< تظاهرات ايران تتوسع ...ورسالة مفاجئة من الموساد للإيرانيين: “اخرجوا الآن… نحن معكم”
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

تظاهرات ايران تتوسع ...ورسالة مفاجئة من الموساد للإيرانيين: “اخرجوا الآن… نحن معكم”

تظاهرات إيران
تظاهرات إيران

دعوة علنية غير مسبوقة من الموساد للمتظاهرين الإيرانيين

وجه جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد نداءً مباشرًا إلى المتظاهرين الإيرانيين دعاهم فيه إلى تكثيف حراكهم في الشوارع، مؤكدًا أنه يدعمهم “على الأرض .

ونشر الموساد رسالته باللغة الفارسية عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، جاء فيها: “اخرجوا إلى الشوارع معًا… لقد حان الوقت… نحن معكم".

وأوضح الجهاز في بيان نقله الإعلام العبري أن الدعم المعلن ليس مجرد تصريحات أو تضامن عن بُعد، وإنما يشمل  بحسب البيان  وجودًا “على الأرض .

التظاهرات تمتد إلى عشر جامعات داخل إيران

تزامنت رسالة الموساد مع اتساع رقعة الاحتجاجات داخل إيران، حيث شهد يوم الثلاثاء انضمام طلاب من عشر جامعات على الأقل إلى مظاهرات منددة بغلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وتأتي هذه التحركات رغم أن موجة الغضب الحالية لا تزال أقل اتساعًا مقارنة بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني .

تهديدات أميركية متزامنة وتصاعد في التوتر الإقليمي .

وجاءت الدعوة الإسرائيلية على خلفية محادثات جرت خلال الأسبوع الجاري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعقب اللقاء، لوّح ترامب بفرض مزيد من الضربات على إيران إذا سعت إلى إعادة بناء برنامجها النووي أو الصاروخي الباليستي.
عمليات خفية واتهامات متبادلة بين طهران وتل أبيب.

تتهم إيران منذ سنوات إسرائيل بتنفيذ عمليات تخريب واغتيال استهدفت منشآت نووية وعلماء ومسؤولين داخل أراضيها.

ويُنظر إلى الموساد على نطاق واسع على أنه تمكن عبر العقود من التغلغل داخل مؤسسات حساسة في طهران.

الهجوم الكبير في 2025… 12 يومًا من المواجهة المفتوحة.

وفي يونيو 2025، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية ونووية وأحياء سكنية داخل إيران، لتندلع على إثره مواجهة استمرت 12 يومًا .

وردت طهران حينها باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، في واحدة من أكبر جولات التصعيد بين الطرفين .

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية آنذاك عن استخدام طائرات مسيرة تم إدخالها مسبقًا إلى الأراضي الإيرانية، إلى جانب صواريخ وطائرات مقاتلة في تنفيذ الهجوم.

اغتيال إسماعيل هنية في طهران… اختراق أمني صادم

وفي يوليو 2024، تعرضت إيران لاختراق أمني خطير عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وهي العملية التي اتُّهمت إسرائيل بالوقوف خلفها.

موقف رسمي داخل إيران: دعوة للاستماع إلى مطالب المحتجين

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات الاقتصادية، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الإنصات للمطالب المشروعة للمتظاهرين، مؤكدًا ضرورة التعامل مع الأزمات المعيشية التي تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين.

يرى خبراء دوليون في شؤون الأمن والاستخبارات أن الدعوة العلنية من الموساد للمتظاهرين الإيرانيين تمثل تحولًا لافتًا من العمل السري التقليدي إلى خطاب مباشر موجّه إلى الرأي العام داخل إيران .

ويشير محللون إلى أن الخطوة تهدف إلى:

زيادة الضغط الداخلي على الحكومة الإيرانية

ربط الاحتجاجات الاقتصادية بالصراع الإقليمي مع إسرائيل

استثمار حالة التململ الشعبي في الصراع الاستخباراتي المفتوح

في المقابل، يعتقد مراقبون أن هذا الإعلان قد يدفع السلطات الإيرانية إلى تشديد قبضتها الأمنية وربط أي حراك داخلي بما تصفه بـ“التدخلات الخارجية”، وهو ما قد يزيد من حدة المواجهة بين الشارع والدولة خلال الفترة المقبلة .

وبين التصعيد الاستخباراتي والاحتجاجات الاقتصادية، تبدو الساحة الإيرانية مفتوحة على سيناريوهات متحركة تتجاوز حدود الداخل إلى توازنات الإقليم بأكمله.