من بابا نويل إلى البلياتشو.. حكاية فنان يرسم الضحكة على وجوه أطفال قنا
منذ أكثر من عشر سنوات، قرر جرجس يوسف أن يسلك طريقًا غير مألوف في صعيد مصر، حين ارتدى زي " البلياتشو " في وقت لم يكن هذا الفن منتشرًا، ليصبح واحدًا من أوائل من تخصصوا في إدخال البهجة على قلوب الأطفال بالمحافظات الجنوبية، ويعرف لاحقًا بلقب جو بلياتشو قنا
جرجس، خريج معهد الطاقة، لم يتوقف عند حدود دراسته الأكاديمية، بل اختار عالم السيرك وفن الترفيه، متنقلًا بين محافظات الوجه البحري والقبلي، وشارك لفترة كفنان ترفيهي مع وزارة الثقافة، حتى أصبح حضوره علامة ثابتة في حفلات الأطفال والمناسبات المختلفة.
ويؤكد جو أنه رغم صعوبة البدايات وعدم تقبل الفكرة في الصعيد آنذاك، إلا أن الإصرار وحب الأطفال كانا الدافع الأساسي للاستمرار، مشيرًا إلى أنه توسع لاحقًا في تقديم فقرات السحر والخدع البصرية، التي لاقت إعجابًا كبيرًا من الصغار.
ويحرص بلياتشو قنا في معظم حفلاته على توزيع الهدايا، ليس فقط للأطفال بل للكبار أيضًا، معتبرًا ذلك رسالة إنسانية قبل أن تكون عملاً فنيًا، مؤكدًا أن لحظات سعادته الحقيقية تكون حين يرى الابتسامة ترتسم على وجوه أطفال يحملون بداخلهم حزنًا.
ويضيف أن ليلة رأس السنة الميلادية لها طابع خاص لديه، إذ يبدأ الاستعداد لها قبل أيام، بتجهيز زي بابا نويل والهدايا بمساندة زوجته التي تقف إلى جانبه، ثم يجوب الشوارع لتوزيع الهدايا على الأطفال والمواطنين، قبل أن يختتم الليلة بإحياء إحدى الحفلات التي تجمع الصغار والكبار في أجواء من الفرح والبهجة.