من هو مطرب المهرجانات دقدق؟.. من الغناء في الأفراح الشعبية إلى صدارة يوتيوب
من أفراح الشوارع إلى صدارة يوتيوب، سطر مطرب المهرجانات دقدق اسمه كأحد الوجوه المؤثرة في هذا اللون الغنائي، قبل أن يرحل عن عالمنا بعد صراع قاسٍ مع مرض السرطان، ومع إعلان خبر وفاة مطرب المهرجانات دقدق عاد اسمه ليتصدر محركات البحث، وسط تساؤلات الجمهور: من هو دقدق؟ وكيف بدأت رحلته الفنية التي انتهت مبكرًا؟
من هو مطرب المهرجانات دقدق؟.. من الغناء في الأفراح الشعبية إلى صدارة يوتيوب
بدأ مطرب المهرجانات دقدق مشواره الغنائي وهو في سن صغير حيث لم يتخطى الست سنوات، حين كان صوته حاضرًا في الأفراح الشعبية والحفلات البسيطة داخل الأحياء، معتمدًا على طاقة الشارع وروحه، دون تخطيط مسبق للنجومية في تلك المرحلة، لم يكن الغناء بالنسبة له سوى شغف حقيقي وطموح يسعى لتحقيقه بإمكانات محدودة، لكن بإصرار كبير على الاستمرار.

ورغم اختياره مسارًا فنيًا بعيدًا عن دراسته الأكاديمية، فإن أحمد دقدق وفقا لما يرصد موقع تحيا مصر كان قد تخرج في كلية نظم المعلومات، إلا أن الفن خطف قلبه مبكرًا فمع أولى خطواته الجادة، توجه إلى «محمود الدولي»، الذي كان يمتلك استوديو تسجيل بسيط، ليبدأ الثنائي هناك في صناعة أولى المهرجانات التي مهدت لانطلاق فرقة «الصواريخ»، التي أصبح دقدق أحد مؤسسيها وأبرز أسمائها.
مطرب المهرجانات دقدق.. مؤسس فرقة الصواريخ وصاحب أغنية اخواتي
التحول الحقيقي في مسيرة دقدق جاء مع أغنية «إخواتي»، التي لم تكن مجرد مهرجان عابر، بل تحولت إلى ظاهرة جماهيرية الأغنية حققت انتشارًا غير مسبوق، وتجاوزت حاجز 272 مليون مشاهدة عبر موقع «يوتيوب»، لتصبح علامة فارقة في تاريخ المهرجانات، وبوابة العبور الحقيقية لشهرة فرقة الصواريخ على نطاق واسع داخل مصر وخارجها، ولم يكن نجاح «إخواتي» استثناءً، إذ واصل دقدق مع فرقة الصواريخ تقديم أعمال لاقت رواجًا كبيرًا، وحققت مشاهدات تجاوزت 200 مليون مشاهدة، وفق ما كان يعلنه عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» هذا النجاح السريع وضع اسمه بين أبرز صناع موسيقى المهرجانات خلال فترة زمنية قصيرة، وجعله واحدًا من الأصوات التي عبرت عن الشارع بلغة بسيطة وقريبة من الجمهور.
سبب وفاة دقدق
لكن خلف هذا الصعود الفني، كانت معركة أخرى تُخاض في صمت إذ تعرض دقدق خلال الشهور الماضية لانتكاسة صحية خطيرة، نتيجة إصابته بورم سرطاني في المخ وتدهورت حالته بشكل متسارع، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة، وسط تقارير طبية تحدثت عن اضطرابات عصبية حادة، وأعراض شبيهة بمرض الزهايمر، أثرت بشكل كبير على وظائفه الجسدية والذهنية.
وفي محاولة أخيرة للعلاج، سافر دقدق إلى ألمانيا لتلقي رعاية طبية متقدمة، قبل أن يتم ترتيب نقله مرة أخرى إلى القاهرة على متن طائرة طبية خاصة، بتكلفة تجاوزت 6 ملايين جنيه، بخلاف نفقات الطاقم الطبي المرافق. ورغم الجهود المبذولة، تمكن المرض من جسده، لتنتهي رحلته تاركًا خلفه بصمة فنية ستظل حاضرة في ذاكرة جمهور المهرجانات.