< سوريا| تحذير حاسم ..أنس الخطاب «لن نتهاون مع الفوضى.. والدولة الجديدة هي الضامن الوحيد» ضد بقايا النظام السابق
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

سوريا| تحذير حاسم ..أنس الخطاب «لن نتهاون مع الفوضى.. والدولة الجديدة هي الضامن الوحيد» ضد بقايا النظام السابق

تحيا مصر

وجّه وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، رسالة حازمة لما وصفهم بـ«فلول النظام السابق»، محذرًا إياهم من «مصير محتوم» في حال الاستمرار في أي نشاطات تهدد الأمن والاستقرار، ومؤكدًا أن هذا التحذير يعد الأخير.

وقال الوزير في تصريحاته إن «الدولة الجديدة هي الضامن الحقيقي لأمن الجميع وصون كرامتهم وحماية حقوقهم»، مشددًا على أن الالتزام بالقيم وضبط النفس لا يعني تهاونًا أو ضعفًا .

حملة أمنية واسعة في اللاذقية

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السورية توقيف 21 شخصًا في محافظة اللاذقية، عقب أحداث عنف شهدتها المدينة التي تعيش غالبية علوية.

وبحسب قيادة الأمن الداخلي، فإن الموقوفين متورطون في أعمال إجرامية وتحريض طائفي واستهداف عناصر الأمن الداخلي، ما استدعى فرض حظر تجوال مؤقت لإعادة ضبط الأوضاع الأمنية.

اعتقال قيادي أمني بارز في طرطوس

وفي محافظة طرطوس، كشفت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على أديب علي سليمان، الرئيس السابق لأحد فروع الأمن العسكري المعروف بـ«فرع سعسع» خلال فترة حكم النظام السابق.

وأفاد قائد الأمن الداخلي بالمحافظة، العقيد عبد العال محمد عبد العال، بأن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط سليمان في..

تنسيق أنشطة أمنية وعسكرية غير قانونية

تسهيل دخول مجموعات مسلحة أجنبية

الارتباط بشبكات تهريب مواد مخدرة

الإشراف على تجنيد ميليشيات رديفة للنظام السابق

وقد جرى إحالة المتهم إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه .

موقف الداخلية ..صرامة في مواجهة الفوضى

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي سلوكيات عبثية أو خارجة عن القانون، مشيرة إلى أن الوزارة تمثل «الدرع الحصين لأهل البلاد في مواجهة جميع التحديات الأمنية .

تجسد هذه الإجراءات  وفق مراقبين  تحولًا واضحًا في نهج الدولة السورية تجاه ما تبقى من شبكات النظام السابق، حيث تجمع بين الحزم الأمني وإعادة ضبط مراكز النفوذ القديمة، في محاولة لترسيخ مفهوم «الدولة المؤسسية» بديلًا عن منطق الولاءات والميليشيات .

كما تعكس الاعتقالات الأخيرة رسالة سياسية مفادها أن مرحلة التسامح مع الفوضى وتعدد مراكز القوة قد انتهت، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تشديدًا على وحدة القرار الأمني وبناء منظومة دولة أكثر انضباطًا واستقرارًا .