< التربية الجنسية في المناهج.. دعوات مجتمعية لبناء بيئة مدرسية آمنة
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

التربية الجنسية في المناهج

التربية الجنسية في المناهج.. دعوات مجتمعية لبناء بيئة مدرسية آمنة

التربية الجنسية في
التربية الجنسية في المناهج

التربية الجنسية في المناهج .. في ظل تصاعد القلق المجتمعي بشأن سلامة الطلاب داخل المدارس، وتجدد الحديث عن بعض الحوادث والسلوكيات التي تمس أمن الطفل الجسدي والنفسي، دعت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، إلى فتح نقاش مجتمعي جاد ومسؤول حول سبل حماية الطلاب، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا عاجلًا وشاملًا لا يقتصر على ردود الأفعال، بل يمتد إلى إصلاحات حقيقية داخل المنظومة التعليمية.


نقاش مجتمعي لحماية الطلاب..  التربية الجنسية في المناهج


وأوضحت النائبة أن تكرار هذه الوقائع خلق حالة من القلق المشروع لدى أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التعليمي، وهو ما يستوجب التعامل مع الملف بشفافية ووعي، من خلال الاستماع لكافة الأطراف، وبحث الحلول العلمية التي تضمن توفير بيئة مدرسية آمنة تحترم كرامة الطالب وتحافظ على سلامته النفسية والجسدية.


التربية الجنسية في المناهج التعليمية


وأكدت مها عبد الناصر أن من أبرز المقترحات المطروحة ضرورة إدراج التربية الجنسية للأطفال ضمن مناهج علمية واضحة ومدروسة، يتم إعدادها على أيدي متخصصين في مجالات التربية وعلم النفس، وتُدرَّس بواسطة معلمين مؤهلين ومدربين، وبما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة، مشيرة إلى أن هذا التوجه لا يستهدف إثارة الجدل، بل يهدف إلى حماية الأطفال، ورفع مستوى وعيهم، ومساعدتهم على فهم ذواتهم وحدودهم، وتعزيز قدرتهم على الإبلاغ عن أي سلوكيات خاطئة أو محاولات اعتداء.


الاهتمام بالصحة النفسية داخل المدارس


وشددت النائبة على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين في المدارس، من خلال إجراء اختبارات للصحة النفسية عند التعيين، مع المتابعة الدورية، بما يضمن وجود عناصر متزنة وقادرة على التعامل السليم مع الطلاب، إلى جانب إعادة تفعيل دور مجالس الآباء باعتبارها شريكًا أساسيًا في العملية التعليمية، وتعزيز قنوات التواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة.


أخصائيون نفسيون وإجراءات وقائية


كما طالبت بضرورة توافر أخصائيين اجتماعيين ونفسيين مؤهلين داخل المدارس، يكون لهم دور فعّال في التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية، ويمثلون ملاذًا آمنًا للطلاب في أوقات الأزمات، فضلًا عن تركيب كاميرات مراقبة داخل المدارس الحكومية وفق ضوابط قانونية واضحة تحمي الخصوصية وتحد من أي تجاوزات.
فحوصات دورية لضمان السلامة
ودعت النائبة إلى إجراء كشف دوري وتحاليل مخدرات للعاملين بالمدارس في إطار قانوني منضبط، حفاظًا على سلامة الطلاب وضمانًا لوجود عناصر مسؤولة داخل المنظومة التعليمية.


خطوة ضرورية لا رفاهية


واختتمت مها عبد الناصر تصريحاتها بالتأكيد أن هذه المقترحات تمثل ضرورة مُلحّة وليست رفاهية، لبناء منظومة تعليمية أكثر وعيًا وأمانًا، قائمة على التكامل بين الدولة والأسرة والمجتمع، مؤكدة عزمها طرح هذه الملفات ومتابعتها داخل مجلس النواب خلال الفترة المقبلة.