< «شعبنا غير قابل للتقسيم».. رئيس الصومال يوجه رسائل حازمة إلى إسرائيل
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

«شعبنا غير قابل للتقسيم».. رئيس الصومال يوجه رسائل حازمة إلى إسرائيل

رئيس الصومال
رئيس الصومال

في رسالة شديدة اللهجة من جانب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اعترافها بأرض الصومال، أكد أن الشعب الصومالي واحد وغير قابل للتقسيم، محذراً من أن إعلان الدولة العبرية انتهاك واضح للقانون الدولي. 

الرئيس الصومالي:الشعب الصومالي واحد وغير قابل للتقسيم

وقال الرئيس الصومالي:"نتنياهو خالف القواعد الدبلوماسية والقانونية الراسخة.. الشعب الصومالي واحد وغير قابل للتقسيم"، مضيفًا أن:" إعلان نتنياهو يخالف القانون الدولي". 

رئيس الصومال حسن شيخ محمود 

الصومال تتحد للرد على إسرائيل 

يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام محلية، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بدأ بعقد مشاورات مع قادة المعارضة وشخصيات وطنية سابقة في أعقاب قرار إسرائيل المعلن بالاعتراف بصوماليلاند. 

وأفادت مصادر داخل الحكومة الصومالية أن الرئيس حسن شيخ يعتزم عقد اجتماع موسع لأحزاب المعارضة والجهات السياسية الفاعلة لصياغة رد وطني موحد. ومن المتوقع أن تشمل المناقشات قادة صوماليين سابقين، وسياسيين معارضين، وأعضاء في الحكومة الفيدرالية سبق لهم الاختلاف مع سياسات الرئيس.

وتشير جهود الرئيس للتواصل إلى محاولة لبناء توافق سياسي وسط تزايد القلق بشأن ما تعتبره الحكومة الصومالية تدخلاً خارجياً في سلامة أراضيها. 

ولطالما أكدت الصومال أن أرض الصومال لا تزال جزءاً لا يتجزأ من البلاد، على الرغم من إعلان المنطقة استقلالها من جانب واحد عام 1991.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يصدر أعضاء مجلسي البرلمان الاتحادي بياناً مشتركاً يتناول الوضع السياسي وقرار إسرائيل . وتشير التقارير إلى أن قادة البرلمان يدرسون ردوداً دبلوماسية وقانونية بالتنسيق مع السلطة التنفيذية.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للصومال، حيث تسعى الحكومة الفيدرالية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الوقت الذي تواجه فيه تحديات دبلوماسية إقليمية ودولية معقدة.

طالبت الصومال إسرائيل بالتراجع عن اعترافها بمنطقة أرض الصومال الانفصالية، وأدانت هذه الخطوة باعتبارها عملاً "عدوانياً لن يتم التسامح معه أبداً".

جمهورية لم يعترف بها أحد إلا إسرائيل! 

انفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991 عقب حرب أهلية وحشية، لكنها لم تحظَ باعتراف أي دولة عضو في الأمم المتحدة. وقد أنشأت هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد عملتها وعلمها وبرلمانها الخاص، على الرغم من أن أراضيها الشرقية لا تزال محل نزاع.

كان رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، المعروف محلياً باسم سيرو، يُلمّح منذ أسابيع إلى قرب اعتراف دولة لم يُفصح عن اسمها، دون أن يُحدد ماهية تلك الدولة. وقد انتشرت في هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، لوحات إعلانية في الأسابيع الأخيرة تُشير إلى قرب الاعتراف.

يوم السبت، دافع سيرو، زعيم أرض الصومال، عن الخطوة الإسرائيلية، مؤكداً أنها "ليست موجهة ضد أي دولة، ولا تشكل تهديداً للسلام الإقليمي".

بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف يوم الجمعة، أصدر مكتب رئيس الوزراء الصومالي بياناً يصف فيه الإجراء الإسرائيلي بأنه هجوم متعمد على سيادة الصومال وخطوة غير قانونية، ويؤكد أن أرض الصومال لا تزال جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصومالية.

وصف نتنياهو الاختراق الدبلوماسي مع أرض الصومال بأنه يتماشى مع روح اتفاقيات إبراهيم ، وقال إنه سيدعم قضية أرض الصومال خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين. كما دعا نتنياهو سيرو لزيارة إسرائيل، وقد لبّى الأخير الدعوة.

لكن ترامب نأى بنفسه عن حليفه المقرب نتنياهو بشأن هذه القضية، مصرحاً لصحيفة نيويورك بوست بأنه لن يتبع خطى إسرائيل.

ورحب وزير الأشغال العامة الصومالي أيوب إسماعيل يوسف بموقف ترامب، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "شكراً لدعمك، سيادة الرئيس".

مثّلت تصريحات ترامب تحولاً عن تصريحاته في أغسطس، حين صرّح في مؤتمر صحفي بأن إدارته تعمل على قضية أرض الصومال. وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ الرئيس الأمريكي هجمات متكررة على الجالية الصومالية في الولايات المتحدة والصومال.

كما أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من الصومال، قائلة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخراً إن السلطات الصومالية فشلت في تحسين الأمن في البلاد على الرغم من مليارات الدولارات من المساعدات، وأشارت إلى أنها لن تستمر في تمويل مهمة حفظ السلام المكلفة.