قناة إسرائيلية: تفاهم ترامب ونتنياهو على المرحلة الثانية لاتفاق غزة وترتيبات مرتقبة
في تطور سياسي لافت يعكس تحولات محتملة في مسار الحرب على قطاع غزة، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق باللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي انتهى إلى توافق واضح حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة يُنظر إليها على أنها مفصلية في مسار إنهاء الحرب الدائرة منذ أشهر.
تفاهم أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية
وبحسب ما أوردته القناة العبرية، فإن اللقاء الذي عُقد مساء الاثنين بين ترامب ونتنياهو لم يكن بروتوكوليًا أو شكليًا، بل شهد مناقشات معمقة انتهت إلى اتفاق مشترك على المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تتضمن ترتيبات سياسية وأمنية أوسع، تمهيدًا لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، وإطلاق مسار جديد للتعامل مع الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
تقديرات بتقديم الانتخابات الإسرائيلية
وفي السياق ذاته، أشارت القناة إلى أن الأوساط السياسية الإسرائيلية باتت ترجّح بقوة تقديم موعد الانتخابات العامة إلى شهر يونيو المقبل، في ظل التغيرات السياسية المتسارعة، والضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، سواء من داخل الائتلاف الحاكم أو من المعارضة، على خلفية إدارة الحرب وتداعياتها الأمنية والاقتصادية.
إعادة إعمار رفح قبل نزع سلاح حماس
ومن أبرز النقاط التي كشفت عنها القناة 12، الحديث عن احتمال البدء في إعادة إعمار مناطق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حتى قبل الانتهاء من ملف نزع سلاح حركة حماس، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في الرؤية الإسرائيلية التقليدية، إذ من المتوقع أن تقتصر عمليات الإعمار في المرحلة الأولى على المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا للتقديرات المتداولة.
ضغوط أمريكية لفتح معبر رفح
وأكدت القناة أن الإدارة الأمريكية، وخصوصًا مستشاري الرئيس ترامب، يمارسون ضغوطًا متزايدة على نتنياهو من أجل فتح معبر رفح من الجانبين، في خطوة تهدف إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأجواء لمرحلة ما بعد الحرب، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع إذا استمر الإغلاق.
مرحلة جديدة وترتيبات معقدة
وتعكس هذه المعطيات، بحسب مراقبين، دخول ملف غزة مرحلة جديدة تتشابك فيها الاعتبارات السياسية والأمنية والإنسانية، وسط رعاية أمريكية مباشرة، وضغوط إقليمية ودولية متزايدة، ما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الحساسية، وقابلة لسيناريوهات متعددة، تتراوح بين التهدئة المستدامة أو العودة إلى التصعيد.