< «اتصال رفيع بين مصر وقبرص».. وزير الخارجية يشدد على البدء الفعلي لمذكرة توظيف العمالة ودفع الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

«اتصال رفيع بين مصر وقبرص».. وزير الخارجية يشدد على البدء الفعلي لمذكرة توظيف العمالة ودفع الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية

تحيا مصر

في إطار التواصل الدائم والتنسيق المشترك بين القاهرة ونيقوسيا، جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري والشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
 

تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة

وخلال الاتصال، ثمّن الوزيران عمق الطابع التاريخي للعلاقات المصرية–القبرصية، وما تشهده من تطور ملحوظ على مختلف المستويات.

وأكد الوزير عبد العاطي تطلع القاهرة إلى استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي المكثف مع قبرص، لاسيما مع توليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من يناير 2026، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وشدد وزير الخارجية على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات القائمة، ومواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التأكيد على البدء الفعلي في تنفيذ مذكرة توظيف العمالة المصرية في قبرص كأحد مسارات التعاون العملي المباشر.
 

الشراكة الثلاثية مع اليونان.. تعاون متكامل ومصالح متبادلة

وأشار الوزير عبد العاطي إلى الأهمية المتزايدة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، باعتبارها ركيزة لتعزيز الاستقرار والتنمية في شرق المتوسط.

كما أعرب عن تطلع القاهرة إلى انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث قريبًا، من أجل بحث تطوير الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب قطاعات السياحة والنقل والطاقة.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: أبرز ما تناوله الاتصال

ومن جانبة ،صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف بأن الاتصال تضمن تأكيدًا مشتركًا على خصوصية العلاقات بين البلدين، وتوافق الرؤى حول أهمية مواصلة التنسيق إزاء القضايا الإقليمية.

وأوضح السفير تميم خلاف أن الجانبين أكدا:
أهمية تنفيذ مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري القائمة

دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي

مواصلة تفعيل الأطر المؤسسية المشتركة بين البلدين

تعزيز التنسيق في ظل الدور الأوروبي المرتقب لقبرص

غزة.. تثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات


واستعرض وزير الخارجية لنظيره القبرصي مستجدات الوضع في قطاع غزة، والجهود المصرية المكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته، والدفع نحو تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الخطة المطروحة دوليًا.
وسلّط عبد العاطي الضوء على أهمية الانتقال إلى الترتيبات اللاحقة، بما يشمل تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها الكامل داخل القطاع.

كما شدّد على رفض مصر لأي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية، مع إدانة سياسات التوسع الاستيطاني وتكرار اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته.

وأكّد الوزير كذلك على أولوية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتهيئة البيئة اللازمة لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

دبلوماسية مصرية نشطة تعزز توازنات الإقليم

يعكس هذا الاتصال — بما حمله من رسائل سياسية واقتصادية وأمنية — منهج (الدبلوماسية المصرية )القائمة على تعددية المسارات وتكامل الأدوار بين دوائرها الإقليمية والأوروبية والمتوسطية.