قفزة جنونية في أسعار الذهب وعيار 21 يواصل الارتفاع التاريخي
قفز سعر الذهب العالمي فوق حاجز 4500 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مسجلاً مستوى تاريخياً عند 4526 دولارًا للأونصة.
سعر الذهب العالمي
جاء هذا الارتفاع في ظل توجه المستثمرين نحو المعادن النفيسة كملاذ آمن لمواجهة المخاطر الجيوسياسية والتجارية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في العام المقبل.
وأوضح تقرير نشره موقع "جولد بيليون" المتخصص في أسواق المعادن الثمينة أن سعر أونصة الذهب ارتفع بنسبة 0.2% خلال تداولات اليوم، بعد أن افتتح التعاملات عند 4488 دولارًا للأونصة، قبل أن يتداول عند 4493 دولارًا للأونصة في الوقت الراهن.
ونجح الذهب في تجاوز المستوى النفسي الهام 4500 دولار للأونصة، ما عزز من الزخم الصاعد في السوق، خاصة مع تواجد مؤشر الزخم في منطقة تشبع بالشراء، مما يشير إلى قوة الاتجاه الحالي للارتفاع وعدم وجود إشارات تراجع واضحة.
أما على المستوى المحلي، فقد سجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعاً ملحوظاً متماشياً مع السوق العالمي، وجاءت الأسعار وفقًا لبيانات التداول اليومي على النحو التالي:
أسعار الذهب في مصر
الذهب عيار 24: 6822 جنيهًا
الذهب عيار 21: 5970 جنيهًا
الذهب عيار 18: 5108 جنيهات
الجنيه الذهب: 47760 جنيهًا
ويُرجع الخبراء ارتفاع الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التوترات الجيوسياسية العالمية، والقلق من تباطؤ الاقتصاد، بالإضافة إلى انخفاض السيولة وحجم التداول في الأسواق بسبب أسبوع العطلات، ما جعل الأسواق أكثر حساسية تجاه الأخبار وأدى إلى تزايد الاقبال على الذهب كملاذ آمن.
كما يشير المحللون إلى أن الذهب أصبح مرتبطًا بشكل مباشر بالمضاربة خلال فترات الأعياد ونهاية العام، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أصولهم من التقلبات في الأسواق المالية، خاصة مع توقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية في 2026، والتي غالبًا ما تؤثر على تحركات الدولار والأسواق العالمية للمعادن النفيسة.
ويُعد الذهب خلال هذا العام ليس مجرد سلعة تجارية، بل مؤشرًا على توجهات الأسواق العالمية، ويشكل أداة تحوط قوية للمستثمرين في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي. ويستمر الذهب في تأكيد مكانته كأحد أفضل الأصول للحفاظ على القيمة وتحقيق الاستقرار المالي، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، مع توقعات باستمرار تذبذبات الأسعار في العام المقبل وفقًا لمستجدات السوق والاقتصاد العالمي.