تعليمات الرئيس.. ومادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس والجامعات 2025/2026
بعد شهر من الان سوف يبدأ العام الدراسي الجديد 2025/2026 بالمدارس والجامعات ومن المفترض أن تكون الحكومة وفي مقدمتها وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي انتهت من الاستعدادات للعام الدراسي الجديد الفنية واللوجستية لانتظام العميلة التعليمية.
وبالرغم من قرب العام الدراسي لم نسمع اي تعليقاً من الحكومة او الوزراء المعنيين حول الخريطة الدراسية للعام الجديد وتنفيذ توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية بشكل واضح الذي وجهها لرئيس الوزراء فى اجتماع حضره وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء فى مايو الماضي حول ضرورة تدريس مادة للذكاء الاصطناعي كمادة تعليمية الزامية.
حيث يحرص رئيس الجمهورية فى كل المؤتمرات واللقاءات التى يكون فيها الحديث عن المستقبل والتقدم التكنولوجي الحديث عن الذكاء الاصطناعي واهميته ومطالبا بالالتحاق بكليات الذكاء الاصطناعي ومطالبا بادخال الذكاء الاصطناعي فى المنظومة الصحية وغيرها الكثير من توجيهات الرئيس الواضحة حول هذا الملف .
ولكن ونحن على مشارف العام الدراسي الجديد هل تم تنفيذ تعليمات الرئيس حول تدريس المادة الجديدة للذكاء الاصطناعي خاصة فى مراحل التعليم الاسياسي ورياض الاطفال وهنا نتسأل الاتي :
• ما هي الخطوات التى اتخاذتها الحكومة حول هذه المادة الدراسية ؟
• من هي المراحل التعليمية التي سيتم تدريس لها مادة الذكاء الاصطناعي ؟
• لماذا لم تعلن وزارتي التربية والتعليم حتي الان تفاصيل حول مادة الذكاء الاصطناعي ؟
• هل ستكون مادة نظرية ام عملية أم الاثنين معاً ؟
• هل المدارس والجامعات تم تأهيلهم وتجهيزهم لوجستياً لدراسة هذه المادة الهامة ؟
• هل تم التعاقد مع دكتره واساتذه متخصصين لتدريس هذه المادة فى المدارس والجامعات ؟
• من هم المسئولين عن وضع المادة العلمية لهذه المادة ؟
• هل هناك لجان تقيم وتتابع هذه الملف والمادة العلمية وكيفية تدريسها بشكل صحيح ؟
وهناك الكثير من الاسئلة حول هذا الملف الحيوي وما تم فيه بشكل رسمي ضمن المنظومة التعليمية للعام الدراسي الجديد وتنفيذ تعليمات الرئيس .
يأتي ذلك ومن حولنا من أتخذ قرارات فعاله فى هذا الملف حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم الاماراتية عن استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لادراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الاطفال وحتي الصف الثاني عشر وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025/ 2026 ، بهدف تزويد الطلبة المعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته فى الحياة اليومية.
كما اتخذت السعودية قرار بتدريس الذكاء الاصطناعي كمادة فى المناهج التعليمية فضلاً عن قرارات هيئة سيدايا حول تعليم وتدريب المواطنين مهارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم هناك.
وهنا سؤال هام أين دور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من توجهات الرئيس وتنفيذها ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030 ! وهل يتم متابعة تعليمات الرئيس والتنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذها؟.
أخيراً مصر تحتاج المزيد من أتخاذ قرارات فعالة فى ملف الذكاء الاصطناعي وتنفيذ تعليمات الرئيس وتصريحاته الستمرة حول هذا الملف لادراكه لاهمية الذكاء الاصطناعي فى كل المجالات وهو ما يتطلب من رئيس الحكومة تطبيق حقيقي لاستراتيجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي من اجل مصر التى نريدها دائما الافضل والارقي.