، إذ دخلت نقابة المهن التمثيلية على خط الأزمة، مؤكدة أن ما حدث يمثل تجاوزًا غير مقبول وانتهاكًا صريحًا لخصوصية الفنانين، وأصدرت النقابة بيانًا رسميًا شددت فيه على رفضها التام لأي محاولات للإساءة أو التشويه، سواء عبر صور أو مقاطع فيديو يتم اقتطاعها من سياقها الحقيقي، وأكد نقيب المهن التمثيلية، الفنان الدكتور أشرف زكي، أن النقابة بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الصفحات والأفراد المتورطين في نشر أو ترويج محتوى مسيء للفنانين، مشددًا على أن الأمر لا يتعلق فقط بحماية أشخاص، بل بالحفاظ على صورة الفن المصري ومكانته.
وقال أشرف زكي في بيان حاسم: «لن أترك من فعل ذلك، وسأواجه هذه التجاوزات بالقانون دون أي تهاون أو مجاملة»، موضحًا أن النقابة ستلاحق كل من يثبت تورطه، سواء كانوا أفرادًا أو منصات رقمية أو صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وجه نقيب المهن التمثيلية دعوة صريحة إلى المؤسسات الصحفية والمواقع الإخبارية والجهات الإعلامية المهنية، مطالبًا إياها بالتضامن مع النقابة والتصدي لهذه الظواهر، مؤكدًا أن حرية الإعلام لا يمكن أن تكون مبررًا لانتهاك الخصوصية أو الإساءة للأشخاص، وشددت النقابة في بيانها على أن ما يحدث يمثل خطرًا حقيقيًا على المهنة، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن أعضائها واتخاذ موقف صارم تجاه أي إساءة حالية أو مستقبلية.
يُذكر أن واقعة ريهام عبد الغفور لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها أيام قليلة حادثة مشابهة بطلها الفنان أحمد الفيشاوي، خلال عزاء والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، بعدما دخل في مشادة مع أحد المصورين بسبب اقترابه الشديد منه أثناء لحظة انهياره، ما أعاد طرح تساؤلات ملحّة حول أخلاقيات التصوير وحدود العمل الإعلامي في المواقف الإنسانية الحساسة.