وفاة المخرج عمرو بيومي عن عمر يناهز 63 عامًا.. موعد ومكان الجنازة
خيّم الحزن على الوسط السينمائي المصري صباح اليوم بعد الإعلان عن وفاة المخرج عمرو بيومي، عن عمر ناهز 63 عامًا، في خبر صادم أعاد إلى الأذهان مسيرة فنية هادئة لكنها ثرية بالتجارب المتنوعة.
وفاة المخرج عمرو بيومي
وكان المخرج يسري نصرالله أول من كشف عن الخبر، عبر منشور مقتضب على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، نعاه فيه بكلمات مؤثرة، ليتوالى بعدها نعي زملائه ومحبيه، وفي السياق نفسه، عبّر المنتج معتز عبد الوهاب عن حزنه العميق لرحيل بيومي، حيث كتب عبر حسابه على «فيسبوك»: «ببالغ الحزن والأسى أنعي إليكم الصديق والأخ والزميل، المخرج الأستاذ عمرو بيومي، الذي توفي صباح اليوم»، في رسالة عكست مكانة الراحل الإنسانية والمهنية بين زملائه في الوسط الفني.
موعد ومكان جنازة المخرج عمرو بيومي
من المقرر أن تشيع جنازة المخرج السينمائى عمرو بيومي وفقا لما يرصد موقع تحيا مصر اليوم عقب صلاة الظهر بمسجد النور بالعباسية والدفن بمقابر 15 مايو، ومن المتوقع أن تشهد الجنازة حضور عدد ضخم من صناع السينما والفنانين الذين جمعتهم بالمخرج الراحل علاقة صداقة من قبل أو عمل فني.
من هو المخرج عمرو بيومي ؟
وُلد عمرو بيومي في 13 سبتمبر عام 1962، ونشأ شغوفًا بعالم الصورة والسينما، ما دفعه إلى الالتحاق بالمعهد العالي للسينما، حيث حصل على بكالوريوس الإخراج عام 1985. ومنذ سنواته الأولى، بدا واضحًا أنه يمتلك رؤية خاصة وطموحًا لا يكتفي بالمسارات التقليدية، بل يسعى لاكتساب الخبرة من مختلف الزوايا.
بدأ بيومي مشواره العملي في السينما كمخرج مساعد، وشارك في عدد كبير من الأفلام الروائية خلال الفترة من 1984 إلى 1988، حيث عمل في نحو 15 فيلمًا، شكّلت هذه المرحلة حجر الأساس في تكوينه المهني. وكان من أبرز الأعمال التي شارك فيها فيلم «جري الوحوش» للمخرج علي عبد الخالق عام 1987، وهو العمل الذي أتاح له الاحتكاك المباشر بصناع السينما الكبار واكتساب خبرات ميدانية مهمة.
ولم تقتصر تجربة عمرو بيومي على العمل داخل مصر فقط، بل امتدت إلى الخارج، حيث شغل منصب المدير العام لشركة «يونايتد سينماس إنترناشونال» في لندن خلال الفترة من 1991 إلى 1994، وهي تجربة أضافت له بُعدًا إداريًا ومعرفة أوسع بصناعة السينما عالميًا، وبعد عودته إلى القاهرة، عمل منسقًا في إحدى شركات الإنتاج بين عامي 1995 و1997، ليواصل حضوره في الكواليس بصمت واحتراف، وخلال مسيرته، قدّم بيومي عددًا من الأفلام التسجيلية القصيرة التي عكست اهتمامه بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، ومن أبرزها فيلم «الجسر» و«الشمس لم تشرق غدًا»، حيث اتسمت أعماله بالهدوء والاعتماد على الصورة كوسيلة تعبير أساسية.
ويُعد فيلم «بلد البنات» الذي أخرجه عام 2008 أبرز محطات مشواره الإخراجي، إذ عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العام نفسه، ولفت الأنظار إلى أسلوبه المختلف في المعالجة والسرد، مؤكدًا حضوره كمخرج يمتلك رؤية خاصة بعيدًا عن الصخب التجاري.