< يقظة أمنية في إسطنبول.. احباط مخططًا إرهابيًا واسعًا وتخطيط لهجمات
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

يقظة أمنية في إسطنبول.. احباط مخططًا إرهابيًا واسعًا وتخطيط لهجمات

تحيا مصر

أصدر المدعي العام في إسطنبول، اليوم الخميس، أوامر باعتقال 137 شخصًا يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش وتورطهم في التخطيط لهجمات خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، وذلك من خلال حملة أمنية أستباقية واسعة حيث نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف 115 منهم ضمن عمليات متزامنة استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وأوضح بيان النيابة أن التحرك جاء بعد توافر معطيات تفيد بأن التنظيم كان يستعد لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة تستهدف التجمعات المدنية خلال موسم الأعياد، في محاولة لاستغلال المناسبات العامة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر.
قيادي بارز في قبضة الاستخبارات التركية .

وفي تطور موازٍ، أعلنت أجهزة الاستخبارات التركية هذا الأسبوع توقيف عنصر بارز في التنظيم يُشتبه بأنه قيادي أساسي في التخطيط الخارجي لعمليات داعش، أثناء تحركه بين أفغانستان وباكستان.

وذكرت المصادر الاستخباراتية أن المشتبه به يُدعى محمد غورن، وكان يعمل على إعداد سلسلة هجمات انتحارية تستهدف مدنيين في  كل من أفغانستان وباكستان وتركيا، إضافة إلى أهداف محتملة داخل أوروبا ضمن إطار تمدد عمليات التنظيم عبر الحدود.
 

طبيعة المخطط الإرهابي

وبحسب التحقيقات الأولية، ركّزت الخطط التي كان يُعد لها غورن على..

تفجيرات انتحارية في مناطق مدنية مزدحمة
استهداف الفترات ذات الحساسية الأمنية مثل احتفالات رأس السنة
نقل عناصر وخلايا عبر مسارات عابرة للدول
محاولات إحياء نشاط داعش خارج بؤر الصراع التقليدية

تحذيرات دولية وتصاعد مستوى التأهب

تزامن التحرك التركي مع تحذيرات أمنية أطلقتها عدة دول أوروبية — من بينها فرنسا — حول تصاعد التهديدات الإرهابية مع اقتراب نهاية العام، ما يعكس حالة استنفار دولي مشترك لمواجهة محاولات التنظيم إعادة التموضع وإحياء نشاطه عبر هجمات نوعية.

تكشف العملية الأخيرة عن تحول مهم في استراتيجية المواجهة الأمنية ضد التنظيمات المتطرفة، يقوم على:

الضربات الوقائية قبل تنفيذ الهجمات

تتبع القيادات العابرة للحدود وشبكات التمويل والتجنيد

تعزيز التنسيق الاستخباراتي الإقليمي والدولي

إحباط محاولات التنظيم استغلال المناسبات العامة لإحداث صدى واسع إعلاميًا ونفسيًا

ويرجّح خبراء أمنيون أن استمرار هذه المقاربة الاستباقية سيُسهم في تضييق الخناق على بقايا الخلايا النائمة، مع بقاء الحاجة إلى يقظة مجتمعية وتعاون دولي موسّع للحد من مخاطر عودة النشاط الإرهابي بصيغ جديدة.