مش صحفي.. الكشف عن هوية مصور واقعة ريهام عبد الغفور
ما زالت واقعة تصوير ريهام عبد الغفور خلال أحد العروض الخاصة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغضب والتساؤلات حول هوية الشخص الذي التقط صور ريهام عبد الغفور المثيرة للجدل ونشرها دون إذن، في واقعة اعتبرها كثيرون تعديًا صارخًا على الخصوصية الإنسانية قبل الفنية.
الكشف عن هوية مصور ريهام عبد الغفور
ومع تصاعد الجدل، خرجت تصريحات رسمية تحسم جزءًا كبيرًا من اللغط الدائر حول صفة المصور ومسؤوليته، وفي هذا السياق كشف مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، عن مفاجأة مهمة مؤكدًا أن الشخص المتورط في واقعة ريهام عبد الغفور ليس مصورًا صحفيًا من الأساس، ولا ينتمي إلى نقابة الصحفيين، ولا يعمل في أي مؤسسة صحفية أو موقع إخباري، وهو ما يضع حدًا لمحاولات الزج بالمهنة في أزمة لا تمت لها بصلة، وأوضح رئيس شعبة المصورين أن الشخص المتهم هو صاحب صفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت دعوته إلى العرض الخاص بصفته الشخصية وليس المهنية، مضيفًا أن ما قام به لا يمكن تبريره بأي شكل، لا أخلاقيًا ولا إنسانيًا، خاصة أن الواقعة حدثت داخل مكان خاص وليس في مساحة عامة.

بعد واقعة ريهام عبد الغفور.. شعبة المصورين تحذر
وأكدت شعبة المصورين في بيانها الذي رصده موقع تحيا مصر أن النقابة لا تتستر على أي تجاوزات، وأنه في حال ثبوت انتماء أي شخص للنقابة ويتم تورطه في وقائع مشابهة، فسيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضده دون تهاون، لكن التحقيقات الأولية أثبتت بشكل قاطع أن مصور واقعة ريهام عبد الغفور لا يحمل صفة صحفية من الأساس، وأضافت الشعبة أن ما جرى يمثل إساءة مزدوجة، الأولى للفنانة ريهام عبد الغفور من خلال انتهاك خصوصيتها، والثانية لمهنة التصوير الصحفي التي تحكمها مواثيق شرف مهنية واضحة، تجرم استغلال الصور أو استخدامها خارج سياقها أو دون موافقة أصحابها.

اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصور واقعة ريهام عبد الغفور
وتزامنًا مع هذه التصريحات، بدأت الجهات الأمنية اتخاذ خطوات قانونية فعلية، حيث تم تفريغ كاميرات المراقبة داخل دار السينما التي أقيم بها العرض الخاص، في محاولة لتتبع تحركات الشخص المسؤول عن التقاط الصور وتحديد هويته بشكل كامل، تمهيدًا لمحاسبته وفقًا للقانون، وأكدت مصادر مطلعة أن النقابة، بالتعاون مع الجهات المختصة، مصممة على عدم ترك حق الفنانة، معتبرة أن ما حدث لا يخص شخصًا بعينه، بل يمس كرامة الفنانين وصورة الفن المصري بشكل عام، خاصة في ظل الانتشار السريع للمحتوى المسيء عبر المنصات الرقمية.
وتحولت واقعة ريهام عبد الغفور إلى قضية رأي عام، أعادت فتح النقاش حول حدود الخصوصية، ومسؤولية الحضور في الفعاليات الفنية، وأهمية التفرقة بين العمل الصحفي المهني والسلوك الفردي غير المنضبط، في وقت تتعهد فيه الجهات المعنية بمحاسبة كل من يتجاوز هذه الحدود دون استثناء.