(سطو مصرفي في ألمانيا )..مسروقات بعشرات الملايين من صناديق الأمانات بالبنك، وتضرر نحو 2700 عميل
أعلنت الشرطة الألمانية أن عصابة محترفة نفّذت عملية سطو ضخمة استهدفت قبوًا تابعًا لبنك سباركاسه في مدينة جيلسنكيرشن، حيث تمكن اللصوص من ثقب جدار القبو والوصول إلى صناديق الأمانات خلال فترة الهدوء التي سبقت عطلات نهاية العام.
وذكرت السلطات أن قيمة المسروقات تُقدّر بـ عشرات الملايين من اليورو، في واحدة من أكبر العمليات الجنائية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
اقتحام آلاف الصناديق وتضرر آلاف العملاء .
وبحسب بيان الشرطة والبنك، فقد أسفرت العملية عن تضرر نحو 2700 عميل، بعد اقتحام ما يقرب من 3000 صندوق أمانات، أي أكثر من 95% من إجمالي الصناديق المخزنة داخل القبو.
وأوضحت التقارير أن العمل الإجرامي تم باستخدام أدوات حفر متخصصة وبطريقة احترافية تشير إلى تخطيط مسبق ودراسة دقيقة لموقع البنك وأنظمته الأمنية.
تقديرات أولية لقيمة المسروقات
وقال المتحدث باسم الشرطة، توماس نواكزيك، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قيمة ما تم الاستيلاء عليه تتراوح بين:
10 ملايين يورو كحد أدنى
و90 مليون يورو كحد أقصى
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن العملية قد تُصنَّف ضمن أكبر حوادث السطو المصرفي في تاريخ ألمانيا.
إغلاق البنك واحتجاجات العملاء
وبقي البنك مغلقًا يوم الثلاثاء الذي أعقب الحادث، حيث توافد نحو 200 عميل للمطالبة بالدخول ومعرفة مصير مقتنياتهم، فيما أكدت إدارة سباركاسه أن كل صندوق أمانات مؤمّن بمبلغ 10,300 يورو فقط، ما يثير مخاوف بشأن الخسائر الفعلية للعملاء مقارنة بقيمة ممتلكاتهم .
تشير المؤشرات الأولية إلى أن العصابة اعتمدت أسلوبًا احترافيًا عالي الدقة واستغلت فترة العطلات التي عادة ما تشهد انخفاضًا في الإجراءات التشغيلية والمراقبة داخل المؤسسات المالية، الأمر الذي يعزز الاحتمالات بوجود تنظيم إجرامي منسق يقف خلف العملية .
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية المتورطين واستعادة المسروقات، وسط اهتمام واسع من الرأي العام والجهات الأمنية بوصف الحادث اختبارًا لمنظومة حماية المصارف الألمانية .