مصر تطالب بعقد جلسة طارئة بمجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال»
طالبت جمهورية مصر العربية اليوم بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، لبحث تداعيات قرار إسرائيل المتعلق بالاعتراف بما يُسمى «أرض الصومال»، باعتباره تطورًا يمسّ الأمن الإقليمي والاستقرار في القارة الأفريقية.
ويأتي التحرك المصري في إطار التنسيق العربي والإفريقي المشترك، لمواجهة محاولات فرض واقع سياسي جديد خارج إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي.
التحرك المصري على المستويين الإقليمي والدولي
كما طرح الملف داخل مؤسسات متعددة
وأكدت( القاهرة )أن هذا الملف سيتم طرحه بالتوازي داخل جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، في إطار تحرك دبلوماسي متكامل يهدف إلى حماية وحدة الدول واحترام سيادتها ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها تهديد الاستقرار في المنطقة.
تصريحات السفير مهند العكلوك.. لتحيا مصر.
قضية تمس الأمن الإقليمي والدولي
ومن جانبة صرح أمس السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، في حديث خاص (لتحيا مصر) أن هذا الملف سيتم طرحه عربيًا وإفريقيًا وإسلاميًا ودوليًا، باعتباره قضية تمس الأمن الإقليمي والدولي وتتجاوز حدود التأثير المحلي.
وأوضح السفير أن الاجتماع الطارئ الذي عُقد أمس بمقر جامعة الدول العربية عكس حالة واضحة من اليقظة العربية والإصرار على التصدي لمحاولات فرض واقع سياسي جديد في المنطقة خارج مظلة الشرعية الدولية.
من البيانات إلى الإجراءات العملية
تنسيق جماعي وإرادة سياسية
وشدد العكلوك على أن المرحلة الراهنة تستوجب الانتقال من دائرة البيانات والتصريحات إلى مستوى التنفيذ والإجراءات العملية، مؤكدًا أن الدول العربية
«تستطيع اتخاذ خطوات ملموسة متى توافرت الإرادة السياسية والتنسيق الجماعي».
وأشار إلى أن التحرك الحالي لا يقتصر على المواقف الدبلوماسية، بل يشمل متابعة قانونية وسياسية موسعة داخل المنظمات الدولية المختصة .
موقف فلسطيني ثابت تجاه وحدة أراضي الدول .
رفض أي محاولات لتجزئة الدول أو الانتقاص من سيادتها
وأكد السفير مهند العكلوك أن موقف دولة فلسطين ثابت وواضح في دعم وحدة أراضي الدول واحترام حدودها المعترف بها دوليًا، ورفض أي مساعٍ تهدف إلى تقويض استقرار الدول الإفريقية أو إعادة رسم خرائطها السياسية بقرارات أحادية الجانب .
يأتي التحرك المصري والعربي المشترك في هذا الملف بوصفه خطوة تصعيد دبلوماسي محسوب، يعكس إدراكًا جماعيًا لحساسية التطورات المرتبطة بالاعتراف بما يُسمى «أرض الصومال»، ولما تحمله من انعكاسات خطيرة على الأمن الإقليمي ووحدة الدول واستقرارها .